آخر الأخبار

العثور على تماثيل نادرة تكشف أسرار حياة النخبة في بومبي قبل كارثة فيزوف

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

عثر فريق من الخبراء على تمثالين بالحجم الطبيعي تقريبا لرجل وامرأة أثناء أعمال التنقيب في مقبرة ضخمة بمدينة بومبي الأثرية.

rchaeological Park of Pompeii/Alfio Giannotti

وكان التمثالان الجنائزيان المزخرفان بتفاصيل دقيقة يزينان مقبرة تضم عدة تجاويف دفن بنيت داخل جدار عريض في مقبرة بورتا سارنو، إحدى البوابات الرئيسية للمدينة الرومانية القديمة التي دمرها ثوران بركان فيزوف عام 79 ميلادي.





ويعتقد علماء الآثار أن التمثال الأنثوي يمثل سيدة مهمة من النخبة المحلية، ربما كانت كاهنة مكرسة لعبادة الإلهة سيريس (أو سيريز)، إلهة الزراعة والخصوبة والعلاقات الأمومية في الميثولوجيا الرومانية.

وهذا الاستنتاج جاء بناء على المجوهرات والزخارف المنحوتة بدقة على التمثال، والتي تشمل الأقراط والخواتم والأساور، وخاصة قلادة الهلال (lunula) التي تتدلى في منتصف العقد.

وتظهر المرأة المصورة في التمثال وهي ترتدي حجابا وعباءة فضفاضة فوق ثوب طويل، بينما يرتدي الرجل ثوب التوغا (أو توغة) الروماني التقليدي الملفوف على كتفه الأيسر.

ورغم أن التمثالين متلاصقان ويعودان إلى أواخر العهد الجمهوري الروماني، إلا أن الخبراء لا يعتقدون بالضرورة أنهما يمثلان زوجين.

وأوضح غابرييل زوختريغل، مدير المتنزه الأثري في بومبي، أن السيدة المصورة تبدو كشخصية مهمة في النخبة المحلية، ما يرجح أنها كانت كاهنة لسيريس، خاصة وهي تحمل ما يبدو كأوراق الغار ولفافة بردي. حيث كانت أوراق الغار تستخدم في الطقوس الدينية الرومانية لتطهير الأماكن المقدسة ونشر البخور وأبخرة الأعشاب العطرية.

وفي المجتمع الروماني الذي كان يقصر أدوار معظم النساء على المجال المنزلي، كان منصب الكاهنة يمثل أعلى منصب يمكن أن تطمح إليه المرأة، حيث منحها سلطة مماثلة لكاهن ذكر في الحياة العامة.

ومن اللافت للانتباه العثور على جذور شجرة قديمة محفوظة عند قدمي التمثال الذكر، نمت فوق المقبرة في ما بعد. وأعرب زوختريغل عن دهشته لاكتشاف هذه الجذور على بعد بضعة سنتيمترات فقط تحت سطح الأرض.

ويخضع التمثالان حاليا لأعمال الترميم، ومن المقرر عرضهما في معرض خاص ببومبي يبدأ في 16 أبريل المقبل.

ويأتي هذا الاكتشاف ضمن مشروع تنقيب مشترك بين المتنزه الأثري في بومبي والجامعة الأوروبية في فالنسيا.

جدير بالذكر أن الموقع نفسه شهد في عام 2021 اكتشاف بقايا شبه محنطة لشخص كان عبدا سابقا ثم ارتقى في السلم الاجتماعي، حيث عثر على شعره وعظامه في حالة حفظ جيدة.

المصدر: الغارديان

شارك

حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار