أعرب العالم الأردني الأميركي عمر ياغي عن "دهشته وسرورة وتأثره"، عقب فوزه بجائزة نوبل للكيمياء، الأربعاء.
وذكّر ياغي بأصوله المتواضعة، وقال لمؤسسة نوبل: "نشأت في أسرة متواضعة جدا، كنا حوالي 10 أشخاص في قاعة صغيرة، نتقاسمها مع الماشية التي كنا نربيها".
وعند بلوغه الخامسة عشرة، أرسله والداه إلى الولايات المتحدة لمتابعة دراسته. وقال "العلم أكبر قوة تحقق المساواة في العالم".
وأوضح: "الأشخاص الأذكياء والأشخاص الموهوبون والأشخاص المهرة موجودون في كل مكان في العالم، ويجب أن نوفر لهم الفرصة".
من جانبه، علّق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، على فوز ياغي بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025.
وكتب العاهل الأردني في منشور على منصة "إكس": "نفخر ونعتز بالعالم الأردني البروفيسور عمر ياغي، ونبارك له وللأردن فوزه بجائزة نوبل للكيمياء لعام 2025".
وأضاف: "هذا الإنجاز فخر جديد يضاف إلى سجل الأردنيين المشرف في مختلف الميادين حول العالم، ويثبت أن الأردني قادر على إحداث الفارق أينما تواجد".
وقبل نوبل، فاز البروفيسور عمر ياغي عام 2024، بجائزة نوابغ العرب عن فئة العلوم الطبيعية.
في هذا الصدد، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأربعاء: "قبل عام، كرمنا البروفيسور عمر ياغي ضمن جائزة نوابغ العرب عن فئة العلوم الطبيعية… واليوم نبارك له فوزه بجائزة نوبل للكيمياء".
وأضاف: "نبارك للبروفيسور عمر… وقبل ذلك نبارك للعالم العربي هذه العقول التي نفاخر بها الأمم".
وتابع: "الأمة العربية مليئة بالنوابغ، وغنية بالعقول، ورسالتنا هي إعادة الثقة بأنفسنا، والثقة بشبابنا، والثقة بعلمائنا، هذه هي رسالتنا في جائزة نوابغ العرب وفي جميع مشاريعنا الإنسانية والحضارية والمعرفية".
وكانت لجنة نوبل قد أعلنت فوز ياغي والياباني سوسومو كيتاغاوا والبريطاني المولد ريتشارد روبسون بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025 لتطويرهم ما يُسمى بالهياكل الفلزية العضوية.
استحقاق نوبل
بدأ كل شيء عام 1989 عندما اختبر ريتشارد روبسون طريقة جديدة لاستغلال خصائص الذرّات باستخدام أيونات النحاس.
وقالت لجنة نوبل إن هذه الأيونات "اتّحدت عند دمجها لتشكل بلورة واسعة ومنظمة. كانت أشبه بماسة مليئة بتجاويف لا تُحصى"، لكن هذا البناء كان غير متسق.
ثم طوّر عمر ياغي وسوسومو كيتاغاوا "قاعدة متينة" لطريقة بناء هذه الهياكل، وحقق كل منهما "اكتشافات رائدة".
وأوضحت اللجنة أن كيتاغاوا "أظهر أن الغازات يمكن أن تتدفق داخل الهياكل وخارجها، وتوقّع إمكانية جعل الهياكل الفلزية المعدنية مرنة".
في الوقت نفسه، ابتكر ياغي "إطارا عضويا معدنيا شديد الاستقرار، وأظهر إمكان تعديله"، ما منحه "خصائص جديدة جذابة"، بحسب العرض الذي قدمته لجنة نوبل.
من هو عمر ياغي؟