باقي أفراد مجموعة المجرم عبد الغني قصاب، المرتبطين بفلول النظام البائد والمدعومين من أجندات خارجية، أُلقي القبض عليهم خلال عملية نوعية نفذتها الوحدات المختصة بالتنسيق مع فرع مكافحة الإرهاب في محافظة طرطوس، وذلك أثناء تواجدهم في مركز عمليات تابع لهم في ريف المحافظة. pic.twitter.com/0N5wS63RZz
— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) November 13, 2025
أعلنت وزارة الداخلية السورية، أمس الخميس، أن الأمن الداخلي في طرطوس غربي البلاد ألقى القبض على ما وصفتها بـ"خلية إرهابية" يتزعمها أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني .
وقال المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا لقناة الإخبارية السورية (رسمية) إن قوى الأمن قبضت على المدعو عبد الغني قصاب، وهو أحد أذرع الحرس الثوري الإيراني، مشيرا إلى أنه تم القبض أيضا على "عدد من مريديه وأبنائه بعد ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر".
وأفاد البابا بأن عملية البحث عن المدعو قصاب بدأت منذ اليوم الأول لتحرير حلب">مدينة حلب في إطار عملية ردع العدوان ، التي بدأت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأضاف أن قصاب كان يعمل منذ أكثر من 4 عقود بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني، متابعا أن "قصاب كان يقدم نفسه كصاحب حصانة روحية وكشف رباني، مدعيا أنه المهدي المصلح في آخر الزمان"، وفق تعبير المتحدث.
وحسب البابا، فإن "نشاطات المدعو قصاب ركزت سابقا على استقطاب الشباب في الثانوية والجامعة"، متعهدا بالكشف عن "ارتباطات خارجية للمدعو قصاب لاحقا".
وإلى جانب كون قصاب من أهم أذرع إيران الأيديولوجية في مدينة حلب، كان يدير مركزا للتجنيد لها في حي الأعظمية، ومن خلاله يقوم بالأنشطة الأمنية لصالح إيران والنظام البائد ضد السوريين، حسب البابا.
ولم يصدر عن طهران أي تعليق فوري على ما أوردته الداخلية السورية بشأن علاقتها بالخلية التي تم ضبطها في طرطوس.
وخلال الساعات الماضية، قالت وزارة الداخلية السورية إن وحدات الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، مساء أمس الأول الأربعاء، ألقت القبض على مجموعة مسلحة خارجة عن القانون مرتبطة بفلول نظام بشار الأسد .
وأفاد مدير الأمن الداخلي في طرطوس العقيد عبد العال عبد العال بأن العملية النوعية نفذت في منطقة الشيخ بدر في ريف المحافظة، وأسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة، إضافة إلى وثائق ومضبوطات رقمية تتعلق بأنشطة المجموعة، مشيرا إلى أن جميع أفرادها أوقفوا خلال العملية.
وأوضح عبد العال أن التحقيقات الأولية كشفت عن تورط عناصر المجموعة في تنفيذ أعمال عدائية وجرائم اغتيال بحق أكثر من عشرين مدنيا، إلى جانب مشاركتهم في القتال بجانب النظام البائد ضمن مليشيات طائفية مدعومة من جهات خارجية، فضلا عن قيامهم بتجنيد الشباب والأطفال لخدمة أجندات خارجية.
وختم العقيد عبد العال بالإشارة إلى أن المضبوطات صودرت بالكامل، وأحيل الموقوفون إلى الجهات المختصة لمتابعة التحقيقات تمهيدا لإحالتهم إلى القضاء وفقا للأصول القانونية.
وقبل أيام أعلنت وزارة الداخلية عن تفكيك "خلية إرهابية" في محافظة طرطوس، مرتبطة بفلول النظام البائد ومتورطة في تنفيذ أعمال "إرهابية" تهدد أمن الدولة واستقرار المواطنين.
وقال عبد العال، في بيان نشرته الوزارة حينها، إن وحدات الأمن نفذت عملية أمنية أسفرت عن إلقاء القبض على كل من "غالب صالح، وحيدر شداد، ومحمد رفيق"، المنحدرين من قرية العصيبية في ريف بانياس .
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 اعتقلت أجهزة الأمن السورية العديد من الضباط وقادة المليشيات والمسؤولين السابقين الضالعين في جرائم ضد السوريين.
المصدر:
الجزيرة