رئيس الوزراء القطري يرد لـCNN على انتقادات هدية الطائرة الفاخرة لترامب

في مقابلة مع مذيعة CNN، بيكي أندرسون، قلل رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، من أهمية الطائرة الفاخرة المهداة للرئيس دونالد ترامب، قائلاً إنها "معاملة بسيطة للغاية بين حكومتين".

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

بيكي أندرسون: هل يمكننا أن نتناول بالتفصيل عرض قطر طائرة بوينغ 8-747 بملايين الدولارات للرئيس ترامب؟ متى بدأت حكومتكم بالتحدث مع الولايات المتحدة بشأن هذه الطائرة، ومن طرح الموضوع أولًا؟ هل كانت الولايات المتحدة أم قطر؟

محمد بن عبد الرحمن: حسنًا، في الواقع، كما تعلمون، كان هناك الكثير من التكهنات حول هذا الموضوع، ولا أعرف ما هو السبب الذي دفع إلى ذلك. هذا تعامل بسيط للغاية بين حكومتين، حيث لا تزال وزارتي الدفاع تتبادلان إمكانية نقل إحدى طائراتنا 8-747 لاستخدامها كطائرة رئاسية، وهي لا تزال قيد المراجعة القانونية، لذا لا يوجد شيء حقًا… لا أعرف لماذا أصبح خبرًا ضخمًا إلى هذا الحد؟ هذا أمرٌ اعتُبر، كما تعلمون، غريبًا جدًا. لقد فعلنا الكثير بالتعاون مع الولايات المتحدة. على سبيل المثال، النقل الجوي الذي حدث أثناء إجلاء أفغانستان، تم تنفيذ 80% منه من قطر.

بيكي أندرسون: أعتقد أن النقطة المهمة هي أن الناس في حيرة من أمرهم بشأن ما إذا كان هذا عرضًا شخصيًا للرئيس ترامب من الأمير. وبالتأكيد، ما قال الرئيس دونالد ترامب في مقابلة يوم الثلاثاء، أن قطر تواصلت معه وادعى أن مسؤولًا قطريًا قال له: "إذا كان بإمكاني مساعدتك، فدعني أفعل ذلك". هل هذا صحيح؟

محمد بن عبد الرحمن: حسنًا، إنها معاملة بين حكومتين. لا علاقة لها بالموظفين، سواء كانوا من الجانب الأمريكي أو القطري. إنها بين وزارتي الدفاع، لذا لا أرى أي مشكلة في ذلك.

بيكي أندرسون: أنت تُلمّح إلى حقيقة أن هذا الأمر أثار جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة، وكان هناك نوع من الانتقادات من الحزبين، الجمهوريون والديمقراطيون، ممن يتهمون الرئيس بالفساد ويتهمون قطر بشراء النفوذ، أهذا صحيح؟

محمد بن عبد الرحمن: لماذا سنشتري النفوذ في الولايات المتحدة؟ إذا نظرتَ إلى السنوات العشر الماضية فقط من علاقة قطر والولايات المتحدة، ستجدين أن قطر كانت دائماً حاضرة لدعم الولايات المتحدة عند الحاجة، سواءً في الحرب ضد الإرهاب، أو في إجلاء أفغانستان، أو في إطلاق سراح الرهائن من مختلف دول العالم. ولطالما كانت قطر شريكاً موثوقاً للولايات المتحدة، وكانت دائماً تُبادر إلى تقديم المساعدة والدعم لها لأننا نؤمن بأن هذه الصداقة يجب أن تكون مفيدة للطرفين، ولا يمكن أن تكون علاقة من طرف واحد.