آخر الأخبار

حرب غزة: غارات وأحزمة نارية مكثّفة على مناطق في غزة تزامناً مع "حدث أمني صعب" يستهدف قوات إسرائيلية في جنوب وشرق القطاع

شارك
مصدر الصورة

تتعرض مناطق شرق مدينة غزة وتحديداً الشجاعية والزيتون والتفاح، منذ ظهر الإثنين، لعشرات الغارات الجوية وبأحزمة نارية، تزامناً مع "حدث أمنيّ صعب" تتعرض له قوات من الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أعلنت مواقع إسرائيلية.

وتحدثت وسائل اعلام إسرائيلية أيضاً عن "حدث أمني صعب" ثانٍ في منطقة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك باستهداف دبابات بصواريخ مضادة للدروع وإيقاع قوة إسرائيلية بين قتلى وجرحى.

وأعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، أنها تمكنت من استهداف ناقلة جند تابعة للجيش الإسرائيلي بقذيفة من طراز "الياسين 105″، وذلك في المنطقة الشمالية من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأكدت الكتائب في بيان مقتضب أنها رصدت تدخّل مروحيات عسكرية إسرائيلية في أعقاب العملية.

يأتي ذلك بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله بـ "تسوية" قريبة رغم تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة.

وقال ترامب مكرراً تصريحاتٍ "متفائلة" بشأن غزة أدلى بها في 4 يوليو/تموز "نحن نُجري محادثات ونأمل أن نصل إلى تسوية خلال الأسبوع المقبل".

ميدانياً، قالت مصادر فلسطينية إن 7 فلسطينيين على الأقل قُتلوا في غارتين جديدتين، الإثنين، استهدفت أوْلاهما مجموعة من الأشخاص في جنوب غربي مدينة غزة، بينما ضربت الثانية مجموعة أخرى في بلدة جباليا شمالي القطاع، ما يرفع عدد القتلى منذ فجر اليوم، إلى 28 شخصاً، من بينهم 17 في مدينة غزة والمحافظة الشمالية، وفقا لجهاز الدفاع المدني في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن غارات جوية استهدفت منازل وخياماً لنازحين في خان يونس جنوب القطاع، وتحديداً في منطقة المواصي (بعد الساعة 2 فجر اليوم بالتوقيت المحلي)".

والأحد، قُتل عشرة أشخاص، بينهم ستة أطفال، وأُصيب 16 آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت تجمعاً لمدنيين بانتظار المياه قرب مخيم النصيرات، في حادثة وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها ناتجة عن "خطأ فني" خلال استهداف عنصر في الجهاد الإسلامي.

ويُظهر مقطع فيديو، تم التحقق منه، عشرات الأشخاص يهرعون لمساعدة الجرحى، بمن فيهم أطفال.

وتمكنت خدمة "بي بي سي فيريفاي" من تحديد موقع تصوير الفيديو بدقة من خلال مطابقته مع مواقع أسطح المنازل والأشجار وأعمدة الهاتف المجاورة.

والتُقط الفيديو في الصباح الباكر بالتوقيت المحلي للقطاع، عند طريق يبعد حوالي 80 متراً جنوب غرب مدرسة النصيرات الإعدادية، وعلى بُعد مبنيين من موقع مُدرج على شبكة الإنترنت على أنّه روضة أطفال.

ولا يُمكن من خلال الفيديو تحديد نوع القذيفة التي أصابت الموقع، أو من أي اتجاه أُطلقت.

مصدر الصورة

الصحة: الدكتور أبو صفية يتعرض للتعذيب وحالته حرجة

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، والمحتجز لدى إسرائيل منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، يتعرض لما وصفته بـ "تعذيب وحشي خلال التحقيق، والضرب بشكل متواصل".

وأضافت الوزارة نقلاً عن محامٍ عن أبو صفية، أن الطبيب الفلسطيني "فقد 40 كيلوغراماً من وزنه، ويعاني من ارتفاع في ضغط الدم وضعف في عضلة القلب"، مشيرة إلى أنه "في حالة صحية صعبة جداً، ويعاني من الحرمان المتعمد من العلاج"، وفق تعبيرها.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، اعتٌقل 360 من أفراد الطواقم الطبية والصحية منذ بداية ما سمته الوزارة "حرب الإبادة الجماعية" على قطاع غزة. وأضافت أن من بين هؤلاء "أطباء من ذوي الخبرة والتخصصات المهمة، التي حُرم المرضى والجرحى منها".

وأشارت الوزارة إلى أن من وصفتهم بـ "الأسرى من الطواقم الطبية في معتقلات إسرائيل، يعيشون ظروفاً مأساوية وصعبة"، قائلة إن "الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيوداً مشددة على الأسرى بشكل عام، وعلى الأسرى من الطواقم الطبية بشكل خاص".

مصدر الصورة

"مستويات حرجة"

ويعيش قطاع غزة في ظل أزمة وقود مستمرة، إذ أعلنت بلديات محافظة الوسطى في غزة التوقف التام لجميع خدماتها الأساسية، نتيجة "الانقطاع الكامل" لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، وآليات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة الخاصة بإزالة الركام وفتح الطرق.

ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، أمجد الشوا، قوله إنّ ما تم إدخاله "خلال الأيام الماضية من الوقود لا يتجاوز 150 ألف لتر، وهي كمية بالكاد تكفي ليوم واحد، في وقتٍ لم يتم إدخال أي لتر من الوقود إلى محافظتَيْ غزة والشمال"، على حدّ قوله.

وبحسب الشوا فإنّ القطاع بحاجة إلى "275 ألف لتر يومياً من الوقود".

وكانت سبع وكالات أممية قد حذّرت يوم السبت من أن نقص الوقود في قطاع غزة بلغ "مستويات حرجة" ويشكّل "عبئاً جديداً لا يمكن تحمله على سكان هم على حافة المجاعة".

"المدينة الإنسانية تعرقل تحرير الرهائن"

مصدر الصورة

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن قادة الجيش حذّروا الحكومة من مغبة الإصرار على إقامة منطقة مغلقة في جنوب قطاع غزة، لإيواء مئات الآلاف من سكان القطاع، بحسب خطة كشف عنها وزير الدفاع يسرائيل كاتس الأسبوع الماضي.

وأفادت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، بأن القادة العسكريين قالوا خلال نقاشات شهدها اجتماع عُقِدَ ليلة الأحد للمجلس الوزاري المُصغر للشؤون الأمنية والسياسية، إن إقامة هذه المنطقة، التي وصفها كاتس بأنها ستكون "مدينة إنسانية"، قد يُعرقل جهود تحرير الرهائن المحتجزين في غزة.

وأشارت صحيفة "معاريف" إلى أن تنفيذ الخطة، التي قُدّرت تكاليفها بنحو 20 مليار شيكل (أي ما يعادل خمسة مليارات دولار تقريباً)، قد يتطلب عاماً كاملاً، ما أثار مخاوف من أن المضي قدماً على طريق تطبيقها، قد يُطيل أمد الحرب بشكل أكبر.

وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض الصيغة الحالية لخطة إقامة هذه المنطقة، معتبراً أنها "غير قابلة للتطبيق وغير مقبولة". وأعرب عن رغبته في صياغة خطة "يمكن تنفيذها خلال فترة زمنية معقولة"، حسبما نُقِلَ عنه.

ونقلت "معاريف" عن مصدر عسكري يشارك في النقاشات الدائرة في هذا الشأن قوله، إن تهجير السكان المعنيين بالخطة وإيوائهم في "المدينة الإنسانية" المقترحة سيستغرق عدة أشهر على الأقل، وهو ما يعقّد تنفيذ المشروع على المدى القريب.

وتوقعت "معاريف" أن يستمر التوتر بين المؤسستين السياسية والعسكرية في هذا الصدد، مع تحديد موعد اجتماع جديد للمجلس الوزاري المصغر غداً الثلاثاء، يليه اجتماع موسّع لوزراء الحكومة بعد غد الأربعاء.

من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن رئيس الأركان إيال زامير حذّر نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، من أن تخصيص قوات من الجيش، لإقامة "المدينة الإنسانية"، التي يُنتظر أن تستوعب في مرحلتها الأولى 600 ألف من سكان غزة، قد يؤثر سلباً على العمليات العسكرية التي تضطلع بها القوات الإسرائيلية للقضاء على حركة حماس وإطلاق سراح الرهائن.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا