يستعد جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، لبث خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة داخل قطاع غزة المدمر والمحاصر عبر أنظمة مكبرات صوت، ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية -نقلا عن مصادر عسكرية- هذه الخطوة بأنها شكل من أشكال " الحرب النفسية " على الفلسطينيين.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية -نقلا عن مصادر عسكرية- أن الاستعدادات جارية لنقل خطاب نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- عبر أنظمة مكبرات صوت مثبتة على شاحنات وجدران قرب السياج الحدودي.
كما سترسل الوحدة 8200 في جيش الاحتلال خطاب نتنياهو إلى هواتف الغزيين عبر وسائل خاصة، حسب الصحيفة نفسها.
وفي السياق، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها على الإنترنت بأن مكتب نتنياهو وجّه الجيش الإسرائيلي إلى نصب مكبرات صوت بالقرب من التجمعات الفلسطينية لبث الخطاب.
ولم يتضح سبب هذه الخطوة -حسب هيئة البث الإسرائيلية- لكنها نقلت عن مصدر لم تسمه أن نتنياهو سيشدد في خطابه على هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على قواعد عسكرية إسرائيلية، الذي اعتبر أكبر خرق أمني في تاريخ تل أبيب.
بدورها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن مكتب نتنياهو طلب في الأيام الأخيرة من الجيش الإسرائيلي وضع مكبرات صوت في نقاط مختلفة داخل غزة، حتى يتمكن سكان القطاع من سماع خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة .
ونقلت القناة عن مصادر عسكرية، لم تسمها، قولها إن طلب مكتب نتنياهو بث الخطاب لسكان قطاع غزة "قد يؤدي إلى خطر عملياتي للجنود الذين سيضطرون إلى مغادرة مواقع التحصين من أجل تركيب مكبرات الصوت".
في السياق، قالت صحيفة هآرتس نقلا عن ضابط إسرائيلي كبير، لم تسمه، "لا أحد يفهم ما الفائدة العسكرية منها".
ومن المقرر أن يخاطب نتنياهو الجمعية العامة للأمم المتحدة عصر اليوم الجمعة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة بدعم أميركي، خلفت 65 ألفا و502 شهيد و167 ألفا و376 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.