بدأت تايلند اليوم الأحد عاما كاملا من الحداد الرسمي على وفاة الملكة سيريكيت ، والدة الملك الحالي ماها واجيرالنغورن ، والتي توفيت أول أمس الجمعة عن عمر ناهز 93 عاما بعد صراع مع المرض.
وسيرقد جثمان الملكة الراحلة في كنيسة صغيرة داخل القصر الملكي في بانكوك لمدة عام كامل، قبل إقامة مراسم الحرق التقليدية، وفق ما أعلن القصر الملكي في بيان رسمي.
وتجمع آلاف المواطنين في شوارع العاصمة بانكوك صباح اليوم لوداع الملكة الأم أثناء مرور الموكب الملكي الذي نقل جثمانها من مستشفى شولالونغكورن إلى القصر الملكي.
ورفع المشاركون صور الملكة وسلال الزهور، في حين ارتدى معظمهم ملابس سوداء تعبيرا عن الحزن والاحترام.
ونُكّست الأعلام في جميع أنحاء البلاد، في حين أُعلن تعليق الاحتفالات العامة والأنشطة الترفيهية خلال فترة الحداد. كما ظهرت على الشاشات الرقمية في بانكوك عبارات تعزية باللون الأسود، تطلب من المواطنين "التحلي بالهدوء والوحدة في هذا الوقت الصعب".
تُعد الملكة سيريكيت إحدى أبرز الشخصيات في تاريخ النظام الملكي التايلندي، إذ حظيت بلقب "أم الأمة" نظرا لدورها في دعم الملك الراحل بوميبول أدولياديج الذي حكم البلاد لمدة 70 عاما، وزواجهما الذي دام في الحكم لـ66 عاما.
ومنذ دخولها المستشفى عام 2019، عانت الملكة سيريكيت من مشكلات صحية متكررة، بينها التهاب في الدم أدى إلى تدهور حالتها في الأسابيع الأخيرة.
ورغم تراجع ظهورها العلني في السنوات الماضية، بقيت صورتها حاضرة في الوجدان التايلندي باعتبارها رمزا للأمومة الوطنية والحكمة. وقد عُلّقت صور مذهبة للملكة في الميادين والمنازل والمؤسسات الحكومية في أنحاء البلاد تعبيرا عن التقدير والوفاء لإرثها الطويل.
المصدر:
الجزيرة