في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازرها باستهداف الأحياء السكنية ومخيمات النازحين في قطاع غزة مخلفة عشرات الشهداء والمصابين، بينما أكدت وزارة الصحة في غزة أن 60 ألف طفل في القطاع تتهددهم مضاعفات صحية خطيرة، بسبب معاناتهم من سوء التغذية .
بالتزامن مع ذلك هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالتصعيد في كل القطاع ما لم يطلق سراح الأسرى الإسرائيليين، بينما دعت حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) الدول العربية والإسلامية للتحرك العاجل للضغط على الاحتلال لوقف العدوان فورا ورفع الحصار.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وخيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي الشمالية من خان يونس جنوب قطاع غزة فجر اليوم الخميس.
كما أفاد المراسل باستشهاد فلسطيني جراء قصف إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين شمال غرب مدينة الزهراء وسط القطاع.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن طائرات مسيرة من طراز ( كواد كابتر ) تطلق النار تجاه منازل المواطنين في "بلوك سي" ومحيط مسجد القسام بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، أكد المركز الفلسطيني للإعلام أن مدفعية الاحتلال تواصل قصفها العنيف على حيي الشجاعية والزيتون شرق المدينة.
وكانت مصادر طبية أفادت للجزيرة باستشهاد 45 فلسطينيا أمس الأربعاء، منهم 35 في قصف على منزل في شارع بغداد، بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وفي الأثناء، قال مراسل الجزيرة إن القصف الإسرائيلي مستمر على مناطق رفح جنوب القطاع مع توسع العملية العسكرية وشق طريق يسميه الاحتلال بمحور موراغ الجديد.
كما يقوم جيش الاحتلال بعمليات نسف للمباني وتفخيخ مربعات سكنية وتفجيرها واستمرار إطلاق النار من المسيرات الإسرائيلية في المناطق الحدودية من رفح.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "العملية العسكرية ستتواصل وتتصاعد في كل أنحاء قطاع غزة ما لم تعد حركة حماس جميع الرهائن قريبا".
وأضاف كاتس خلال قيامه بجولة تفقدية لما بات يعرف بمحور موراغ جنوب القطاع أن احتمالات التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى أصبحت أعلى مما كانت عليه قبل استئناف القتال على غزة.
وتابع "هناك احتمال أكبر اليوم للتوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى بمجرد أن تقول حماس إنها توافق على إعادة 11 أسير من الأحياء، وعندها ستوقف إسرائيل القتال".
إنسانيا، قالت وزارة الصحة في غزة إن 60 ألف طفل في القطاع تتهددهم مضاعفات صحية خطيرة، بسبب معاناتهم من سوء التغذية.
وأضاف بيان الوزارة أن إغلاق المعابر أمام مرور الإمدادات الغذائية والدوائية سيُفاقم أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، مشددة على أن انعدام مصادر التغذية السليمة ومياه الشرب يضاعف من التحديات الصحية، مع استمرار منع التطعيمات الوبائية للأطفال، ولا سيما تطعيمات شلل الأطفال.
من جهته، قال الدكتور منير البرش المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن الاحتلال دمر معظم المرافق الصحية في القطاع وقتل مئات الكوادر الطبية.
وناشد البرش العالم التدخل الفوري لوقف المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين وفتح المعابر وإدخال المستلزمات الصحية والأدوية وحليب الأطفال.
وقال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في قطاع غزة مروان الهمص إن أطفال غزة يعانون من أمراض عدة، دون وجود علاج لها، داعيا إلى فتح المعابر فورا لإدخال الغذاء والماء والدواء.
في سياق متصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبر حسابه في منصة إكس إن إسرائيل بصفتها قوة محتلة تتحمل التزامات بموجب القانون الدولي، مشيرا إلى أنه لا يمكن إدخال أي إمدادات إنسانية إلى قطاع غزة حاليا.
وفي بيان أصدره سابقا، أكد غوتيريش مجددا أن ما اقترحته السلطات الإسرائيلية أخيرا من آليات تفويض لإيصال المساعدات يُنذر بمزيد من التحكم والتضييق الشديد على المساعدات "حتى آخر سعرة حرارية وحبة دقيق".
وأضاف أن وكالات الأمم المتحدة وشركاءها مستعدون وعازمون على تقديم المساعدة، لكنهم لن يشاركوا في أي ترتيب لا يحترم المبادئ الإنسانية احتراما كاملا، مشددا على أن أبطال العمل الإنساني في غزة يتعرضون للقصف ومع ذلك يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة المحتاجين.
بدورها، قالت حركة حماس إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة دموية في حي الشجاعية ، شرقي مدينة غزة، مؤكدة أن الجرائم الوحشية التي تُرتكب أمام سمع وبصر العالم ضد مدنيين أبرياء عزل لن تمر بلا حساب، ولن تسقط بالتقادم.
وأضافت حماس، في بيان، أن بقاء المواقف العربية والإسلامية أسيرة التصريحات والإدانات الخجولة أمر لم يعد مقبولا، وأنه لا يعقل أن يُترك الشعب الفلسطيني وحيدا في هذه المواجهة المصيرية، دون سند حقيقي يرتقي إلى حجم التحدي والجريمة.
ودعت حماس قادة الدول العربية والإسلامية للضغط على الاحتلال وداعميه في واشنطن، لوقف العدوان ورفع الحصار.
وطالبت حماس الدول التي تقيم علاقات مع الاحتلال بقطعها، وإغلاق السفارات الإسرائيلية فيها، نصرة لدماء الأبرياء.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الماضي، قتلت إسرائيل 1449 فلسطينيا وأصابت 3647 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع الثلاثاء.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.