كشف خبير كيني أن الاتفاقية الأمنية التي وقعتها تركيا مع الصومال تتضمن بندا سريا لإنشاء قاعدة فضائية يُعتقد أنها ستُستخدم لتطوير وتجربة صواريخ باليستية بعيدة المدى يمكن أن تشكل تهديدا لإسرائيل ، وفقا لما نقلته صحيفة يسرائيل هيوم.
وأوضح الدكتور رشيد عبدي، وهو مدير الأبحاث في مركز "ساهان غلوبال"، أثناء مداخلة له في منتدى أفريقيا إسرائيل الاقتصادي، الذي عُقد في نهاية هذا الأسبوع في تل أبيب ، أن تركيا تُجري بالفعل تجارب إطلاق صواريخ في إريتريا قادرة على ضرب إسرائيل.
وأكد، في تصريح للصحيفة، أن وجود أنقرة العسكري في أفريقيا يتزايد بسرعة، مشيرا إلى أن "تل أبيب لا يمكنها أن تبقى خارج الساحة الأفريقية أو خارج منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي الغربي".
وأضاف أن الصومال منح تركيا أرضا شمال مقديشو لتطوير ميناء وقاعدة فضائية، مؤكدا أن آلاف الجنود الأتراك ينتشرون هناك، وقال: "لو كنت مكان إسرائيل، لقلقت جدا من هذا التطور".
وبيّن عبدي أن تركيا أصبحت تمتلك قدرات بحرية عالمية أو ما يعرف بـ"قدرات المياه الزرقاء" (blue water capabilities) حيث تقوم سفنها الحربية بدوريات عبر قناة السويس والبحر الأحمر والساحل الصومالي، مما يجعلها لاعبا رئيسيا خارج البحر المتوسط لأول مرة.
وفي المنتدى نفسه، حذّر رئيس مجلس إدارة بورصة تل أبيب، يوجين كندل، من أن الإسلام الراديكالي ينشط في أفريقيا، ويحاول جرّها إلى صراع مع الغرب، في حين شددت رئيسة معهد العلاقات الإسرائيلية الأفريقية، شيري فاين-غروسمن، على أن لإسرائيل فرصة لإحداث فرق كبير في أفريقيا باستثمار محدود نسبيا.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة