آخر الأخبار

رحيل الصحفي صالح الجعفراوي يهز قلوب الغزيين والمغردين

شارك





تصدر خبر استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن قُتل على يد مسلحين في قطاع غزة .

ويعد صالح من أبرز الصحفيين والمصورين الغزيين الذين وثقوا بعدساتهم القصف الإسرائيلي والجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

وعرف الجعفراوي بنشاطه على حسابه في إنستغرام، الذي أُغلق مرارا بسبب منشوراته التي تعكس حجم الدمار والقتل في القطاع.

وتداول ناشطون على منصات التواصل صورا للصحفي الشهيد بعد لحظات من استشهاده، مؤكدين أنه تعرض للاختطاف والإعدام على يد المسلحين.

واعتبر مغردون أن اغتيال الجعفراوي بهذه الطريقة يشير إلى مخطط إسرائيلي خطير لمرحلة ما بعد الحرب، يهدف إلى مواصلة مسلسل الاغتيالات، فمن لم تستطع الطائرات الإسرائيلية استهدافه يتم اغتياله بواسطة العملاء والخونة التابعين للاحتلال.



وأشار آخرون إلى أن تصوير الصراع داخل غزة بأنه نزاع على النفوذ والسيطرة على المناطق يسعى إلى إشغال الفلسطينيين بمشاكل داخلية، على حساب قضايا السياسة والإعمار.

كما رأى مغردون أن الهدف من هذه العمليات هو ضرب السردية الأخلاقية للقضية الفلسطينية والنضال في غزة، بحيث تبدو الأوضاع وكأنها حرب أهلية داخلية، وليست قضية تحرر وطني.

وأضافوا أن هذه الأحداث تدفع المقاومة الفلسطينية للوقوع في الأخطاء وتصويرها، لترويج الرواية الإسرائيلية والأميركية التي تصف قوى المقاومة بأنها مجرد ميليشيات لا حركة تحرر وطني، وهي رواية تتبناها بعض الأطراف العربية أيضا.



إعلان

وتناقل ناشطون وصية الصحفي الشهيد صالح الجعفراوي التي قال فيها "أنا صالح، أترك وصيتي هذه، لا وداعا بل استمرارا لطريق اخترته عن يقين".

"يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهد وقوة، لأكون سندا وصوتا لأبناء شعبي، عشتُ الألم والقهر بكل تفاصيله، وذُقت الوجع وفقد الأحبة مرارًا، ورغم ذلك لم أتوانَ يوما عن نقل الحقيقة كما هي، الحقيقة التي ستبقى حجة على كل من تخاذل وصمت وأيضا شرف لكل من نصر ودعم ووقف مع أشرف الرجال وأعز الناس وأكرمهم أهل غزة".



وأشار مدونون إلى أن الإعلام العبري لم يتردد في نشر اسم العائلة التي أقدمت على قتل الصحفي صالح الجعفراوي، متهما إياها بأنها مناهضة لحركة حماس، فيما انقسمت التعليقات الإسرائيلية حول الخبر بين من يشكك في صحته بدعوى تكرار مثل هذه الأخبار في بداية الحرب، وبين من يحيي العائلة القاتلة ويثني على ما فعلته.

ويبقى صالح الجعفراوي، صاحب الابتسامة الودودة، حاضرا في ذاكرة الغزيين بحماسه وإصراره على نقل صور الصمود والثبات في مدينته، وستظل صوره المفعمة بالحياة تُتداول، رفضا لصورة الوداع الأخيرة التي لم ولن تشبهه أبدا.



الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل حماس دونالد ترامب

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا