إسرائيل تتوعد بـ "حرق طهران" إذا استمرت في إطلاق الصواريخ ، وإيران تعلن مقتل قادة آخرين في هجوم الجمعة

شنّ سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة هجمات غير مسبوقة داخل إيران، ضمن حملة جوية استهدفت مطارات عسكرية ومنشآت نووية ومخازن صواريخ باليستية في مدن إيرانية عدة.

وأشارت تقديرات إلى أن الأضرار التي لحقت بالقدرات الإيرانية كانت كبيرة بسبب الهجمات الوقائية التي استهدفت صواريخ أرض-جو ومطارات عسكرية في طهران، همدان، تبريز، إضافة إلى المنشأتين النوويتين في نطنز وأصفهان.

واستهدف أيضاً جزءاً من منشأة "فوردو" النووية دون أن يصل القصف إلى تدميرها كاملة.

في المقابل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نحو 150 صاروخاً باليستياً أطلقتها إيران على إسرائيل ضمن رشقات صاروخية مختلفة.

وأفاد مسؤول أمني إسرائيلي أن "سلاح الجو تمكّن عبر سلسلة هجمات على الدفاعات الجوية الإيرانية من فتح طريق جوي آمن نحو طهران"، لكنه عاد وأشار إلى أن الدفاعات لم يتمّ تحييدها بالكامل بعد.

وتابع أن قدرات إيران على إطلاق صواريخ باليستية ضمن هجمات واسعة تقلّصت بشكل ملحوظ بعد هذه الغارات التي قضت على جزء مهم من قدراتها الهجومية.

وأوضحت إذاعة الجيش أن إيران خطّطت في الأصل لهجمات أكثر كثافة عبر إطلاق مئات الصواريخ في الرشقة الواحدة، لكن الأضرار التي ألحقها القصف الإسرائيلي حالت دون تحقيق تلك الأهداف.

قالت حركة حماس إن الرد العسكري الإيراني على إسرائيل يؤكد أن "لا غطرسة دون رد، ولا اعتداء دون جزاء"، في تعليق على الهجوم الصاروخي والطائرات المسيّرة الذي استهدف مواقع إسرائيلية.

وأوضح عزّت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة، على تلغرام، أن "عشرات الصواريخ الدقيقة والمسيرات نجحت في بلوغ أهدافها داخل عمق الكيان، رغم كل الضجيج عن القبة الحديدية ومنظومتي حيتس ومقلاع داوود"، مشيراً إلى أن المنظومات الدفاعية الإسرائيلية فشلت في التصدي للهجوم.

وأضاف الرشق أن "الاحتلال الإسرائيلي يكتوي اليوم بنارٍ طالما أشعلها في شعوب المنطقة"، مؤكداً أن الرسالة من هذا الرد واضحة: "من يعتدي سيدفع الثمن".

أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني فايز رسامني إعادة فتح المجال الجوّي اللبناني.

وقال رسامني إن القرار اتُخذ بالتنسيق مع مديرية الطيران المدني، وأُعيد فتح الأجواء اللبنانية عند الساعة العاشرة من صباح يوم السبت بالتوقيت المحلي.

وعبّر الوزير اللبناني عن "بالغ اعتذاره" من المسافرين القادمين والمغادرين، مؤكّداً أن "القرار وما رافقه من إجراءات استثنائية فُرض نتيجة ضرورات أمنية بحتة، وأن سلامة المسافرين والمرافق الجوية تبقى في صدارة الأولويات".

نقل الجيش الإسرائيلي عن رئيس هيئة الأركان وقائد سلاح الجو قولهما في جلسة تقييم الوضع صباح اليوم، إن الطريق إلى إيران بات "معبداً".

من المتوقع أن يجري وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم السبت اتصالات إضافية مع عدد من نظرائه في الشرق الأوسط، وذلك بعد مباحثات أجراها أمس الجمعة مع ممثلين عن إيران والأردن والسعودية.

