آخر الأخبار

تفاصيل التحريض على تركيا قبل زيارة أردوغان للبيت الأبيض

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

واشنطن- استبقت اللوبيات الداعمة لإسرائيل في العاصمة الأميركية، واشنطن ، زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى البيت الأبيض ولقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب ، بحملة تحريضية ضد تركيا وأردوغان.

وكررت هذه اللوبيات، ممثلة في مراكز بحثية قريبة الصلة والتوجه من الحكومة الإسرائيلية اليمينية، نقاط الهجوم على سجل تركيا ورئيسها في قضايا ثلاث رئيسية هي:


* التعاون العسكري المستمر وسط رغبة تركية بتحسين سلاحها الجوي.
* ودور تركيا الذي تراه معرقلا للمصالح الأميركية في الصراعات الإقليمية.
* إضافة إلى علاقة تركيا الخاصة مع روسيا ، وهو ما تراه كافيا للتشكيك في جدوى عضوية أنقرة في حلف شمال الأطلسي ( الناتو ).

أنقرة المزعزعة

وشارك أردوغان وترامب اللقاء بقادة عرب ومسلمين لمناقشة الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة على هامش اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، ووصف أردوغان النقاش بأنه "مثمر".

ومع ذلك، اتخذت تركيا أيضا موقفا قويا مؤيدا للفلسطينيين، مما جعلها في بعض الأحيان على خلاف مع السياسة الأميركية، حيث تتهم الدوائر الصهيونية بواشنطن تركيا بأنها داعم صريح لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ).

وقبل ذلك الاجتماع، وخلال كلمته -أمس الأول- أمام الجمعية العامة، هاجم أردوغان إسرائيل وعدوانها المستمر على غزة، وعرض صورا تظهر نساء يحملن أطباقا فارغة، وقال "إنها للحياة اليومية في القطاع، مضيفا "أنصت إلى ضمائركم، أجيبوا على السؤال التالي: هل من منطق معقول يبرر هذه الوحشية في العام 2025؟ هذه الصورة المخجلة في غزة، قائمة، وتتكرر يوما بعد آخر خلال 23 شهرا".

وتطرق أردوغان للهجوم الإسرائيلي على دولة قطر ، واعتبر ذلك برهانا على خروج قيادة إسرائيل عن السيطرة، وقال "كل دول المنطقة عرضة للتهديدات الإسرائيلية الرعناء. الحكومة الإسرائيلية المهووسة بالأرض الموعودة تهدد أمن المنطقة".

إعلان

من جهته، قال سنان سيدي، مدير برنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية قريبة من إسرائيل، إنه "في ظل حكم أردوغان الإسلامي، تعد أنقرة قوة مزعزعة للاستقرار، مريحة مع حماس، وتغازل موسكو وتتبني سياسات عدوانية تجاه حلفاء أميركا الحقيقيين".

من هنا -يضيف سنان- "عندما يجلس أردوغان على الجانب الآخر من ترامب في المكتب البيضاوي وأمام قائمة مطالبه، يجب أن تكون إجابة الرئيس الوحيدة صريحة: لا".

مصدر الصورة طائرات "إف-35" الأميركية التي تود تركيا شراءها وسط تحريض ورفض من مؤيدي إسرائيل (الجزيرة)

معضلة الـ"إف-35″

وأدى شراء تركيا لأنظمة الدفاع الصاروخي الروسية "إ س-400 " في 2019 إلى قيام أميركا بإخراج تركيا من برنامج تصنيع الطائرات المقاتلة " إف-35 " وحظر بيعها إليها.

في الوقت ذاته، أشار أردوغان إلى رغبته باستئناف محادثات شراء المقاتلة "إف-35" بينما أعرب ترامب علنا عن تفاؤله. ومع ذلك، يعارض الكثير من أعضاء الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) في الكونغرس فكرة إعادة ضم تركيا لبرنامج تصنيع المقاتلة "إف-35″، أو بيعها لتركيا تحت ذريعة مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

وفي حديثه للجزيرة نت، أشار البروفيسور هوارد إيسنستات، خبير الشؤون التركية بجامعة سانت لورانس بولاية نيويورك، والباحث غير المقيم في "معهد ستوكهولم للدراسات التركية"، إلى أنه "من الواضح أن شراء تركيا للمقاتلة الأميركية الأحدث في العالم (إف-35)، تعد أولوية لحكومة أردوغان، وأعتقد أن ترامب متعاطف بشكل عام وسيسعد ببيع تلك الطائرات لتركيا".



