آخر الأخبار

عبدالفتاح البرهان: من هو قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة في البلاد؟

شارك
مصدر الصورة

تولي عبد الفتاح البرهان رئاسة المجلس العسكري الانتقالي خلفاً لوزير الدفاع الفريق عوض بن عوف، الذي استقال من منصبه بعد يوم واحد فقط من توليه رئاسة المجلس وعزله للرئيس السابق عمر البشير.

وأعلن بن عوف في أبريل/نيسان 2019، أنه اختار الفريق عبد الفتاح البرهان الذي حظي بقبول نسبي من قبل الجميع، رئيسا جديدا للمجلس العسكري، واستلم مهامه رسمياً بعد أداء اليمين الدستورية.

لم يكن اسم البرهان حاضراً في مقدمة المشهد السياسي السوداني في السابق، فقد عرف بأنه عسكري مُنضبط، تدرّج في مختلف المراتب العسكرية منذ أن خدم في الجيش السوداني ضابطا في سلاح المشاة، حتى أصبح قائداً للقوات البرية.

وفي فبراير/شباط 2019، أعلن البشير عن تعديلات في قيادات الجيش، شملت ترقية البرهان من رتبة فريق ركن إلى فريق أول، وتوليه منصب المفتش العام للقوات المسلحة.

ولم يكن البرهان يحظى بشهرة واسعة قبل عام 2019، ولكنه برز على السطح في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالبشير.

وكان البرهان "مقرباً" من البشير، ولكن عندما أطيح بالأخير ثم بوزير دفاعه عوض بن عوف، صعد البرهان ليصبح القائد الأقوى والأوفر حظاً في السودان في تلك الفترة.

يصفه عدد من زملائه بأنه شخص يتّسم بالاعتدال وظل عسكرياً ملتزما بعيداً عن الانتماء إلى أي تنظيم سياسي.

وشارك البرهان كقائد إقليمي في دارفور ما بين عامَي 2003 و2008 حيث لقي 300 ألف إنسان مصرعهم فيما نزح ملايين آخرون جرّاء القتال.

وتقول تقارير إن البرهان أشرف على مشاركة القوات السودانية في حرب اليمن، ضمن التحالف بقيادة السعودية بالتنسيق مع قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي.

وترجع جذور البرهان إلى ولاية نهر النيل الواقعة إلى الشمال من العاصمة الخرطوم، وقد ولد في عام 1960 في قرية قندتو في أسرة دينية تتبع الطريقة الختمية، وهي إحدى الطرق الصوفية الكبرى في السودان، وكان لها دورها في الحياة السياسية السودانية ممثلة بالحزب الاتحادي الديمقراطي، المنافس التقليدي لحزب الأمة.

مصدر الصورة

وبرز اسم البرهان في فبراير/شباط 2019، مع إعلان البشير لتعديلات في قيادات الجيش. وشملت قرارات البشير ترقيته من رتبة فريق ركن إلى فريق أول، وتوليه منصب المفتش العام للقوات المسلحة بعد أن كان قائدا للقوات البرية.

ومع إعلان عزل البشير، كان البرهان أول قيادات الجيش وصولاً إلى مقرّ الإذاعة والتلفزيون السوداني، قبل وصول بن عوف لقراءة بيان القوات المسلحة.

كما ذكرت مصادر أنه كان من بين القيادات التي أبلغت البشير بعزله من الرئاسة.

وظهر البرهان لاحقا في صفوف المعتصمين بساحة القيادة العامة الجيش، وهو يتحدث إلى الرئيس السابق لحزب المؤتمر السوداني، إبراهيم الشيخ، وسط هتافات تطالب بإسقاط النظام.

مصدر الصورة

ولا يُعرف عن البرهان مَيله لأيّ تيار سياسي أو تبنّيه لتوجُّه بعينه، وهو ما عزّز من فرص نجاحه في مهمته والتوفيق بين القوى السياسية المختلفة.

ولعب البرهان دوراً في الكثير من الأحداث العسكرية الكبرى في المنطقة.

وتخرج البرهان في الدفعة 31 من الكلية الحربية، وعمل ضابطاً في قوات المشاة، وغيرها من وحدات الجيش. وشارك في حرب دارفور، وكذلك المعارك التي سبقت انفصال جنوب السودان عن شماله.

وانتُدب البرهان في مصر والأردن لعدد من الدورات التدريبية. وكان يتنقل مؤخراً ما بين اليمن والإمارات العربية المتحدة.

كما تولى العديد من المناصب، من بينها ملحقاً عسكرياً في الصين، وقائداً لقوات حرس الحدود، ورئيس أركان عمليات القوات البرية، ثم رئيس أركان القوات البرية.

وذكرت بعض المواقع الإخبارية السودانية أن البشير عُرض عليه منصب والي إحدى الولايات، لكنه رفض تولي منصب سياسي.

والبرهان لديه ثلاثة أبناء: ولدان وبنت، درس أكبرهم في جامعة الخرطوم.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا