في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
وصف وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، يوم الثلاثاء، قرار تحديد مهلة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الحالي بأنه "تاريخي". وأشار إلى أن الجيش سيقترح الآليات التنفيذية لحصر السلاح.
صرح الوزير في مقابلة مع "العربية/الحدث" بأن قرار تحديد مهلة لحصر السلاح يمثل خطوة أساسية نحو تنفيذ البيان الوزاري.
وزير الإعلام اللبناني للعربية:
— العربية (@AlArabiya) August 5, 2025
* الجيش يأتمر بقرارات الحكومة
* قرار مهلة حصر السلاح تاريخي
* الجيش سيقترح الآليات التنفيذية لحصر السلاح
* قرار مهلة حصر السلاح يترجم تعهداتنا لتنفيذ البيان الوزاري#قناة_العربية#خارج_الصندوق pic.twitter.com/0PHdB9bULQ
كما أضاف الوزير اللبناني أن "قرار مهلة حصر السلاح يترجم تعهداتنا لتنفيذ البيان الوزاري"، مؤكداً أن الجيش يأتمر بقرارات الحكومة اللبنانية.
كذلك أوضح الوزير أن وزيري حزب الله وحركة أمل انسحبا من جلسة مجلس الوزراء مساء الثلاثاء، وليس من الحكومة ككل.
في وقت سابق من اليوم، أكد رئيس وزراء لبنان، نواف سلام، تكليف الجيش اللبناني بإعداد خطة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الحالي، بهدف تعزيز دور المؤسسات الشرعية في البلاد.
وأضاف سلام أن الجيش اللبناني مطالب بتسليم خطة قبل 31 آب/أغسطس لحصر السلاح بيد الدولة.
بدوره، أوضح وزير الداخلية اللبناني، العميد أحمد الحجار، أنه تم الاتفاق على استكمال نقاش الورقة الأميركية، يوم الخميس، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني مكلف بإعداد خطة لنزع السلاح على أن تقدّم نهاية الشهر.
وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار لـ"العربية": الاتفاق خلال جلسة الحكومة على استكمال مناقشة الورقة الأميركية يوم الخميس المقبل #العالم_الليلة #قناة_العربية pic.twitter.com/NXSUswiott
— العربية (@AlArabiya) August 5, 2025
وأضاف الحجار في تصريحات لـ"العربية/الحدث" أن حصر السلاح بيد الدولة سيكون قبل نهاية العام، مؤكدا انتظار خطة الجيش لحصر السلاح.
وتابع أن وزيري حزب الله وأمل اعترضا على مخرجات الجلسة، وانسحبا من الجلسة قبل إقرار مخرجاتها، موضحا أن الانسحاب كان من الجلسة وليس من الحكومة.
كما لفت إلى أنه تم حسم مسألة حصر السلاح، وسنناقش قضايا الانتشار والحدود.
تزامن ذلك مع تمسك حزب الله بسلاحه، وذلك على لسان أمينه العام نعيم قاسم، الذي أعلن رفضه تحديد جدول زمني لتسليم سلاحه.
وقال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الثلاثاء، إن حزبه لن يوافق على أي جدول زمني لتسليم سلاحه مع استمرار "العدوان الإسرائيلي" على لبنان، في وقت يناقش مجلس الوزراء مسألة حصرية السلاح بيد الدولة.
وفي كلمة ألقاها عبر الشاشة خلال حفل تأبين نظمه الحزب لقيادي إيراني، أردف قاسم قائلا "أي جدول زمني يُعرض لينفَّذ تحت سقف العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن نوافق عليه". ودعا إلى "مناقشة استراتيجية أمن وطن وليس نزع السلاح"، وفق تعبيره.
كما طالب الدولة بأن "تضع خططا لمواجهة الضغط والتهديد وتأمين الحماية" لا أن "تجرّد مقاومتها من قدرتها وقوتها".
إلى ذلك، أكد أن حزب الله لم يوافق على أي اتفاق جديد، في إشارة إلى بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بين الجانب اللبناني والإسرائيلي في نوفمبر الماضي برعاية أميركية، بعد عام من المواجهات بين حزب الله وإسرائيل.
وحذر من أنه "إذا شنت إسرائيل حربا جديدة على لبنان ستسقط الصواريخ عليها"، وفق تعبيره.
أتت تلك التصريحات فيما عقدت الحكومة اللبنانية عصرا اجتماعا في القصر الرئاسي للبحث في مسألة حصر السلاح بيد الدولة، على وقع ضغوط تقودها واشنطن لتحديد جدول زمني لنزع سلاح حزب الله.
وانعقد مجلس الوزراء الساعة الثالثة (12,00 ت غ) برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون. وعلى جدول أعماله بنود عدة، أبرزها "استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلّق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصرا"، إضافة إلى "البحث في الترتيبات الخاصة بوقف" إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.
يشار إلى أن حزب الله المدعوم من طهران كان خرج منهكاً من مواجهة مفتوحة خاضها العام الماضي مع إسرائيل، قُتل خلالها عدد كبير من قادته، ودُمّر جزء كبير من ترسانته، وفق فرانس برس.
كما انعكس ذلك أيضا في تراجع نفوذه في لبنان، حيث كان يحتكر القرار إلى حد بعيد منذ سنوات.
ويشكّل نزع سلاح حزب الله، وهو التنظيم الوحيد الذي احتفظ بترسانته العسكرية بعد انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)، قضية شائكة في بلد منقسم طائفيا وقائم على مبدأ المحاصصة.