كما عقد لامي اجتماعاً مشتركاً مع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا، إلى جانب المسؤولة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس.

في الوقت الراهن، يتلقى لامي إحاطات أمنية من كبار المسؤولين في "وايتهول" حول التطورات الميدانية التي وقعت خلال الليل في المنطقة.

ولا يُتوقع انعقاد اجتماع طارئ على مستوى الوزراء ضمن لجنة "كوبرا" اليوم، لكن مسؤولين من عدة وزارات حكومية سيجتمعون اليوم لتقييم الوضع.

كما أفادت مصادر مطلعة بأن المسؤولين الفرنسيين أبلغوا الحكومة البريطانية مساء أمس بتأجيل القمة الأممية المرتقبة حول حل الدولتين.

يعقد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في هذه الأثناء، تقييماً أمنياً مع رئيس الأركان إيال زامير وقيادة الجيش الإسرائيلي بحسب القناة 12 الإسرائيلية.

أعلنت سلطة الطيران المدني العراقي عن تمديد حظر الأجواء العراقية أمام جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة، حتى الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت بغداد.

أوفد بيان لسلطة الطيران: نقلته وكالة الأنباء العراقية، "هذا القرار يأتي في إطار الحفاظ على سلامة وأمن الطيران المدني في الأجواء العراقية، وعلى ضوء تزايد التوترات الإقليمية في المنطقة، وضمن عملية تقييم المخاطر التي تُجرى بشكل مستمر، ووفق المعايير الدولية المعتمدة في مجال سلامة الطيران المدني".

أعلنت سوريا إعادة فتح أجوائها بشكل كامل أمام حركة الطيران المدني، بعد "انتهاء الظروف" التي استدعت الإغلاق المؤقت لبعض الممرات الجوية خلال الفترة الماضية، بحسب ما ذكرت الهيئة العامة للطيران المدني في البلاد.

وقالت الهيئة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، إن المجال الجوي السوري "بات آمناً ومتاحاً للاستخدام وفقاً لمعايير السلامة الدولية، وأن جميع الممرات الجوية، بما في ذلك تلك التي تربط المطارات السورية بشبكة الممرات الدولية، أصبحت مفتوحة أمام حركة الملاحة الجوية المدنية".

وأشارت الهيئة إلى "متابعة الأوضاع في المنطقة بشكل مستمر، فمن الممكن أن تُتخذ إجراءات إضافية عند الضرورة، حفاظاً على أعلى درجات السلامة والأمن في الأجواء السورية".

أعلنت جامعات في إيران عن تغييرات في جداول امتحانات نهاية الفصل الدراسي، وذلك بسبب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة والظروف التي تمر بها البلاد.

ومن بين هذه الجامعات: جامعة طهران، وجامعة شريف للتكنولوجيا، وجامعة الشهيد بهشتي، وجامعة إيران للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة أمير كبير للتكنولوجيا، وجامعة أصفهان للتكنولوجيا.

أعلنت الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية أن منشأة فوردو النووية تعرّضت لـ"أضرار محدودة" جراء الهجمات الأخيرة.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن متحدث باسم الهيئة قوله إن التقييمات الأولية تشير إلى أن الأضرار لم تؤثر على البنية الأساسية للموقع.

وقال المتحدث بهروز كمالوندي: "حدثت أضرار محدودة في بعض أجزاء موقع فردو للتخصيب"، موضحاً أن "جزءاً كبيراً من المعدات والمواد قد نُقل مسبقاً من الموقع، ولم تقع أضرار كبيرة، ولا توجد أي مخاوف من تلوث إشعاعي".

أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش استدعى قيادة الفرقة 146 وألوية الاحتياط "القبضة الحديدية" و"عتصيون" خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، إضافة إلى كتائب احتياطية عدة على طول الحدود مع لبنان وسوريا، لتعزيز الدفاع في تلك المناطق تحسّباً لاحتمال تصاعد الأوضاع على الجبهة الشمالية.

ودوت صفارات الإنذار قرب الحدود اللبنانية، في وقت ذكّرت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات اعترضت طائرتين إيرانيتين دون طيار في الجليل الأعلى.

ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية السبت أن مشاركة طهران في الجولة السادسة من المفاوضات النووية المقررة الأحد مع واشنطن لا تزال "غير مؤكدة"، وذلك غداة بدء إسرائيل سلسلة هجمات غير مسبوقة على إيران التي ترد بدفعات من الصواريخ.ونقلت وكالة إرنا الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي قوله إن "القرار الذي سنتخذه بشأن الأحد لا يزال غير مؤكد"، في إشارة إلى المحادثات المقررة في عُمان.

قُتل 3 إسرائيليين على الأقلّ وأصيب أكثر من 80 آخرين، بعضهم بحالة خطيرة، جراء هجمات صاروخية إيرانية بصواريخ باليستية استهدفت مناطق واسعة في إسرائيل، وألحقت دماراً وأضراراً كبيرة في تل أبيب، وريشون لتسيون جنوبها، ورمات غان، منذ مساء الجمعة حتى صباح اليوم السبت.

وأدى سقوط صاروخ بشكل مباشر في ريشون لتسيون وسط إسرائيل، صباح السبت، إلى مقتل شخصين وإصابة 21 آخرين على الأقل، بينهم شخص بحالة حرجة وثلاث إصابات خطيرة، وفق الإسعاف الإسرائيلي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق عشرات الصواريخ على خمس دفعات على الأقل من الأراضي الإيرانية، إضافة إلى أكثر من دفعة من الطائرات المسيرة.

وأطلقت إيران، فجر اليوم، 3 دفعات صاروخية متتالية في غضون 15 دقيقة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عقد الليلة الماضية، جلسة لتقييم الأوضاع مع عدد من الوزراء في موقع تحت الأرض في القدس بعد الهجوم الإيراني.

وصرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن إيران "تجاوزت الخطوط الحمراء" باستهداف مدنيين، مهدّداً بـ"تدفيع إيران ثمناً باهظاً على هذه الأفعال".

أعلن التلفزيون الإيراني مقتل العميد غلام رضا محرابي مسؤول شؤون الاستخبارات في هيئة الأركان جراء الغارات الإسرائيلية، كما أعلن مقتل العميد مهدي رباني مسؤول العمليات في الهيئة.

شهدت القدس فجر اليوم انفجارات عنيفة، تزامناً مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي، مع إطلاق إيران موجة جديدة من الهجمات قبل بزوغ الفجر.

وفيما وصفت السلطات الإسرائيلية العملية العسكرية ضد إيران بأنها "ناجحة"، إلا أنها ألمحت إلى أن الضربات قد تكون "مجرد بداية لحملة طويلة الأمد"، محذّرة من هجمات إيرانية كبيرة محتملة في الفترة المقبلة.

تقول إسرائيل إن الهدف من العملية هو إضعاف البرنامج النووي الإيراني. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن إيران تمر بمرحلة ضعف، بعد تضرر منظوماتها الدفاعية الجوية العام الماضي، بالإضافة إلى خسائر فادحة لحلفائها في المنطقة، لا سيما حزب الله في لبنان، وهو ما ترى فيه إسرائيل فرصة سانحة للتحرك.

لكن حجم الضربات، وفق بعض التحليلات، قد يشير إلى هدف أوسع، وهو إسقاط النظام الإيراني. وفي رسالة مصوّرة نُشرت مساء أمس، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نداءً مباشراً للشعب الإيراني، داعياً إياه إلى الانتفاض ضد قيادته.

وقال نتنياهو: "هدف العملية العسكرية الإسرائيلية هو إزالة التهديدين النووي والصاروخي عن إسرائيل، ومع تحقيقنا لأهدافنا، فإننا نمهّد الطريق أمامكم لتحقيق هدفكم: الحرية."

وتُعد هذه الرسالة مصدر قلق بالغ للنظام الإيراني.