أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية"، الأحد، بأن محافظ السويداء، مصطفى البكور، يتوجه إلى مقر عمله في وسط المدينة بعد إعاقة فصائل مسلحة درزية مروره لبعض الوقت.
ولفت مراسلنا إلى أن المحافظ كان قد تلقى تأكيدات قبل انطلاقه من دمشق من الوجهاء والفصائل في السويداء بأنهم لن يعترضوا طريق عودته من العاصمة السورية التي غادر إليها قبل أيام بسبب التوترات التي شهدتها المحافظة.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، كان مراسلنا قد أفاد باستعداد البكور للعودة إلى السويداء، ومزاولة مهامه من مكتبه في مقر المحافظة بعد التوافق الذي حصل مع وجهاء الطائفة الدرزية والذي يقضي بوقف الأعمال القتالية.
وأصدرت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، السبت، بيانا فندت فيه بنود الاتفاق الأخيرة التي تم التوافق عليها لضبط الوضع في محافظة السويداء.
وأكدت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية على صفحتها في "فيسبوك" على مخرجات الاجتماع الذي عُقد الخميس، بحضور شيوخ العقل الثلاثة حكمت الهجري، يوسف جربوع، حمود الحناوي، بالإضافة إلى أعيان من المحافظة، وممثلين عن الفصائل العسكرية.
وتم التأكيد على البنود التالية:
وقال محافظ السويداء، مصطفى البكور، السبت، إن الموقف الدرزي يميل إلى خيار الدولة وسيادة القانون.
وأضاف البكور في حديث مع "سكاي نيوز عربية" أن "الاتفاق جاء بمبادرة من جانب السويداء، حيث تم طلب ترتيب وضع المحافظة حتى يسود فيها القانون بسبب تعب الناس من حالة الفوضى".
وتابع: "الاتفاق جاء لدحض شائعات الانفصال، ومقدمته كانت أن السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا ولا تقبل التقسيم ولا أي اعتداءات خارجية".
وأكمل: "اليوم كان هناك اتصالات حثيثة من الجميع حتى يتم تنفيذ الاتفاق، وتواصل معي مشايخ السويداء الثلاثة وأكدوا التزامهم بالاتفاق ولكن كان لهم بعض المشاورات لتعديل بعض بنود الاتفاق والأمور الآن ممتازة وتمشي في الاتجاه الصحيح".
وأكد البكور على أن أهل السويداء ممن قابلتهم يرفض "رفضا قاطعا" التعديات الخارجية لأن ذلك يمس بسيادة سوريا المحمية بموجب القانون الدولي.
ولفت إلى أن الدولة السورية "تمد يد العون وجسور الثقة لأهلنا في السويداء، هناك بعض التخوفات من جانب المحافظة ولكنها تزول بشكل تدريجي".