آخر الأخبار

أمريكا.. السجن 53 عاما لرجل قتل طفلا من أصل فلسطيني

شارك
مصدر الصورة صورة أرشيفية Credit: Jim Vondruska/Getty Images

( CNN ) -- حُكم، الجمعة، على مالك عقار من ولاية إلينوي الأمريكية، قتل طفلا مسلما من أصل فلسطيني (6 سنوات) وأصاب والدته بجروح بالغة في هجوم بدافع الكراهية بعد أيام من بدء الحرب على غزة، بالسجن 53 عاما.

وأُدين جوزيف كزوبا، 73 عاما، في فبراير/ شباط بتهم القتل والشروع في القتل وارتكاب جرائم كراهية جراء مقتل وديع الفيومي وإصابة والدته حنان شاهين، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.

وكان كزوبا استهدف الطفل ووالدته في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بسبب عقيدتهما الإسلامية، وكرد فعل على الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

وتضمنت الأدلة في المحاكمة شهادة مروعة من شاهين، واتصالها المذعور برقم الطوارئ 911، بالإضافة إلى صور مسرح الجريمة الدموية وفيديو للشرطة، تداول المحلفون أقل من 90 دقيقة قبل النطق بالحكم.

وكانت العائلة تستأجر غرفًا في منزل كزوبا في بلينفيلد، على بُعد حوالي 64 كيلومترًا (40 ميلًا) من شيكاغو عندما وقع الهجوم.

وكان محور قضية الادعاء شهادة مروعة من والدة الطفل، التي قالت إن كزوبا اعتدى عليها قبل أن ينتقل إلى ابنها، مُصرةً على أنهما اضطرا للمغادرة لأنهما مسلمان، كما عرض الادعاء اتصالها برقم الطوارئ 911، وعرض تسجيلات للشرطة.

وشهدت ماري، زوجة كزوبا، التي طلقها منذ ذلك الحين، لصالح الادعاء، قائلةً إنه شعر بالتوتر بسبب الحرب بين إسرائيل و"حماس"، التي اندلعت قبل أيام.

وقالت الشرطة إن كزوبا طعن الطفل 26 مرة، تاركا السكين في جسده.

وأصيبت شاهين بأكثر من 12 طعنة، واستغرق تعافيها أسابيع، وأكدت عدم وجود أي مشاكل سابقة، ثم بعد اندلاع الحرب، أخبرها كزوبا أنهم مضطرون للرحيل لأن المسلمين غير مرحب بهم، واجهها لاحقا واعتدى عليها، وأمسك بها وطعنها وحاول كسر أسنانها.

وقالت شاهين، التي أدلت بشهادتها باللغتين الإنجليزية والعربية من خلال مترجم: "قال لي: أنتِ، كمسلمة، يجب أن تموتي".

وأفادت الشرطة أن الضباط عثروا على كزوبا خارج المنزل، جالسًا على الأرض والدماء على جسده ويديه.

وكانت بعض صور مسرح الجريمة الدموية صريحة لدرجة أن القاضي وافق على إبعاد شاشات التلفزيون التي تعرضها عن الجمهور، الذي كان من بينهم أقارب وديع.

وقال مايكل فيتزجيرالد، مساعد المدعي العام في مقاطعة ويل، لهيئة المحلفين خلال المحاكمة: "لم يستطع الهرب، ولم يكن كافيا أن يقتل هذا المتهم ذلك الطفل الصغير، بل ترك السكين في جسده".

وجدد الهجوم المخاوف من التمييز ضد المسلمين، وأثر بشكل خاص على بلينفيلد والضواحي المحيطة بها، حيث تقطن جالية فلسطينية كبيرة ومستقرة.

واستقطبت جنازة وديع حشودًا غفيرة، وخصص مسؤولو بلينفيلد ملعبًا في الحديقة تكريمًا له.

ولم يتحدث كزوبا خلال المحاكمة، وزعم محامو دفاعه وجود ثغرات في القضية.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا