آخر الأخبار

3 سيناريوهات لتطور الأزمة بين أميركا وفنزويلا بينها حرب مدمرة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قدم تحليل نشرته مجلة فورين بوليسي 3 سيناريوهات محتملة لتطور الموقف الأميركي تجاه فنزويلا، وسط استمرار الجدل بشأن قدرة الولايات المتحدة على دفعها نحو تحول ديمقراطي سلمي من دون الانزلاق إلى صراع عسكري واسع.

ويأتي التحليل بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أنه يفكر في توجيه ضربات إلى الأراضي الفنزويلية تستهدف تجمعات المخدرات (الكارتيلات) التي يراها تهديدا للأمن القومي الأميركي.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 منظمة إغاثة طبية: آلاف المحاصرين في الفاشر يكافحون للبقاء على قيد الحياة
* list 2 of 2 نيويورك تايمز: هكذا انهار نظام الأسد وفرّ رجاله تحت جنح الظلام end of list

تصعيد

وأبرز المحلل جيف رامزي -الباحث الأول في مركز أتلانتيك كاونسل لأميركا اللاتينية- أن زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو حصلت على جائزة نوبل للسلام، اعترافا بجهودها في تعزيز العودة إلى الديمقراطية في فنزويلا، مما أعطى المسألة زخما سياسيا.

وكان لماتشادو دور رئيسي في فوز المعارضة وحشد الدعم الشعبي خلال الانتخابات الرئاسية في 2024، رغم محاولات الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بعد ذلك التلاعب بالنتائج عكس إرادة الشعب، وفق الكاتب رامزي.

مصدر الصورة ماتشادو أعلنت مرارا دعمها الصريح لإسرائيل ولسياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (الفرنسية)

وظهرت ماتشادو -التي تتمتع بعلاقة جيدة مع البيت الأبيض- في مقاطع مصورة مؤخرا وعدت فيها داعميها بأن أيام مادورو "معدودة"، مما أكد لكثيرين -حسب الكاتب- أن هجوم الولايات المتحدة وشيك.

وأكد رامزي أن البيت الأبيض صعّد من سياساته تجاه فنزويلا مؤخرا، إذ أعلن الثلاثاء مقتل 6 أشخاص في غارة أميركية جديدة استهدفت قاربا قبالة سواحل فنزويلا، بدعوى أنه كان يستخدم لتهريب المخدرات إلى أراضيها.

وهذه خامس غارة من نوعها يعلَن عنها منذ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي حين تصاعدت بشدة حدة التوترات بين واشنطن وكاراكاس. وأسفرت هذه الغارات الخمس عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا، حسب التحليل.

تمرد داخلي

وأول سيناريو طرحه الكاتب لكيفية تطور الأزمة هو قيام تمرد داخلي بقيادة الجيش، أو بقيادة مدنية، أو بتعاون بينهما.

إعلان

وفي هذا السيناريو ستوفر واشنطن الدعم اللوجستي والاستخباراتي أو حتى الدعم العسكري المباشر من خلال قواتها الحالية في البحر الكاريبي، لكنها لن تقود الهجوم.

ولفت الكاتب إلى أن القيادة الأميركية تفضل البقاء في الكواليس عند تغيير الأنظمة، كما حدث مع قائد المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو في 2019، الذي دعمته الولايات المتحدة وعدّته "رئيسا انتقاليا للبلاد"، رغم أنه فشل بعد ذلك في الإطاحة بمادورو.

ولكن الكاتب رامزي يرى أنه من غير المرجح حدوث هذا السيناريو بسبب انقسام المعارضة وضعفها، بجانب قوة الأجهزة الأمنية الاستخباراتية للحكومة الفنزويلية.

هجوم عسكري

أما السيناريو الثاني -يتابع الكاتب- فيقتضي استخدام الولايات المتحدة قوة عسكرية مباشرة ساحقة، تشمل ضرب المنشآت العسكرية الفنزويلية بشكل مكثف، مع احتمال تكليف وحدات القوات الخاصة بالقبض على الرئيس مادورو ومحاكمته.

ولكن الكاتب يحذر من المخاطر الكبيرة لهذا الخيار، بما في ذلك التصادم مع دفاعات فنزويلا الجوية القوية، وانزلاق الصراع إلى فوضى واسعة قد تمتد سنوات، نظرا لوجود مليشيات موالية للحكومة ومخزون كبير من الأسلحة.

ضغط دبلوماسي

ورجح رامزي السيناريو الثالث، وهو أن يعلن ترامب النصر بعد سلسلة الضربات البحرية، ثم يعود إلى القنوات الدبلوماسية لخدمة المصالح الأميركية في مجالات الطاقة والهجرة والأمن الإقليمي.

وأكد أنه يجب أن تركز أي صفقة على الأزمة السياسية في فنزويلا، والضغط من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيين ووضع خارطة طريق لاستعادة المؤسسات الديمقراطية.

ولفت المحلل إلى أن إدارة ترامب قد تعيد تفعيل خطة "الإطار الانتقالي الديمقراطي" التي اقترحتها الإدارة السابقة، التي تنص على تشكيل حكومة انتقالية مشتركة بين المعارضة والحزب الحاكم، مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات وتنفيذ إصلاحات تضمن انتخابات نزيهة.

وخلص إلى أن الخيار الأنسب لإدارة ترامب واستقرار فنزويلا هو الموازنة بين الضغط السياسي والاقتصادي من جهة، وتجنب الحرب المباشرة من جهة أخرى، وقد يمنح ذلك ترامب مكاسب دبلوماسية وشخصية كبيرة، وربما يعزز فرصه لنيل جائزة نوبل للسلام العام المقبل كما يريد.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا