أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، يوم الثلاثاء، أن قوات التحالف الدولي نفّذت سلسلة عمليات أمنية في سوريا أسفرت عن مقتل واعتقال نحو 25 عنصراً من تنظيم "داعش"، وذلك منذ الضربة الجوية الواسعة التي بدأت في 19 كانون الأول الجاري.
أوضحت "سنتكوم" في بيانها أن القوات الأمريكية بالتعاون مع شركائها المحليين تمكّنت من تصفية سبعة من عناصر التنظيم، واعتقال آخرين خلال 11 مهمة جرت بين 20 و29 من الشهر الجاري، وشملت أيضاً تدمير أربعة مخابئ للأسلحة تابعة لـ "داعش".
أشارت القيادة المركزية إلى أن هذه العمليات جاءت امتداداً لعملية "عين الصقر" التي أُطلقت في 19 كانون الأول، وشهدت استخدام أكثر من 100 ذخيرة دقيقة في قصفٍ استهدف ما يزيد عن 70 موقعاً، ونُفّذ بمشاركة فاعلة من القوات الأمريكية والأردنية.
بيّنت "سنتكوم" أن العمليات العسكرية اللاحقة شملت مشاركة عشرات المقاتلات والطائرات المروحية والمدفعية الثقيلة، وأسفرت عن تدمير مواقع عسكرية وبنى تحتية يستخدمها تنظيم "داعش" في مناطق متفرقة من وسط سوريا، مؤكدة استمرار الضغط على بقايا التنظيم لمنع إعادة تجذّره.
سنتكوم تُعلن عن عمليات مشتركة مع دمشق ضد داعـ ـش وتدمير 130 سلاحاً
أكدت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) أن الولايات المتحدة ستواصل العمل بشكل وثيق مع شركائها السوريين لملاحقة فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" ومنع التنظيم من استعادة قدراته وشنّ هجمات على المستوى العالمي.
وقالت "سنتكوم" في بيان إن القوات الأميركية، بالتنسيق مع دمشق، دمّرت خلال الشهر الماضي نحو 130 صاروخاً وقذيفة وأسلحة أخرى تابعة للتنظيم، ضمن عمليات استهدفت تقويض بنيته التحتية العسكرية.
وأوضحت القيادة أن العمليات العسكرية المشتركة، منذ يوليو/تموز الماضي، أسفرت عن تنفيذ نحو 80 عملية في سوريا، أدت إلى مقتل 14 عنصراً من التنظيم واعتقال 119 آخرين، في إطار جهود متواصلة لإحباط مساعي التنظيم لإعادة بناء نفسه.
وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، نفذت القوات الأميركية عملية نوعية بالتعاون مع وزارة الداخلية السورية، استهدفت أكثر من 15 مستودع أسلحة وموقع تخزين تابع للتنظيم في جنوب سوريا وريف دمشق، وجرى تدميرها بالكامل باستخدام ضربات جوية وعمليات تفجير ميدانية.
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة إدلب، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، عن تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم "داعش" كانت تخطط لشنّ هجمات جديدة في الشمال السوري.
وقالت الوزارة إن العملية الأمنية جاءت عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية لأمن الطرق في معرة النعمان يوم 16 كانون الأول 2025، والذي أسفر عن استشهاد أربعة عناصر وإصابة خامس. وبعد تحقيقات ميدانية دقيقة، تم تحديد هوية أفراد الخلية وعددهم ثمانية.
وأسفرت العملية عن إلقاء القبض على سبعة عناصر من الخلية، فيما تم تحييد أحدهم خلال تبادل لإطلاق النار. وكشفت التحقيقات عن ضلوع الخلية في ثلاث هجمات سابقة، شملت استهداف دورية في معرة النعمان، والاعتداء على عناصر بوزارة الدفاع على جسر سراقب، إضافة إلى هجوم ضد الضابطة الجمركية في الزربة بريف حلب.
وخلال المداهمات، ضبطت القوات الأمنية كميات من الأسلحة والذخائر، بينها أحزمة ناسفة وكواتم صوت وصواريخ موجهة من نوع "ميم-دال"، إلى جانب بنادق هجومية من طراز M4، كانت معدّة للاستخدام في عمليات تهدف لزعزعة الأمن في المنطقة.
وشددت وزارة الداخلية على التزامها بمواصلة ملاحقة التنظيمات الإرهابية وخلاياها النائمة، مؤكدة إحالة جميع الموقوفين إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
المصدر:
شبكة شام