آخر الأخبار

حرب غزة: وفد حماس في القاهرة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، وإندونيسيا تعلن استعدادها لـ"توفير مأوى مؤقت" لفلسطينيين من غزة

شارك
مصدر الصورة

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مقابلة على قناة فرانس 5، الأربعاء، أن بلاده قد تعترف بالدولة الفلسطينية في يونيو/ حزيران المقبل.

وأشار ماكرون إلى أن هذا الاعتراف سيكون خطوة نحو العدالة ويأتي ضمن إطار السعي لإيجاد حل عادل ودائم للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

كما أشار ماكرون إلى أن التوقيت قد يتزامن مع مؤتمر حول إقامة دولة فلسطينية، والذي قد يعقد في يونيو/حزيران المقبل، من هذا العام. وأكد أن فرنسا قد تتعاون مع المملكة العربية السعودية لتحقيق اعتراف متبادل بين العديد من الدول.

ميدانياً قُتل 45 شخصاً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الأربعاء، 35 منهم في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وفق ما أفادت مصادر طبية في القطاع.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن 30 شخصاً، بينهم 8 أطفال، قُتلوا وأصيب 50 على الأقل، إثر قصف استهدف مبنى مكوناً من 4 طوابق في حي الشجاعية، ما أدى إلى تدمير المبنى وإلحاق الضرر بالمنازل المجاورة.

وذكرت الوكالة كذلك، أن 5 فلسطينيين قُتلوا في غارة إسرائيلية ثانية على حي الشجاعية.

بدوره قال الجيش الإسرائيلي إن الضربة في حي الشجاعية "استهدفت إرهابياً كبيراً من حماس كان مسؤولاً عن تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية" انطلاقاً من المنطقة، من دون ذكر اسمه، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "اتخذ العديد من الخطوات للحدّ من الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين".

ودانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية ما أسمتها بـ "مجزرة الشجاعية"، ودعت "لاتخاذ إجراءات دولية تتسّق مع القانون الدولي لوقف الإبادة".

فيما قالت حركة حماس إن ما وصفتها بـ "المجازر المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية" تمثّل "وصمة عار في جبين المجتمع الدولي".

في سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي يستولي على "مساحات واسعة" من قطاع غزة، ويضيفها إلى "مناطق عازلة" أُخليت من سكانها.

وقال كاتس خلال زيارة لمحور "موراغ" الذي أقامته إسرائيل مؤخراً لفصل مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة: "يتم الاستيلاء على مساحات واسعة ودمجها في المناطق الأمنية الإسرائيلية، ما يقلل من مساحة غزة ويعزلها بشكل أكبر".

يأتي ذلك، فيما وصل وفد من الحركة الفلسطينية إلى القاهرة، لإجراء محادثات بشأن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل التي استأنفت الحرب في القطاع.

وأكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس، حسام بدران، "ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار" في غزة، لافتاً إلى استمرار التواصل مع الوسطاء من دون طرح أي اقتراح جديد في هذا المعنى.

ويوم الاثنين، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، العمل على التوصل إلى "اتفاق" جديد بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس.

سعيٌ لاتفاق

مصدر الصورة

وأشار عضو المكتب السياسي لحماس، متحدثاً إلى وكالة فرانس برس، إلى أنه "لا يمكن لهذه الحرب أن تستمر إلى ما لا نهاية، ومن الضروري التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، مضيفاً أن "التواصل مع الوسطاء لا يزال مستمراً حتى الآن".

وقال بدران إن حماس وبقية الفصائل الفلسطينية المسلّحة التي تواجه إسرائيل "وافقت على الاقتراح الذي تقدّم به الوسطاء المصريون والقطريون والذي رفضه الاحتلال"، مؤكداً انفتاح حماس على "كل الأفكار التي يمكن أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار".

وفي 2 أبريل/ نيسان الجاري، قدّمت إسرائيل ورقة للوسطاء من أجل هدنة في غزة، إلّا أن حركة حماس قررت عدم التعاطي معها.

وصرّح نتنياهو من البيت الأبيض قائلاً، "نعمل حالياً على اتفاق آخر نأمل أن ينجح، ونحن ملتزمون بتحرير جميع

الرهائن".

وانهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد شهرين على دخوله حيز التنفيذ، تمكّن طرفا النزاع خلاله من تبادل الرهائن والسجناء، إلا أن الجيش الإسرائيلي استأنف هجومه العسكري في قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد الفشل في التوصل إلى صفقة.

ومنذ ذلك الحين، قُتل مئات الفلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية، وتحدثت وزارة الصحة في غزة عن مقتل 1482 شخصاً، وإصابة 3688 آخرين منذ استئناف الحرب، في أحدث حصيلة لها صدرت الأربعاء.

ويصر نتنياهو وحكومته، على أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إعادة الرهائن، الأحياء والأموات، الذين ما زالوا محتجزين.

من جانبها، طالبت الرئاسة الفلسطينية، حماس، بالكف عن إعطاء إسرائيل "أعذاراً" للاستمرار في هجومها في غزة، واعتبرت الرئاسة في بيان، أن إسرائيل تستغل قضية الرهائن الإسرائيليين لدى الحركة "لارتكاب المزيد من المجازر، وآخرها مجزرة مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني الذين قُتلوا بشكل متعمد".

غزة أصبحت "ساحة قتل"

مصدر الصورة

في غضون ذلك، حذرت وزارة الصحة في غزة من أن 60 ألف طفل في القطاع "مهددون بمضاعفات صحية خطيرة بسبب معاناتهم من سوء التغذية".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن قطاع غزة أصبح "ساحة قتل"، منتقداً إسرائيل بسبب منعها دخول المساعدات بدلاً من احترام "التزاماتها الصريحة" بتلبية احتياجات السكان.

وصرّح غوتيريش للصحافيين "مرّ أكثر من شهر كامل بدون وصول ذرّة مساعدات إلى غزة. لا طعام، لا وقود، لا أدوية، ولا سلع تجارية. ومع نضوب المساعدات، فتحت مجدداً أبواب الرعب".

وأضاف "غزة أصبحت ساحة قتل والمدنيون محاصرون في دوامة موت لا تنتهي".

بيد أن إسرائيل شددت على "عدم وجود نقص في المساعدات" في القطاع.

في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورستين، على منصة إكس، إن "أكثر من 25 ألف شاحنة دخلت قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار"، مضيفاً: "استخدمت حماس هذه المساعدات لإعادة بناء آلتها الحربية"، واتَّهم غوتيريش بـ"نشر افتراءات ضد إسرائيل".

ورفض غوتيريش مقترحاً إسرائيلياً جديداً للتحكم في إيصال المساعدات إلى غزة، قائلاً إنه ينذر "بمزيد من التحكم في المساعدات وتقييدها بشدة حتى آخر سُعر حراري وحبّة دقيق (طحين)".

إندونيسيا مستعدة لاستقبالٍ مؤقتٍ لفلسطينيين

مصدر الصورة

والأربعاء، أعرب الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، عن استعداده لتوفير مأوى مؤقت لفلسطينيين متضررين من الحرب في غزة.

ونزح نحو 400 ألف من سكان غزة في الأسابيع التي تلت استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع الشهر الماضي، وفق الأمم المتحدة.

وصرّح برابوو، قبل بدء جولة له في الشرق الأوسط تشمل الإمارات وتركيا ومصر وقطر والأردن، "نحن مستعدون لاستقبال الضحايا الجرحى".

وقال "نحن مستعدون لإرسال طائرات لنقلهم. ونقدّر أن يصل العدد إلى ألفٍ في الدفعة الأولى"، مضيفاً أن الأولوية ستكون للجرحى الفلسطينيين و"الأطفال المصابين بالصدمات والأيتام".

وأشار إلى أنه أوعز لوزير خارجيته للتحدث إلى المسؤولين الفلسطينيين و"الأطراف في المنطقة" بشأن عملية الإجلاء.

وأكد أن الضحايا سيبقون في إندونيسيا فقط إلى حين تماثلهم للشفاء وضمان عودةٍ آمنةٍ لهم.

تأتي تصريحات برابو بعد شهرين من إعلان وزارة الخارجية الإندونيسية، رفضها القاطع أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسراً، وذلك في أعقاب اقتراح ترامب نقلهم بشكل دائم من غزة.

من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، في أبوظبي، مع نظيره المصري، بدر عبد العاطي، المستجدات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً في قطاع غزة إلى جانب قضايا أخرى إقليمية ودولية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

وأشارت الوكالة إلى أن الجانبين تطرّقا إلى "أهمية تعزيز الجهود المبذولة لاستئناف اتفاق التهدئة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، واستعرضا سبل تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية الكافية إلى سكانه بشكل عاجل وآمن ودون عوائق".

كما ناقش المسؤول الإماراتي في اجتماع منفصل مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وسبل تعزيز الاستقرار الإقليمي، إضافة إلى الأولوية المُلحّة لاستئناف اتفاق التهدئة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وتعزيز الاستجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة وتوفير احتياجات المدنيين في القطاع.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا