في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أبدى محللون إسرائيليون تشاؤمهم من إمكانية التوصل لصفقة في ظل هيمنة مصالح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الشخصية والحزبية على قراره، وذلك بالرغم من رغبة ثلاثة أرباع الإسرائيليين بالتوصل لصفقة شاملة تنهي الحرب، وتوقف مقتل المزيد من الجنود في قطاع غزة .
وأشارت القناة الـ13 إلى تحقيق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الذي أورد أن نتنياهو (المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية ) أطال أمد الحرب لدوافع حزبية، ووصف بالتفصيل لقاءات سرية مدعومة بمحاضر جلسات ومساعيه لتحسين وضعه الشخصي على حساب الأسرى.
ويعلّق حاييم روبنشتاين، وهو مستشار إعـﻼمي وإستراتيجي، على تحقيق نيويورك تايمز بالقول، إنه لم يفاجئه، لأنه يعلم أن "رئيس الحكومة طوال الوقت أحبط صفقات دون أن يتردد، وهذا بدأ منذ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وعن موقف الشركاء اليمينيين في حال فضّل نتنياهو الصفقة، قالت مراسلة الشؤون السياسية لقناة كان 11، يعرا شبيرا، إن التقديرات تشير إلى أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير سيفعل ما فعله المرة الماضية، أي أنه سينسحب ثم سيعود.
أما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي أصبح المكون الحاسم داخل "ائتلاف الصهيونية الدينية"، فقد طرح خلال جلسة مشاورات -تضيف المراسلة الإسرائيلية- إمكانية اﻻستقالة من المناصب الحكومية، لكن مع البقاء في اﻻئتـﻼف الحكومي، أي اﻹبقاء على الحكومة قائمة من خارجها.
وعقد نتنياهو الليلة الماضية اجتماعا لبحث الصفقة دعا إليه بن غفير وسموتريتش، وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أنه سيعقد اجتماعا آخر لتقييم سير المفاوضات التي تستضيفها الدوحة.
وبشأن المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل والوعود التي رافقتها، قال رونين بيرغمان، وهو صحفي في "نيويورك تايمز" و"يديعوت أحرونوت"، إنه لا توجد أخبار طيبة، مشيرا إلى أن "الخلاف كان وﻻ يزال على خريطة انسحاب الجيش التي طرحتها إسرائيل"، وأن حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) ﻻ تزال ترفض هذه الخريطة.
وكانت مصادر كشفت للجزيرة أن خريطة إعادة التموضع التي عرضها الوفد الإسرائيلي في المفاوضات غير المباشرة تبقي كل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تحت الاحتلال، وتأخذ مسافة عميقة على طول حدود القطاع، وتضم أجزاء واسعة من مدينة بيت لاهيا وقرية أم النصر ومعظم بيت حانون وكل خزاعة.
وتشير استطلاعات رأي إسرائيلية إلى أن الأغلبية الساحقة من اﻹسرائيليين بنسبة 74% أيدوا "إطـﻼق سراح كل المخطوفين دفعة واحدة وإنهاء الحرب"، وأرجع نصف الجمهور سبب إصرار نتنياهو على صفقة على مراحل إلى "أسباب حزبية"، وأقل من الثلث قالوا "ﻷسباب أمنية".