تحليل: هذا ما يأمله ترامب من خلال اتفاقية التجارة مع أوروبا

يُحلل جيف زيليني، كبير مراسلي شبكة CNN للشؤون المحلية الأمريكية، كيف يُمكن لاتفاقية الرئيس دونالد ترامب الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي بزعامة أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية أن تُعيد صياغة التجارة العالمية.

ما أثار الدهشة إعلان الرئيس ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن اتفاق بعد ظهر الأحد، بعد اجتماع استمر ساعة واحدة فقط للتوصل إلى اتفاق بشأن التعريفات الجمركية مع الاتحاد الأوروبي بنسبة 15% على جميع المنتجات. لقد جاء هذا الأمر بمثابة مفاجأة إلى حد ما، لكنه في الواقع كان في طور الإعداد.

وهذا هو أكبر مثال حتى الآن، وأكبر صفقة تجارية حتى الآن في إطار جهود الرئيس ترامب لإعادة صياغة النظام التجاري العالمي بشكل فعال. فقد هدّد في مايو بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي. وقبل أسبوعين، هدّد بفرض رسوم جمركية بنسبة 30%. والذي كان مفيدًا، كما قيل في دفع الاتحاد الأوروبي إلى طاولة المفاوضات والموافقة على مستوى 15% من التعريفات الجمركية.. هذا أعلى مما يدفعونه الآن، ولكنه أقل من مستوى التهديد.

ما يفعله هذا على الأقل هو أن إدارة ترامب تأمل في إرسال إشارة إلى الدول الأخرى التي لم تتوصل إلى اتفاق بعد بأن الوقت قد حان للتفاوض. إن هذه الصفقة التي تبلغ 15% تتوافق إلى حد ما مع اليابان، التي توصلت مؤخرًا إلى صفقة تبلغ 15%، والمملكة المتحدة، التي وقعت صفقة تبلغ 10%.

لذا فإن النتيجة النهائية لكل هذا هي، نعم، قد يتعين على المستهلكين دفع المزيد قليلاً، ولكن هناك المزيد من اليقين في الشركات وبالتأكيد في الأسواق المالية عندما تفتح أبوابها، الاثنين.