القسام توقع بقوة للاحتلال وصافرات الإنذار تدوي في مناطق واسعة بإسرائيل

مصدر الصورة

أعلنت كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس )، أنها أوقعت بقوة إسرائيلية في رفح جنوبي قطاع غزة ، في حين دوت صافرات الإنذار في نحو 300 مدينة وبلدة في إسرائيل.

وقالت القسام إن مجاهديها "فجروا منزلا مفخخا بقوة صهيونية تسللت لمنطقة أبو الروس شرق رفح وأوقعوهم بين قتيل وجريح".

كما قالت  سرايا القدس -الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي – إنها قصفت "قوات العدو الصهيوني المتوغلة شرق محور نتساريم برشقة صاروخية".

وبالتوازي مع ذلك دوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة بإسرائيل، حيث ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنها دوت في نحو 300 مدينة وبلدة إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد صاروخين أطلقا من اليمن، مؤكدا أنه جرت محاولة لاعتراضهما وإنه يفحص النتائج.

ولاحقا عاد الجيش الإسرائيلي فأكد أنه جرى إطلاق صاروخ واحد من اليمن وتم اعتراضه بنجاح.

وتحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن رصد إطلاق صاروخ باليستي واحد من اليمن، مشيرة إلى أنه تم اعتراضه خارج المجال الجوي الإسرائيلي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه سمع دوي انفجارات في منطقة تل أبيب الكبرى والقدس.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية باستئناف حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون الدولي، بعد إغلاقه أمام عمليات الإقلاع والهبوط إثر تفعيل صفارات الإنذار.

وبدورها قالت هيئة البث الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في منطقتي تل أبيب والقدس للتحذير من إطلاق صاروخ من اليمن.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تمشط المنطقة بحثا عن مواقع سقوط صاروخ محتمل، ودعت السكان إلى البقاء في المناطق المحمية.

وأفادت مصادر للجزيرة بسقوط شظايا صواريخ اعتراضية جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية.

وفي الأثناء نشرت منصات محلية تبث من القدس المحتلة قبل قليل، مشاهد توثق إطلاق صفارات الإنذار من بلدات وأحياء القدس المحتلة بعد رصد إطلاق صاروخين من اليمن نحو وسط إسرائيل.

اعتراضات بمحيط غزة

وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن اعتراض صاروخ أُطلق من قطاع غزة باتجاه مستوطنة رعيم، الواقعة بمحاذاة القطاع، من دون وقوع إصابات.

ومساء أمس السبت، تحدث الجيش الإسرائيلي، عن اعتراض صاروخ قال إنه أُطلق من قطاع غزة نحو مستوطنات مجاورة للقطاع.

وسبق ذلك، اعتراض 3 صواريخ أخرى أطلقت من القطاع، وفق بيان للجيش.

ووقتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن الصواريخ الثلاثة أطلقت من خان يونس جنوبي القطاع تجاه مستوطنات نير إسحاق وصوفا وحوليت المحاذية لغزة.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أنها استهدفت مستوطنة نير إسحاق بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 مليمترا.

عشرات الشهداء في غزة

وفي غزة، أفادت مصادر طبية للجزيرة بارتفاع عدد الشهداء في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مختلف مناطق القطاع منذ فجر اليوم إلى 38 شهيدا، 25 منهم وسط وجنوبي القطاع.

ومن بين شهداء اليوم، 3 سقطوا إثر غارة استهدفت مبنى تابعا لبلدية دير البلح وسط قطاع غزة.

وزعم بيان مشترك للجيش الإسرائيلي والشاباك أن العناصر الذين استهدفهم القصف في منطقة دير البلح كانوا يخططون لتنفيذ ما سماه عمليات إرهابية إضافية.

وحصلت الجزيرة على مقطع يوثق غارة إسرائيلية عنيفة على منشأة صناعية قرب مفترق عسقولة بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة، وهي الغارة التي دمرت المنشأة تدميرا تاما، وفقا لمراسل الجزيرة.

وأفاد المراسل أيضا بإصابة عدة أشخاص في قصف من مسيرة إسرائيلية على شارع الرشيد الساحلي غربي مدينة غزة.

وفي جنوب القطاع أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين في قصف إسرائيلي على منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.

كما أصيب آخرون في قصف لاحق من مسيرة إسرائيلية على خيمة نازحين في منطقة أصداء بمواصي مدينة خان يونس.

وفي وقت سابق اليوم أدى قصف جوي إسرائيلي على منازل في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس إلى تدمير مخيم لإيواء النازحين تعيش فيه أكثر من 70 أسرة أصبحت بلا مأوى.

ويضاف استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة إلى تردي الأوضاع المعيشية للفلسطينيين جراء تواصل القصف الإسرائيلي، وإغلاق المعابر.

إنذار بالإخلاء

هذا وقد وجه الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، إنذارا جديدا للفلسطينيين في عدد من أحياء في جنوب مدينة خان يونس، طالبهم فيه بالإخلاء الفوري، تمهيدا لقصفها.

وفي منشور على منصة إكس، وجه متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنذارا عاجلا وتحذيرا خطيرا إلى جميع سكان قطاع غزة في مناطق خان يونس.

وحدد أحياء قيزان النجار، قيزان أبو رشوان، السلام، المنارة، القرين، معن، البطن السمين، جورت اللوت، الفخاري، وأحياء بلدة بني سهيلا الجنوبية، للإخلاء الفوري.

ودعا أدرعي، الفلسطينيين إلى التوجه إلى مراكز الإيواء في منطقة المواصي، غرب مدينة خان يونس، معتبرا أن "هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم".

جدير بالذكر أنه في مطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.

وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو (المطلوب للعدالة الدولية) من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 166 ألفا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.