وتوقع إيسنستات وجود صعوبات لوجستية أمام عملية التعاقد على شراء هذه المقاتلات، وقال "هناك قيود قانونية قد تجعل هذا الأمر صعبا.. وأتوقع تحركا بشأن هذه القضية، وأتخيل أن الطرفين يتوصلان إلى نوع من الصفقة هذا الأسبوع، حتى لو لم يتم البت في التفاصيل لأشهر أو سنوات بعد ذلك".

وقال إيسنستات للجزيرة نت "تركيا تريد بشدة طائرات إف-35 من أجل المكانة وثقل التوازن مع إسرائيل، وبالمقابل يحب ترامب أن يكون لديه مبيعات كبيرة يشير إليها كدليل على جلبه الوظائف للعمال الأميركيين".

بيد أن خبير الشؤون التركية في واشنطن، حسام عبد الكريم، رأى في حديثه للجزيرة نت أن "تركيا لعبت بذكاء مع ترامب عندما أعلنت نيتها استكشاف شراء الكثير من المقاتلة الأوربية الحديثة من طراز (تايفون) كبديل محتمل للـ إف-35 في صفقة قيمتها مليارات الدولارات".

في الوقت ذاته، طالب سنان سيدي، برفض الطلب التركي. وقال في مساهمة له على موقع "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" إن "أردوغان قادم بقائمة تسوق، تتصدرها الطائرة المقاتلة الأميركية إف-35. لكن القانون الأميركي يمنعه من الحصول عليها، ويجب على ترامب إغلاق هذا الباب خاصة بعدما بصقت تركيا عام 2019 في وجه ترامب بشرائها نظام الدفاع الجوي والصاروخي إس-400 الروسي".

دور مهم

وعن كيفية إدارة تركيا علاقاتها مع الولايات المتحدة وسط التوتر الشديد مع إسرائيل فيما يتعلق ب سوريا وغزة و إيران ، توقع إيسنستات "أن يبذل أردوغان قصارى جهده لتجنب النقاش المتعمق حول غزة، حيث هناك فرصة ضئيلة لتغيير الموقف الأميركي، في حين سيواصل تقديم تركيا كوسيط محتمل بين حماس وإسرائيل وكوصي محتمل بأي اتفاق سلام".

إعلان

وبشأن سوريا، توقع أيسنستات "أن يكون طلب تركيا ثلاثي الأبعاد:


* مواصلة دعم تجنب الاشتباك بين إسرائيل وتركيا.
* الاستمرار بدعم حكومة الشرع كأفضل أمل لتحقيق الاستقرار.
* سحب الدعم الأميركي ل وحدات حماية الشعب في شمال سوريا.

"وحول سوريا، على الأقل، أعتقد أنه من المرجح حصول أردوغان على رد إيجابي، وإن لم ينل كل ما يريد".

وعن موقف تركيا المزدوج من حيث هي عضو أساسي في حلف الناتو من جانب، ومن جانب آخر تملك علاقات عميقة ومتشعبة مع روسيا، وكيف يعقّد ذلك من علاقتها مع واشنطن، أشار الخبير حسام عبد الكريم، إلى أن "ترامب يُقدر أهمية تركيا وجيشها في منظومة حلف الناتو؛ فهي ثاني أكبر جيش عددا وعدة بين جيوش الحلف".

ويضيف "يرى ترامب أن الجيش التركي يجب أن يلعب دورا أكبر في أوروبا يمكن من خلاله تخفيف الضغط العسكري وعبء الدفاع عن أوروبا، عن كاهل أميركا".

واتفق الخبير إيسنستات مع الطرح السابق، وقال "أميركا وترامب يريان أن تركيا لها دور مفيد في الغالب في أوكرانيا ".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا