آخر الأخبار

مسؤول أممي ومحامون: تصرف إسرائيل مع أسطول الصمود غير قانوني

شارك

دان محامو الناشطين الفرنسيين المشاركين في أسطول الصمود العالمي اعتراض الجيش الإسرائيلي له ووصفوا العملية بأنها "غير قانونية وغير شرعية"، كما اعتبر رئيس قسم الإعلام والعلاقات الخارجية في مكتب الأمم المتحدة بجنيف رولاندو غوميز، أن استخدام القوة المميتة ضد المدنيين يتعارض مع القانون الدولي الإنساني.

وأكد محامو الناشطين الفرنسيين أن البحرية الإسرائيلية استخدمت أساليب عنف وترهيب ضد الناشطين السلميين أثناء الاعتراض.

وقال المحامون إن أغلب القوارب والسفن المشاركة في أسطول الصمود نحو غزة كانت في المياه الدولية وقد جرى اعتراضها بطريقة غير شرعية من قبل البحرية الإسرائيلية.

وأكدوا أن المياه الدولية تتمتع بحرية الملاحة طبقا للقانون الدولي البحري الذي لم تصدق عليه السلطات الإسرائيلية.

وأضافوا أن الاعتراض بدأ منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول، مشيرين إلى أنهم تابعوا تفاصيله من خلال البث الحي مع موكليهم داخل السفن، وأنهم شاهدوا الجيش الإسرائيلي المدجج بالسلاح وهو يصوبه تجاه مدنيين مسالمين، كما استخدم أيضا خراطيم المياه، ويعد ذلك نوعا آخر من العنف.

وأشار المحامون إلى أنهم طالبوا السلطات الفرنسية بالحصول على معلومات عن مكان اعتقال الناشطين.

مخالفة للقانون الدولي الإنساني

في الإطار ذاته، قال رئيس قسم الإعلام والعلاقات الخارجية في مكتب الأمم المتحدة بجنيف رولاندو غوميز، إن استخدام القوة المميتة ضد المدنيين يتعارض مع القانون الدولي الإنساني ، وذلك على خلفية الهجوم الإسرائيلي على ناشطي أسطول الصمود العالمي الذي حاول كسر حصار غزة .

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، ردا على سؤال حول ما إذا كان استيلاء إسرائيل على سفن أسطول الصمود العالمي في المياه الدولية، واستخدامها القوة العسكرية ضد مدنيين عزّل، قانونيا أم لا.

إعلان

وأجاب غوميز بأن "استخدام القوة المميتة ضد المدنيين يتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني"، لافتا إلى أن هذا الأمر واضح للغاية، وأن الأمم المتحدة تكرره باستمرار.

وأضاف "نحن نقول ذلك باستمرار، ونعبر عنه فيما يخص العديد من مناطق النزاع في مناطق مختلفة من العالم، فهذا موقف ثابت للأمم المتحدة"، وشدد على أن "إسرائيل ملزمة بالامتثال لمعايير حقوق الإنسان الدولية".

غضب شديد

من جانبه، أكد مدير الاتصال في حالات الطوارئ لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ريكاردو بيريس، أن العالم يعيش منذ نحو عامين حالة غضب شديد إزاء ما يحدث في غزة، مشيرا إلى أن أسطول الصمود العالمي ليس إلا رمزا لهذا الغضب.

وأوضح أن عدم تمكن الأسطول من العبور، وإيقافه من قبل الجيش الإسرائيلي، والفشل في إيصال أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ورفض إسرائيل فتح الممرات الإنسانية، يعتبر مثالا آخر على التحديات التي تواجهها الأمم المتحدة يوميا.

وذكر أن الأمم المتحدة تتفهم حالة الغضب والسخط التي يعبر عنها العالم، مشيرا إلى خروج مظاهرات مؤيدة لغزة ومناهضة لإسرائيل في أماكن عديدة من العالم.

يذكر أنه خلال الـ48 ساعة الماضية، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و225 شهيدا، و168 ألفا و938 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا