في اليوم الـ675 من حرب الإبادة على غزة تفاعل العالم مع استشهاد مراسلي قناة الجزيرة في مدينة غزة أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين باستهداف إسرائيل خيمتهم، أمس الأحد، رفضا "للجريمة" وتنديدا بها على لسان زعماء دول غربية عدة.
نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن دبلوماسي أن واشنطن وتل أبيب أبلغتا أعضاء مجلس الأمن رفضهما التجديد التلقائي لولاية اليونيفيل.
زملائي الكرام،
في العاشر من أغسطس 2025، تم اغتيال زملائنا أنس الشريف ومحمد قريقع وإبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، بدم بارد أثناء قيامهم بواجبهم، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في هجوم جديد سافر ومتعمد على حرية الصحافة. ويآتي هذا الهجوم وسط الكارثة الإنسانية المروعة التي خلفها العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي يتسبب في مجازر متواصلة بحق المدنيين، وتجويعهم قسرياً، والتدمير الشامل لمجتمعات بأكملها.
لقد استهدف قتلةُ الصحفيين، من طرف الجيش الإسرائيلي وبإقرار منه عبر بيان رسمي، الخيمة التي كانوا يقيمون فيها المواجهة لمجمع الشفاء الطبي في غزة، ما أدى إلى استشهادهم. إن إصدار الأمر بقتل أنس الشريف، أحد أشجع صحفيي غزة وزملائه، يمثل محاولة يائسة لإسكات صوت الحقيقة استباقاً لتنفيذ مخطط احتلال غزة.
غد كان أنس وزملاؤه من آخر الاصوات الباقية من داخل غزة، ينقلون للعالم تغطية مباشر ميدانية عن الواقع المأساوي الذي يعيشه أهل القطاع
قد وتَقوا، بجرأة وشجاعة، محنة غزة وشعبها منذ بداية الحرب. ظل صحفيو الجزيرة داخل غزة المحاصرة، يعيشون الجوع والمعاناة ذاتها التي توثقها عدساتهم. ومن خلال تغطية شجاعة ومستمرة، قدّموا شهادات حية وصادمة عن الفظائع التي ارتكبت خلال 22 شهراً من القصف والتدمير.
بالنيابة عن الشبكة وجميع زملائنا في الجزيرة، أتقدم بأحر التعازي وخالص المواساة لعائلات شهدائنا، وشهداء الصحافة الحرة، ولكل فرقنا في غزة. أجدد دعوة المجتمع الدولي وكل ذوي الضمائر الحية، إلى إتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة، ووضع حد للاستهداف المتعمد للصحفيين في غزة، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم البشعة إلى
إنا للّه وإنا إليه راجعون.
المدير العام مصطفى سواق
سواق
الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين للجزيرة:
قال رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت إنه عندما انضم إلى مجلس الحرب (على غزة) لم تكن إعادة الأسرى مدرجة ضمن أهداف الحرب، وفق ما نقلت يسرائيل هيوم.
مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للجزيرة: