في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه إذا كان مطلب الولايات المتحدة الوحيد عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا فيمكن تحقيق ذلك، محذرا من "محاولات" إسرائيل إفشال الدبلوماسية بين طهران وواشنطن.
وأضاف عراقجي عقب لقائه نظيره الصيني اليوم الأربعاء أنه إذا كانت لدى الأميركيين مطالب أخرى "غير عملية وغير منطقية فمن الطبيعي أن نواجه مشكلة".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن طهران متفائلة بشكل حذر بشأن المحادثات غير المباشرة مع واشنطن "وذلك بسبب التصريحات المتناقضة للجانب الأميركي".
🎥 وزير الخارجية الإيراني السيد عباس عراقجي يلتقي بنظيره الصيني وانغ يي في بكين pic.twitter.com/ZPlZBaOuC7
— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) April 23, 2025
وقد حذّر عراقجي اليوم من محاولات إسرائيلية لإفشال المفاوضات الإيرانية الأميركية، قائلا إن "محاولات الكيان الصهيوني وجماعات منتفعة خاصة لحرف الدبلوماسية عبر تكتيكات مختلفة واضحة بالكامل للجميع".
وأضاف أن الأجهزة الأمنية الإيرانية في حالة تأهب قصوى، نظرا لمحاولات التخريب وعمليات الاغتيال السابقة بهدف استفزاز طهران للرد المشروع.
ويترافق ذلك مع تصاعد القلق في تل أبيب إزاء التقدم في المحادثات الأميركية الإيرانية، وفقا لما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الأحد الماضي إن هناك "قلقا كبيرا" في إسرائيل من احتمال تقديم الولايات المتحدة تنازلات لإيران بشأن تخصيب اليورانيوم.
وقد صرح عراقجي من بكين بأن زيارته تهدف إلى إطلاع الجانب الصيني على تطورات المفاوضات السابقة مع واشنطن في كل من مسقط و روما ، مشيرا إلى أن المحادثات "تسير في الاتجاه الصحيح" ومن المبكر الحكم على نتائجها.
وكانت شبكة "سي إن إن" نقلت عن مصدر مطلع قوله إن الولايات المتحدة و إيران قد تعقدان جولة محادثات ثالثة، مؤكدة أن جولة المحادثات الجديدة على المستويين السياسي والفني قد تعقد السبت المقبل.
بدوره، حضّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إيران الأربعاء على توضيح أسباب وجود أنفاق حول منشأة نطنز النووية، معربا عن أمله أن تؤتي المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران ثمارها.
وقد نشر معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مركز أبحاث مقرّه في واشنطن، صورا التقطت بواسطة أقمار اصطناعية الأربعاء قال إنها تظهر نفقا عميقا جديدا على مقربة من نفق قديم حول نطنز، إضافة إلى إجراءات أمنية جديدة.
ولفت غروسي، الذي زار طهران الأسبوع الماضي، إلى أنه يتعيّن على كل الدول إبلاغ الوكالة بأي نوايا لديها لإقامة منشآت حول المواقع النووية، لكنه أشار إلى أن إيران لا تفعل ذلك.
وأشار إلى "عدم إمكان استبعاد" أن تكون الأنفاق قد أقيمت لتخزين مواد غير مصرّح بها، لكنه شدّد على أنه لا يريد إعطاء تخمينات بشأن النوايا.
وأوضح غروسي أنه لمس تفاؤلا بشأن إمكان التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي بعدما أجرى البلدان جولتي محادثات، مع ترقّب جولة محادثات فنية قريبا.
وفي ولايته الرئاسية الأولى، سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2018 بلاده من اتفاق دولي أبرم مع إيران بشأن برنامجها النووي بعد مفاوضات جرت في عهد سلفه باراك أوباما .
لكن ترامب، في ولايته الرئاسية الثانية غير المتتالية، أعرب عن أمله بالتوصل إلى اتفاق جديد يتيح حل المسألة بالوسائل الدبلوماسية، في ظل تلويحه بالتهديات بالقصف والعقوبات على إيران إذا لم تبرم مع بلاده اتفاقا بشأن برنامجها النووي.