قال مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا، في تصريحات الجمعة، إن 15 ألف مريض في غزة بحاجة ماسة للإجلاء الطبي خارج القطاع.
ودعا الشوا إلى تحرك دولي عاجل لإنقاذ المرضى والجرحى وإرسال مستشفيات ميدانية إلى القطاع.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر طبية داخل قطاع غزة بمقتل 26 فلسطينياً منذ صباح الجمعة، في غارات متواصلة على مناطق متفرقة من القطاع. وكان من بين القتلى عدد ممن يقفون في صفوف توزيع المساعدات، بحسب مصادر محلية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن سبعة فلسطينيين قتلوا بينهم ستة كانوا في انتظار المساعدات الإنسانية، كما أصيب آخرون، برصاص الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وقالت وفا إن معلومات صادرة من مجمع الشفاء الطبي أفادت بأن "جثامين 6 شهداء، وصلت إلى المجمع من منتظري المساعدات والشهداء هم: ثائر محمد سلمان أبو مغصيب، ومنذر نعيم سيد أبو الخير، وجهاد أحمد محمد شلحة، ومحمد رامز رمضان الناعوق، وعبد العزيز بسام أحمد حبيب، وأحمد نعيم مصطفى قنيطة، فيما أصيب عدد آخر بجروح"
وبحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية فإن فلسطينية قتلت وأصيب سبعة آخرون "إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية قرب مسجد الإمام الشافعي بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، حسبما أكد المستشفى المعمداني".
دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، القوات الإسرائيلية للوقف الفوري لكافة الهجمات ضد الفلسطينيين الذين يحاولون توفير الأمن لقوافل المساعدات الإنسانية وغيرها من الإمدادات.
وطالب بيان صادر عن الأمم المتحدة الجمعة، "القوات الإسرائيلية بضرورة الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لتسهيل وحماية إيصال المساعدات الإنسانية وغيرها من الضرورات الحياتية لقطاع غزة وداخلها".
وقال إن هذه الهجمات "ساهمت بشكل كبير في تفشي المجاعة بين المدنيين في غزة".
وتحدث البيان عن توثيق 11 حادثة لهجمات على فلسطينيين خلال عملهم في تأمين الحماية للقوافل في شمال غزة ووسطها، منذ بداية شهر آب/أغسطس.
وقال إن الحوادث أسفرت "عن مقتل ما لا يقل عن 46 فلسطينياً، معظمهم من أفراد الأمن المرافقين لقوافل المساعدات والإمدادات، إلى جانب بعض من طالبي المساعدة، وإصابة آخرين".
وأشار مكتب حقوق الإنسان إلى أن "هذه الهجمات تشكل جزءاً من نمط متكرر، يشير إلى (استهداف متعمد) من قبل القوات الإسرائيلية لأولئك الذين يُفترض أنهم مدنيون ويشاركون في تأمين الضروريات الحياتية. ويأتي ذلك في سياق نمط مماثل من الهجمات على أجهزة تنفيذ القانون المدنية".
وأفاد مكتب حقوق الإنسان بأنه وثق منذ بداية الحرب عشرات الحوادث التي استهدفت فيها قوات إسرائيلية "بشكل غير قانوني أفراد الشرطة المدنية الذين لم يشاركوا في الأعمال العدائية، مما ساهم في انهيار النظام العام حول قوافل الإمدادات، في ظل تزايد يأس السكان من الحصول على الغذاء في مواجهة (المجاعة المتفاقمة)"، بحسب بيان الأمم المتحدة.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أردعي عبر حسابه على منصة إكس،الجمعة، إن القوات الإسرائيلية بدأت العمل في منطقة الزيتون على أطرف مدينة غزة.
وأضاف "تعمل القوات لكشف العبوات الناسفة، والقضاء على المخربين، وتدمير البنى التحتية العسكرية فوق الأرض وتحتها...".
يأتي ذلك في وقت تستعد فيه إسرائيل لتنفيذ خطة للسيطرة على مدينة غزة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مسؤولين إسرائيليين أعلنوا "ستُصاغ الخطة كاملةً وتُعرض على وزير الدفاع للموافقة عليها، الأحد".