قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية الأحد، إن الحكومة سمحت للصليب الأحمر وفرقة مصرية بالبحث عن جثث رهائن متوفين وراء "الخط الأصفر" الذي يعيّن حدود انسحاب الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وفقاً لوكالة رويترز.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أن الصليب الأحمر يعمل مع حماس لتحديد مكان رفات رهائن داخل منطقة خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، إن إسرائيل تعتقد أن رفات العديد من الرهائن القتلى موجود في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن عمليات البحث عنهم جارية.
ويأتي هذا فيما وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على دخول الفريق المصري ومركبات هندسية إلى القطاع الفلسطيني لتحديد مواقع رفات من تبقى من الرهائن، وفق ما أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأفادت وكالة فرانس برس، بأن قافلة من الشاحنات والمركبات التي تنقل آليات ثقيلة دخلت إلى غزة ليل السبت الأحد، للمساعدة في تحديد مواقع رفات الرهائن الإسرائيليين في القطاع.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصادر لم تسمها، أن "مصر تقدم مساعدات لوجستية و معدات؛ للمساعدة في تحديد مكان جثامين المحتجزين الإسرائيليين".
في غضون ذلك، قال نتنياهو، إن إسرائيل وحدها ستقرر أياً من الدول سيسمح لها بالانضمام إلى القوة الأمنية الدولية التي من المقرر نشرها في غزة.
وأضاف نتنياهو في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء، "نتحكم في أمننا، وأوضحنا للقوى الدولية أن إسرائيل ستحدد القوات غير المقبولة بالنسبة لنا، وهذه هي الطريقة التي نتصرف بها وسنستمر في التصرف بها".
وتابع "هذا، بالطبع، مقبول من الولايات المتحدة، وفقاً لما عبّر عنه كبار ممثليها في الأيام القليلة الماضية".
ومن المتوقع بموجب الهدنة التي توسطت الولايات المتحدة للتوصل إليها بين حركة حماس وإسرائيل، نشر قوات تضم بشكل أساسي عناصر من دول عربية وإسلامية في قطاع غزة المدمر.
ويعارض نتنياهو مشاركة تركيا في هذه القوة.
وفي السياق، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن جهود إرساء الاستقرار في غزة تحرز تقدماً، وإن قوة دولية ستُنشر بالقطاع قريباً، وذلك عقب اجتماعه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال توقف للتزود بالوقود في الدوحة.
وأضاف ترامب لصحفيين رداً على سؤال عن الوضع في غزة "يجب أن يكون هذا سلاماً مستداماً". وأشار إلى أن قطر مستعدة للمساهمة بقوات حفظ سلام إذا لزم الأمر، مشيدأ بالدولة الخليجية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قال إن المسؤولين الأمريكيين يتلقون مقترحات بشأن استصدار قرار محتمل من الأمم المتحدة أو اتفاقية دولية لمنح تفويض لقوة متعددة الجنسيات في غزة، مشيراً إلى أن هذه المسألة ستناقش في قطر الأحد.
وأضاف روبيو "أبدت دول كثيرة اهتمامها بالمشاركة على مستوى ما، سواء كان ذلك مالياً أو بشرياً أو كليهما.. سيحتاج ذلك إلى (قرار من الأمم المتحدة أو اتفاقية دولية) لأن القوانين المحلية في هذه الدول تقتضي ذلك".
ورغم موافقة إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار، أكد نتنياهو أن إسرائيل لا تحتاج إلى إذن من أحد لضرب أهداف في غزة أو لبنان.
وقال نتنياهو خلال اجتماع لحكومته، "إسرائيل دولة مستقلة، لسنا مستعدين للتسامح مع هجمات ضدنا. نردّ على الهجمات وفق ما نراه مناسباً ... لا نسعى للحصول على إذن من أحد للقيام بذلك. نحن نتحكّم في أمننا".
وجاء تصريح نتنياهو، بعد أسبوع شهد زيارات متتالية لمسؤولين أمريكيين كبار سعياً إلى الحفاظ على الهدنة في غزة. في حين تتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قضى على عنصر في قوة الخاصة لوحدة الرضوان في حزب الله في جنوب لبنان، متهماً إياه بـ "الدفع بمحاولات إعادة اعمار قدرات قتالية في حزب الله وساهم في المحاولات لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية حيث شكلت أنشطتها خرقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
وخلال الأيام القليلة الماضية، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عدد من العناصر التابعين لحزب الله.
وفي قطاع غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربة "محددة الهدف" في وسط القطاع على عنصر من حركة الجهاد الإسلامي اتهمه بالتخطيط لمهاجمة القوات الإسرائيلية.
وفي المقابل، نفت حركة الجهاد ما وصفته بادعاء الجيش الإسرائيلي، بأن كوادر من سرايا القدس التابعة لها في منطقة مخيم النصيرات للاجئين بوسط قطاع غزة، كانوا يعدون أمس السبت، لـ "عمل وشيك" ضد القوات الإسرائيلية.
وكانت طائرات إسرائيلية استهدفت مساء أمس السبت، سيارة في هذه المنطقة، ما أسفر عن سقوط أربعة مصابين وفقاً لمستشفى العودة.
المصدر:
بي بي سي
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة