يعقد وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية اجتماعا ظهر اليوم الأحد في الدوحة، تمهيدا لقمة عربية إسلامية طارئة تبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر الثلاثاء الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن القمة الطارئة التي تعقد غدا الاثنين ستناقش مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي، سيقدمه الاجتماع التحضيري للقمة الذي يعقده وزراء الخارجية اليوم.
وذكر الأنصاري في تصريحات له أن "انعقاد القمة العربية الإسلامية في هذا التوقيت له عدة معانٍ ودلالات، ويعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان، الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس، ورفض هذه الدول القاطع لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل".
وقال جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية ، إن القمة العربية الإسلامية الطارئة التي ستعقد في الدوحة غدا تحمل رسالة تضامن كامل مع دولة قطر في مواجهة "الاعتداء الغاشم والجبان" الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وأوضح رشدي في تصريحات خاصة للجزيرة نت من الدوحة، أن انعقاد القمة في قطر "يؤكد رفض العرب والمسلمين لهذا السلوك العدواني غير المسبوق، ويعبر عن وقوفهم صفا واحدا إلى جانب الدوحة في دفاعها عن سيادتها وصون أمنها".
ويتواصل توافد الصحفيين والإعلاميين من مختلف المؤسسات الإعلامية الإقليمية والدولية، إلى العاصمة القطرية، إلى جانب وسائل الإعلام والمراسلين والصحافة المحلية، وذلك لتغطية أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، وسط توقعات أن يبلغ عددهم أكثر من 200 صحفي وإعلامي محلي وأجنبي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية.
وأوضحت الوكالة أن هذا الحشد الكبير من الصحفيين والإعلاميين سيقوم بتغطية أعمال القمة من خلال المركز الإعلامي الذي جرى إعداده خصيصا لهذه المناسبة المهمة، من داخل مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وتجهيزه بما يلزم لتغطية ومواكبة أعمال القمة.
وفي هذا السياق، شهد المركز خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، توافد عدد كبير الإعلاميين والصحفيين والمراسلين من مختلف الجهات والمؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والدولية، للمشاركة في تغطية القمة العربية الإسلامية الطارئة.
ومن شأن القمة الاستثنائية هذه، بالإضافة إلى موضوعها الرئيس، تعزيز التضامن العربي الإسلامي، والدفع بالعمل العربي والإسلامي المشترك نحو آفاق أوسع في ظل التحديات الراهنة.
وقد لقي الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لقيادات حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) في الدوحة، يوم الثلاثاء الماضي، إدانات عربية وعالمية واسعة، باعتباره يمثل انتهاكا لسيادة دولة قطر، وخرقا للقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، واعتداء على دولة تلعب دور الوسيط في التهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.