أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على بلدتي روفنو بولي ومالايا توكماتشكا في مقاطعة زاباروجيا الأوكرانية، في حين قالت كييف إنها تعمل على استئناف تبادل الأسرى مع موسكو.
وقالت الوزارة، في بيان، إن منظومات الدفاع الجوي الروسية أسقطت 4 صواريخ من طراز هيمارس أميركية الصنع وصاروخين موجهين بعيدي المدى من طراز نبتون، بالإضافة إلى نحو 200 مسيرة أوكرانية في غضون الساعات الـ24 الأخيرة.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعات الاقتحام التابعة للجيش الثاني واصلت القضاء على التشكيلات الأوكرانية المحاصرة في الجزء الغربي من المدينة، وفي الأحياء الشمالية الغربية والشرقية من المنطقة المركزية، وكذلك في المنطقة الصناعية الغربية.
من جهتها، قالت السلطات الأوكرانية إن شخصا قُتل وأصيب آخر في هجوم روسي استهدف مقاطعة زاباروجيا، مشيرة إلى أن القوات الروسية كثفت قصفها على الخطوط الأمامية والبلدات القريبة منها.
وأضافت أن القوات الروسية نفذت أكثر من 700 ضربة في المنطقة خلال الـ24 الماضية، شملت غارات جوية وهجمات بمئات الطائرات المسيّرة، إضافة إلى قصف مدفعي وضربات من راجمات الصواريخ.
بدورها أكدت الإدارة العسكرية أنها بدأت إجلاء المدنيين من القرى الواقعة على خطوط النار، بسبب ارتفاع وتيرة الهجمات.
كما أعلنت القوات الأوكرانية استهداف مواقع روسية في مدينة بوكروفسك وضواحيها، مؤكدة خوض قواتها معارك عنيفة على طول الجبهة الشرقية.
وفي مقاطعة خاركيف، أكدت القوات الأوكرانية احتدام المعارك على جبهة كوبيانسك، حيث يواصل الجيش الروسي محاولة اختراق الخطوط الدفاعية الأوكرانية.
وقالت الإدارة العسكرية في إقليم خاركيف إن القرى القريبة من خط التماس تتعرض لقصف روسي متواصل، ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في البنية التحتية ونزوح للسكان.
على المستوى السياسي والإنساني، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني إن كييف تعمل على استئناف تبادل الأسرى مع روسيا، على أمل إطلاق سراح 1200 أوكراني.
وذكر زيلينسكي في مقطع فيديو نشر على تطبيق تليغرام اليوم الأحد "نتطلع لاستئناف عمليات التبادل.. خصصنا الآن العديد من الاجتماعات والمفاوضات والمكالمات لهذا الغرض".
وفي تصريح آخر، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تعمل مع شركائها لتعزيز حماية البلاد، وبأنها أعدت اتفاقيات قوية جديدة مع أوروبا لتعزيز الدفاع الجوي.
وذكر الرئيس الأوكراني أنه سيزور اليونان وفرنسا وإسبانيا التي سيجري فيها محادثات حول تعزيز الدفاعات الجوية ومبادرات أخرى مع الشركاء، مؤكدا أن أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ تأتي على رأس أولويات بلاده.
ومن جهته، قال رئيس مجلس الأمن رستم أوميروف، أمس السبت، إنه أجرى مشاورات في تركيا والإمارات، بدعم من شركاء كييف، بشأن استئناف عمليات تبادل الأسرى.
وأضاف في بيان على تليغرام "نتيجة لهذه المفاوضات، اتفق الطرفان على العودة إلى اتفاقات إسطنبول .. يتعلق الأمر بالإفراج عن 1200 أوكراني".
واتفاقات إسطنبول هي تفاهمات لتبادل الأسرى جرى التوصل إليها بوساطة تركية في عام 2022، وتحدد قواعد لعمليات تبادل كبيرة ومنسقة بين روسيا وأوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين، تبادلت الدولتان آلاف الأسرى، رغم أن عمليات التبادل كانت متقطعة وتعطلت كثيرا بسبب التصعيد على الخطوط الأمامية في الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022.
المصدر:
الجزيرة