🗓️ 23 Aralık 2025
— TSK (@TSKGnkur) December 23, 2025
Genelkurmay Başkanı Orgeneral Selçuk Bayraktaroğlu, resmî davetlisi olarak Ankara’da bulunan Libya Genelkurmay Başkanı Orgeneral Mohamed Ali Ahmed El Haddad’ı askerî törenle karşıladı.
Orgeneral Bayraktaroğlu, törenin ardından Orgeneral Haddad ile ikili ve… pic.twitter.com/uoP9dSKcmb
في مشهد بدا عاديا وواضحا في صوره ومقاطع الفيديو المنشورة، جرى استقبال رئيس أركان الجيش الليبي الفريق أول محمد علي أحمد الحداد، الثلاثاء، بمراسم عسكرية رسمية في أنقرة.
واستقبل الفريق أول رئيس أركان الجيش التركي سلجوق بايركتار أوغلو، نظيره الحداد في زيارة رسمية جاءت بناء على دعوة من الجانب التركي.
ووثقت مقاطع الفيديو وصور الزيارة لحظات اللقاء الحار بين المسؤولين العسكريين، حيث صافح بايركتار أوغلو ضيفه الليبي بحفاوة، تلاها استعراض حرس الشرف، في مشهد يعكس عمق العلاقات الدفاعية بين البلدين.
وعقب المراسم، عقد الجانبان جلسة مباحثات ثنائية، ثم امتدت المناقشات إلى مستوى الوفدين، بمشاركة قائد القوات البرية التركية الفريق أول متين توكيل، ونظيره الليبي الفريق أول الفيتوري غريبيل.
كما التقى الحداد خلال زيارته المقتضبة وزير الدفاع التركي ياشار غولر، في إطار جهود تعزيز التعاون العسكري بين ليبيا وتركيا.
إلا أن هذا المشهد الرسمي، الذي بدت تفاصيله عادية وواثقة، سرعان ما تحول إلى لغز مأساوي بعد ساعات قليلة، حين أُبلغت السلطات الليبية بفقدان الاتصال بطائرة الحداد الخاصة، بعد نصف ساعة فقط من إقلاعها من مطار أسنبوغا في أنقرة، متجهة إلى طرابلس.
وقال وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية الليبي وليد اللافي إن المعلومات الأولية من الجانب التركي تشير إلى أن الطائرة، من طراز فالكون 50، أرسلت بلاغا عن نيتها تنفيذ هبوط اضطراري في منطقة حيمانة، قبل أن ينقطع الاتصال بها تماما عند الساعة 20:52 مساء، بعد إقلاعها عند الساعة 20:10.
وأضاف اللافي أن الترجيحات الأولية تشير إلى سقوط الطائرة، وسط استمرار التنسيق بين الجانبين الليبي والتركي لكشف مصير الركاب الخمسة، وهم: الفريق أول محمد الحداد (رئيس الأركان)، مستشاره محمد العصاوي، اللواء الفيتوري غريبيل (قائد القوات البرية)، اللواء محمد جمعة، ومرافقهم محمد المحجوب.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي انفجارا قويا في محيط مطار إسنبوغا، يعتقد أنه ناجم عن سقوط الطائرة. كما سجلت بيانات موقع "فلايت رادار 24" أن الطائرة سجلت ارتفاعا تدريجيا بعد الإقلاع، تلاه انخفاض مفاجئ وحاد قبل اختفائها من شاشات الرادار.
من جهته، أعلن وزير الداخلية التركي علي يِرلي كايا عبر منصة "إكس" أن الطائرة كانت تقل "رجال أعمال"، لكن المعلومات اللاحقة كشفت أن من بين ركابها كبار المسؤولين الليبيين، مؤكدا فقدان الاتصال بها بعد تبليغها عن هبوط اضطراري.
وفي ليبيا، شكل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة فور تلقي الخبر خلية أزمة لمتابعة التطورات مع السلطات التركية، فيما أكدت وكالة "İHA" التركية أن شهود عيان سمعوا دوي انفجار قوي في المنطقة.
وبين صور الابتسامات أثناء الترحيب الرسمي ومقاطع الانفجار المشؤوم، يبقى مصير الحداد ورفاقه معلقا بانتظار التحقيقات الرسمية، فيما يترقب الليبيون والأتراك، على حد سواء، إجابات عن سؤال يخيم على المشهد: ما الذي حدث بعد نصف ساعة من الإقلاع؟
المصدر: RT
المصدر:
روسيا اليوم
مصدر الصورة
مصدر الصورة