من الرسائل:
"اسم حافظ الأسد موجود على أعلى مئذنة الجامع الأموي بدمشق، قربت بزوم الاولترا لحتى شفتها" pic.twitter.com/a2Zmahb2SM— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) October 11, 2025
شهدت منصات التواصل الاجتماعي السورية حالة من الجدل بعد انتشار صورة تظهر اسم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد على إحدى مآذن الجامع الأموي بدمشق.
وبدأ ناشطون بتداول الصورة التي أفادوا بأن شخصا كان يحاول التقاط صورة للمئذنة بهاتفه ليفاجأ بوجود اسم حافظ الأسد عليها.
ومع تزايد انتشار الصورة بين رواد العالم الافتراضي، تساءل بعض الناشطين عن دور إدارة الجامع الأموي في إزالة ما وصفوه بأنه تشويه بصري لمعالم مسجد بني أمية.
كما أعرب بعضهم عن استغرابهم من وضع اسم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وابنه الرئيس المخلوع بشار الأسد في كل بقعة من الأراضي السورية، مشيرين إلى أن حكم عائلة الأسد كان يسعى إلى ترسيخ مفهوم "سوريا الأسد" في أذهان الشعب السوري عبر هذه الممارسات حتى وصلت إلى مئذنة الجامع الأموي.
وفي أعقاب الجدل المثار، نشرت الصفحة الرسمية لمسجد بني أمية الكبير بدمشق بيانا عبر فيسبوك أكدت فيه التزام الإدارة الراسخ بالحفاظ على التراث الثقافي والديني للمسجد، الذي يعد رمزا تاريخيا عريقا في قلوب المسلمين عموما والسوريين على اختلاف أطيافهم.
وأشارت الإدارة إلى أن الجامع الأموي ليس مجرد مكان للعبادة، بل هو أيضا شاهد على تاريخ وهوية الأمة الإسلامية.
وجاء في البيان: أولا إزالة التعديات، حيث ستعمل إدارة المسجد على إزالة جميع التعديات التي تمس مكانته ومحيطه، لضمان سلامة الموقع التاريخي والحفاظ على جماليته.
ثانيا معالجة التشوهات البصرية: سيتم معالجة أي تشوهات بصرية لحقت بالمسجد أو محيطه عبر تنفيذ مشاريع ترميم وصيانة تراعي الطابع التاريخي للمكان.
وشدد البيان على الحفاظ على الطابع التاريخي: تؤكد الإدارة أهمية الحفاظ على الطابع التاريخي والمعماري للمسجد، وستنفذ جميع الأعمال وفقا للمعايير الأثرية المعتمدة، مع الاستعانة بالخبراء في هذا المجال.
ودعت إدارة المسجد جميع المسلمين إلى التعاون في جهود الحفاظ على الجامع ومحيطه، والمساهمة في نشر الوعي حول مكانته الثقافية والدينية، مؤكدة أن دعمهم سيكون له أثر كبير في الحفاظ على هذا المعلم للأجيال القادمة.
يذكر أنه مع الأيام الأولى لهروب بشار الأسد، بادر السوريون إلى إزالة اسمه واسم حافظ الأسد من جميع الوزارات والمقار الحكومية وحتى الشوارع. وقد أظهرت صور آنذاك قيام مواطنين بإزالة اسم حافظ الأسد من على جدار الجامع الأموي في العاصمة دمشق.