في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أظهرت المكاك، كونها أقرب الأقارب للإنسان على السلم التطوري، تشابها مذهلا معنا في تفضيلات مشاهدة الفيديو.
فقد أعجبت المكاك، شأنها شأن البشر، بمقاطع الفيديو التي تتضمن سلوكيات عدوانية وتضم أفرادا مألوفين. هذا ما توصل إليه الباحثون من هولندا والولايات المتحدة في تجربة جديدة نُشرت في مجلة Animal Cognition.
شارك في التجربة 28 من مكاك طويل الذيل (Macaca fascicularis) تعيش في مركز أبحاث الرئيسيات الطبية الحيوية في رييسفايك بهولندا، وعُرض على كل قرد مقاطع فيديو مدتها دقيقتان لأربعة أنواع من سلوكيات المكاك الأخرى. وبينها:
وعُرضت الفيديوهات لأفراد مألوفة من مجموعتها الخاصة ولقرود غريبة من مجموعة أخرى.
وسجل الباحثون المدة التي قضاها المكاك في مشاهدة الشاشة وردود أفعالهم. وكانت النتائج مألوفة بشكل مدهش:
وعلّق بروفيسور الاتصالات براد بوشمان المشارك في الدراسة على النتائج قائلا: "لدينا العديد من الدراسات التي تظهر شعبية المحتوى العنيف بين البشر. والآن لدينا أدلة على أن الرئيسيات الأخرى تتفاعل مع العدوانية أيضا".
ومن منظور تطوري، كما يوضح بوشمان، فإن الانتباه للنزاعات يساعد في البقاء، إذ أن فهم وتوقع التهديدات المحتملة له قيمة تكيفية لكل من البشر والحيوانات.
وفضلت المكاك أيضا مقاطع الفيديو التي تضم أفرادا مألوفة. فقد تتبعت بحذر ولفترة أطول أفعال أفراد مجموعتها مقارنة بالغرباء. وترى البروفيسورة إليزابيث إتش. إم. ستيرك المؤلفة الرئيسية للدراسة، أن هذا يشير إلى أن جمع المعلومات الاجتماعية عن المعارف هو الأهم.
ومضت قائلة:" عندما نشاهد نحن البشر الأفلام، نحب رؤية ممثلين أو مدونين مألوفين. وبالمثل، تفضل المكاك مشاهدة من تعرفهم".
وكشفت الدراسة أيضا أن المكاك الأقل هيمنة (ذات الرتب الاجتماعية الدنيا) تابعت الفيديو بانتباه أكبر، خاصة المشاهد التي تحتوي على تفاعلات متوترة.
أوضحت ستيرك أن "تلك القرود تواجه سلوكا عدائيا بشكل متكرر، لذا من المهم لها أن تكون متيقظة وتراقب أفعال الآخرين".
على النقيض، أبدت المكاك القلقة والمعرضة للإجهاد اهتماما أقل بالحلقات الاجتماعية.
تشير هذه الدراسات إلى أن السمات الفردية، سواء كان َمرْتبة في المجموعة أو مزاج، تؤثر على "تفضيلات الفيديو" لدى المكاك.
المصدر: Naukatv.ru