تشارك 6 صور تنقل شؤونا عربية، في مهرجان "فيزا بور ليماج" المقام بمدينة بربينيان الفرنسية، والمستمر حتى منتصف الشهر الحالي، ضمن الصور المتنافسة على الجائزة التي تعد أعرق الجوائز الدولية في التصوير الصحفي.
ونقلت إحدى الصور الست جانبا من آثار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، كما نقلت صورة أخرى جانبا من الخراب الذي أحدثته إسرائيل في جنوب لبنان، وصورة ثالثة من جنازة الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، في حين سلطت 3 صور الضوء على الحياة في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد .
وكانت الصورة الخاصة بحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، من تصوير جهاد الشرافي، لصالح صحيفة ليبراسيون الفرنسية، وجسدت جلوس طفلين على سطح منزل يحيطه الدمار من كل جانب، في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في سبتمبر/أيلول 2024.
ونقلت صورة المصور محمد ياسين في صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية، مشهد امرأة من قرية عيتا الشعب تحمل ورودا وسط الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، عقب أكثر من عام من القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وركزت صورة صحيفة لومانيتيه الفرنسية التي التقطها المصور نيكولاس كليو على جانب من جنازة الأمين العام السابق لحزب الله وخليفته هاشم صفي الدين في العاصمة اللبنانية بيروت ، في فبراير/شباط الماضي.
ونقلت صورة المصور دانيال روزنتال في صحيفة "دي فولكس كرانت" الهولندية، قصة السوري الحاصل على الجنسية الهولندية أكرم الجنيدي (24 عاما)، برفقة والدته مريم (51 عاما) عند نقطة التفتيش الحدودية بين سوريا والأردن في يناير/كانون الثاني 2025، لدى عودتهما إلى وطنهما، بعد سقوط بشار الأسد .
ويبدو الجنيدي الذي فرّ وعائلته إلى هولندا عبر مصر تحت وطأة البراميل المتفجرة التي كان يسقطها نظام المخلوع الأسد على رؤوس السوريين، مندهشا من قاعة الاستقبال المشيدة حديثا على الحدود السورية.
ورصدت صورة المصور فيليمون باربييه في صحيفة لا كروا الفرنسية، نقطة تفتيش للشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني السوري مطلع العام الحالي، على الطريق بين منبج والخط الأمامي مع القوات الكردية في محافظة حلب السورية.
ونقلت صورة دانيال بيرهولاك من صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، مشهدا لسوريين داخل سجن صيدنايا ، وهم يبحثون عن أي معلومات عن أقاربهم المفقودين في ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث اختفى عشرات الآلاف من السوريين في معتقلات نظام المخلوع بشار الأسد خلال سنوات الثورة السورية الـ14.
صورة دانيال بيرهولاك (صحيفة نيويورك تايمز الأميركية)وقال جان فرانسوا ليروي، مدير مهرجان "فيزا بور ليماج"، في كلمته الافتتاحية إن الحاجة إلى المهرجان أصبحت أكثر ضرورة من أي وقت مضى، مع تدهور الأوضاع العالمية أكثر من المعتاد، مؤكدا على أهمية مواصلة عرض أفضل ما في التصوير الصحفي، لا سيما تلك التي التقطها مصورون بشر، وتشمل معلومات دقيقة وموثوقة من الميدان، لا من وسائل التواصل الاجتماعي، أو مولدة بالذكاء الاصطناعي .
وافتتح المهرجان الذي يعد الفعالية الدولية الرئيسية المخصصة للصحافة المصورة، دورته الـ37 السبت الماضي، ليعرض صورا لعالم "يزداد قسوة على الأبرياء"، وفق وصف القائمين عليه.