يدخل التصعيد بين إسرائيل وإيران يومه الخامس مع استمرار تبادل القصف بين الطرفين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يغادر قمّة السبع، بعد أن حذر من أن الولايات المتحدة ستُقدِم "على فعل شيء ما"، موجهاً رسالة بضرورة إخلاء طهران فوراً
أصدر قادة مجموعة السبع، الذين اجتمعوا في كندا بياناً مشتركاً دعوا فيه إلى "خفض التصعيد الإقليمي"، مشدّدين على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وواصفين في الوقت نفسه إيران بأنها مصدر لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال القادة في البيان إنهم أكدوا "بوضوح أن إيران لن تملك سلاحاً نووياً أبداً"، مشددين على أهمية أن يؤدي حل الأزمة الإيرانية إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط، بما يشمل وقف إطلاق النار في غزة.
قالت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية الإيرانية إن المجال الجوي الإيراني سوف يُغلق حتى الساعة الثانية ظهراً بالتوقيت المحلي من أجل سلامة المسافرين جواً وتأمين الرحلات الجوية.
وأُغلق المجال الجوي الإيراني منذ شنت إسرائيل هجومها على البلاد الجمعة الماضية، وتتخذ الرحلات الجوية مسارات بديلة وسط تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل.
في آخر تحديث لها، أفادت هيئة الطوارئ الوطنية الإسرائيلية بأنها لم تتلقَّ أي بلاغات عن إصابات في أعقاب الضربات الإيرانية الأخيرة.
وفي منشور على تيلغرام، أفادت نجمة داوود الحمراء بأنها لم تتلقَّ أي بلاغات عقب انطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، لكن عمال الطوارئ عالجوا بعض الحالات التي أُصيبت أثناء توجهها إلى الملاجئ.
قالت مصادر قضائية إيرانية إن حكماً بالإعدام نُفذ أمس، الاثنين، في حق رجل كانت السلطات قد ألقت القبض عليه في 2023 لاتهامات بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، وسط تصاعد القتال بين الجانبين.
وقال موقع ميزان أونلاين الإخباري التابع للسلطة القضائية في إيران إن "إسماعيل فكري، عميل الموساد المدان بجرائم عقوبتها الإعدام وهي "الإفساد في الأرض" و"الحرابة" (شن حرب ضد الله)، أعدم شنقاً بعد اتخاذ جميع إجراءات العملية الجنائية كاملة".
وأضاف الموقع الإلكتروني أن تنفيذ حكم الإعدام تحقق بعد استكمال الإجراءات القانونية كافة وتأييد الحكم من قبل المحكمة العليا.
وذكرت وسائل إعلام محلية في إيران أن الشرطة في محافظة البرز غربي طهران اعتقلت اثنين يُشتبه في صلتهما بالموساد، يوم الأحد.
في وقت لاحق من اليوم نفسه، قالت إسرائيل إنها اعتقلت مواطنيْن اثنيْن يشتبه في عملهما لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية.
قال مكتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن الرئيس التركي أكّد لنظيره الإيراني استعداد تركيا للعب "دور تسهيلي" لإنهاء الصراع بين إسرائيل وإيران، والعودة إلى المفاوضات النووية.
وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، انتقد أردوغان إسرائيل، وكان قد صرح بأن إسرائيل "تسعى إلى جر العالم إلى كارثة"، بعد موجة من الضربات على إيران.
وسبق أن استضافت تركيا محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا.
أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق المزيد من الصواريخ من إيران باتجاه إسرائيل.
وأضاف الجيش أن صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل، ونصح السكان بالتوجه إلى الملاجئ.
أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحفظه في الدعم الكامل للضربات الإسرائيلية على إيران، على الرغم من أنه صرح مؤخراً بأن إيران كان ينبغي أن توقع اتفاقاً مع الولايات المتحدة، وأن سكان طهران يجب أن يخلوا المدينة "على الفور".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يقول إن الهجمات "تم تنسيقها بشكل كامل" مع الولايات المتحدة.
ويجد ترامب نفسه الآن أمام عدة خيارات للتعامل مع هذا الصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل؛ فقد يذعن لضغوط نتنياهو، الذي يشارك ترامب هدفه المتمثل في ضمان عدم قدرة إيران على تطوير قنبلة نووية.
وقد صرّح ترامب مراراً بأن خياره المفضل هو إبرام اتفاق، مع أنه هدد أيضاً باستخدام القوة لتحقيق هذا الهدف.
من ناحية أخرى، قد يتخذ ترامب موقفاً وسطياً؛ فقد حذّره بعض مستشاريه من تأجيج الصراع، كما ذكرت مصادر أمريكية أن ترامب حثّ إسرائيل على عدم استهداف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وقد يستمع ترامب كذلك إلى قاعدة مؤيديه من تيار " ماغا " ويتراجع تماماً؛ فهناك رفض قاطع للدعم الأمريكي "الصارم" لإسرائيل، من قبل الكتلة الأساسية من مؤيديه في الولايات المتحدة. وقد أثارت مخاوف من جرّ الولايات المتحدة إلى حرب في الشرق الأوسط.
حثّت سفارة الصين في إسرائيل، الثلاثاء، رعاياها على مغادرة البلاد "في أسرع وقت ممكن"، بعد تبادل إسرائيل وإيران ضربات جوية عنيفة.
وذكرت السفارة في بيان لها على تطبيق وي تشات: "تُذكّر البعثة الصينية في إسرائيل المواطنين الصينيين بمغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن عبر المعابر الحدودية البرية، شريطة ضمان سلامتهم الشخصية".
وأضافت: "يُنصح بالمغادرة باتجاه الأردن".
أفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من مجلس الأمن الوطني الانعقاد في غرفة العمليات.
ويتألف مجلس الأمن القومي الأمريكي من مسؤولين حكوميين كبار؛ من بينهم وزير الخارجية، ووزير الدفاع، ورئيس الاستخبارات.
ويُسدي المجلس المشورة إلى الرئيس فيما يتعلق بقضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
أعلن الجيش الإسرائيلي انطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل، بالإضافة إلى أشدود وعسقلان، بعد إطلاق صاروخ من إيران.
ودعت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش سكان تلك المناطق إلى الاحتماء حتى إشعار آخر، مؤكداً أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعمل على إسقاط هذا التهديد، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى وقف استهداف المدنيين في إيران وإسرائيل، وذلك مع الساعات الأولى من خامس أيام التصعيد بين البلدين.
وقال ماكرون في قمة زعماء مجموعة السبع المنعقدة في جبال روكي الكندية: "إذا كان بإمكان الولايات المتحدة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإنه أمر جيد للغاية".
جاء ذلك عقب إعلان البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب سيغادر الاجتماع مبكراً، حيث علق الرئيس الفرنسي على الخطوة قائلاً "إنها إيجابية، بالنظر إلى الهدف المتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق نار في الشرق الأوسط".
وأضاف ماكرون أن ترامب أبلغ قادة مجموعة السبع بمباحثات حول التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران، وبضرورة استعداد الحكومات الأوروبية للمشاركة في المفاوضات النووية الإيرانية في حال التوصل إلى وقف إطلاق نار.
قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مغادرة قمة السبع مبكراً قبل يوم من الموعد المقرر لمغادرته، "ليتمكن من الاهتمام بالعديد من الأمور المهمة"، وفقاً للبيت الأبيض.
يأتي ذلك الإعلان عقب تحذير الرئيس الأمريكي لسكان طهران من البقاء في المنطقة، مع توصيته بضرورة إخلاء العاصمة الإيرانية.
وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إنه "نظراً لما يحدث في الشرق الأوسط، يغادر ترامب القمة بعد تناول العشاء مع رؤساء الدول".
نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن مصدر في البيت الأبيض، أن منشور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي حثّ فيه السكان في طهران على إخلاء المدينة "فوراً"، يهدف إلى إيصال رسالة مفادها أن على إيران أن تأتي إلى طاولة المفاوضات على الفور.
وقال المصدر إن ترامب كان يتلقى بشكل منتظم تحديثات بشأن الوضع بين إسرائيل وإيران على مدار يوم الاثنين، وذلك في الفترات التي تفصل بين اجتماعات قمة السبع المنعقدة في جبال روكي الكندية.
وكان ترامب قد أشار في وقت سابق إلى إمكان التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع إيران ينهي الصراع، مضيفاً: "بمجرد أن أغادر، سنقوم بشيء ما".
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد قال في وقت سابق عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إنه إذا كان ترامب "جاداً بشأن الدبلوماسية"، ويريد وقف القتال، فإن "مكالمة هاتفية واحدة من واشنطن كافية لإسكات" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومع ذلك، حذّر عراقجي في الوقت نفسه من أنه إذا "تورّطت" الولايات المتحدة في الصراع، "فسيدمر ذلك آفاق التوصل إلى حل تفاوضي".
فعّلت إيران دفاعاتها الجوية في نطنز، المنطقة التي يقع بها أحد المفاعلات النووية الإيرانية الذي استهدفته إسرائيل منذ بداية ضرباتها الجوية ضد إيران.
وتقع نطنز على بعد 225 كيلو متراً عن العاصمة الإيرانية طهران.
ونصحت إيران السكان في عدة مناطق في شمال شرقي البلاد بإخلاء منازلهم، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، قبل أن يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته "تروث سوشال"، إنه "على الجميع إخلاء طهران فوراً".
أفادت وسائل إعلام إيرانية بسماع دوي انفجارات عدة وإطلاق نار كثيف من قبل الدفاعات الجوية في العاصمة الإيرانية طهران، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
مع استمرار تبادل الهجمات الإسرائيلية الإيرانية، نشرت وكالة أنباء تسنيم، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، صوراً لنفق صاروخي إيراني، تحت عنوان "الكشف عن أحدث طائرة انتحارية مسيرة تابعة لقوة الحرس الثوري الإيراني الجوية، واسمها شاهد 107".
وأفادت تسنيم بأنه لم تُكشف أي تفاصيل عن الطائرة المسيرة، لكن "يبدو أن مداها يتجاوز 1500 كيلومتر".
في السنوات الأخيرة، كانت الطائرات المسيرة التابعة للحرس الثوري الإيراني والجيش الإيراني عنصراً أساسياً في التدريبات والعمليات العسكرية.
وكثيراً ما استخدمت المسيرات الإيرانية من قبل ميليشيات المنطقة، وكذلك من قبل القوات الروسية ضد أوكرانيا، ما أدى إلى فرض عقوبات على طهران.