قال مسؤول في وزارة إدارة الطوارئ الصينية اليوم الثلاثاء إن الكوارث الطبيعية في أنحاء بالبلاد خلال النصف الأول من عام 2025 أسفرت عن خسائر اقتصادية مباشرة بلغت 54.11 مليار يوان (7.55 مليارات دولار) في المجمل.
وأضاف المسؤول في مؤتمر صحفي أن ما مجموعه 307 أشخاص إما تأكدت وفاتهم أو فُقدوا جراء الكوارث، في حين أُتلفت محاصيل في أكثر من 5.3 ملايين فدان (نحو مليوني كيلومتر مربع).
وخلال النصف الأول من العام الجاري شهدت الصين فيضانات عارمة، خصوصا في مقاطعة غويتشو جنوبي البلاد، في حين شهدت مناطق بشمال البلاد ووسطها درجات حرارة مرتفعة تخطت 40 درجة مئوية، وأطلقت السلطات استجابة طارئة من المستوى الرابع.
وكانت الكوارث الطبيعية في الفترة نفسها من عام 2024 قد تسببت في خسائر اقتصادية بقيمة 93.16 مليار يوان (12.83 مليار دولار)، في حين بلغت خلال مجمل العام 401.11 مليار يوان (نحو 55.8 مليار دولار)، وبلغ عدد الأشخاص المتأثرين بها 94.13 مليون شخص خلال العام.
وأدت الكوارث الطبيعية العام الماضي أيضا إلى مقتل أو فقدان 856 شخصا، علاوة على انهيار 64 ألف منزل وتضرر 832 ألفا، وإعادة توطين 3.65 ملايين شخص على وجه السرعة.
ومثلت الفيضانات والأعاصير والرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة أو موجات البرد الشديد وتراكم الثلوج الكوارث الرئيسية التي حدثت في الصين خلال عام 2024، في حين أثر الجفاف والزلازل وحرائق الغابات وحرائق الأراضي العشبية والعواصف الرملية على البلاد بدرجات متفاوتة.
وتشهد الصين موجات حر شديدة لفترات طويلة وهطول أمطار غزيرة بشكل متواصل وغير متوقع في بعض المناطق بسبب تغير المناخ، وحذرت السلطات من أن البلاد أكثر عرضة لظاهرة الاحتباس الحراري بسبب عدد السكان الكبير.
وأظهرت بيانات الأرصاد الجوية الصينية التي نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن عام 2024 كان العام الأعلى حرارة في البلاد منذ بدء تسجيل درجات الحرارة قبل أكثر من 60 عاما، وهو العام الثاني على التوالي الذي تسجل فيه أرقام قياسية جديدة.
وحسب البيانات، شهد مايو/أيار الماضي موجات حر قياسية، خصوصا تشنغتشو عاصمة مقاطعة هينان (الوسط)، حيث شهدت أمس الاثنين درجة حرارة قياسية بلغت 41 درجة، في حين بلغت الحرارة في لانتشو إلى الشمال 43.2 درجة مئوية، مسجلة في مدينة شاهي الصغيرة بمقاطعة خبي (الشمال) 42.9 درجة.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي شهدت الصين ارتفاعا في درجات الحرارة بوتيرة أسرع من المتوسط العالمي، ووصل المتوسط السنوي لدرجات الحرارة ومنسوب مياه البحار في السواحل إلى مستويات قياسية في عام 2024، وفقا لبيانات هيئة الأرصاد الجوية الصينية.