آخر الأخبار

خبير أردني يشرح لـCNN أبعاد محاولة تهريب المخدرات عبر الحدود

شارك

هديل غبّون

عمان، الأردن ( CNN )-- قال الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني، نضال أبوزيد، إن هناك دلالات زمانية وجغرافية، وراء ارتفاع عدد محاولات تهريب المخدرات على الواجهة الغربية الحدودية للأردن والمشتركة مع إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وأضاف الخبير الأردني أن هناك تنسيقًا بين "عصابات تهريب" متواجدة في منطقة سيناء المصرية وإسرائيل، إضافة إلى ما اعتبره "تغاضيًا من الجانب الإسرائيلي في ضبط هذه الأنشطة في المناطق الحدودية المحاذية للأردن.

وأشار الخبير أبوزيد في مقابلة خاصة لموقع CNN بالعربية، إلى أن هناك "خط تهريب" واضح ومعروف لدى المهربين يمتد من سيناء المصرية وعبر بعض المجموعات القبلية هناك، مرورًا بالشريط الحدودي مع الأراضي المحتلة وصولا إلى منطقة وادي عربة جنوب الأردن، قائلا إن محاولات التهريب هذه "منظّمة".

وأكد أبو زيد أن محاولات التهريب على الواجهة الغربية للأردن "مُسيطر عليها" وفق السياقات الأردنية وليس وفق السياقات الإسرائيلية، وأن الأردن يطبق قواعد الاشتباك الفنية التقليدية للآن للتصدي لها وفق مبدأ العقيدة الدفاعية وليس "الهجومية"، دون أن يغيب عن ذهنه تطوير هذه القواعد فيما لو تطورت أنماط محاولات التهريب، وذهبت إلى استخدام القوى البشرية، على غرار ما يجري على الحدود الشمالية حيث يطبق الأردن قواعد"النار بالنار" في صد عمليات التهريب والتسلل، بحسبه.

ولم تشهد الواجهة الغربية إلى الآن محاولات تهريب ذخيرة أو أسلحة، بل تعتمد على تهريب المواد المخدرة "المسحوقة" وفي مقدمتها "الكوكايين"، لافتًا أنها ليست مواد مستهلكة في الأردن، بل مُوجهة لتمر إلى بعض الدول الخليجية.

واعتبر أبوزيد أن محاولات التهريب تنفي تصريحات بعض الساسة الإسرائيليين بشأن ضبط الحدود مع الأردن.

وتحدث أبو زيد عن دلالات انخفاض محاولات التهريب على الواجهة الشمالية للمملكة ضمن الحدود المشتركة مع سوريا والشرقية مع العراق، وحول اختلاف أنماط محاولات تهريب المواد المهربة بين تلك الواجهات.

ورصد موقع CNN بالعربية، البيانات الصادرة عن القوات المسلحة الأردنية حول إحباط محاولات التهريب المختلفة منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول 2024 الذي شهد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، حتى 5 إبريل/ نيسان الحالي. وأظهر الرصد تسجيل ما لا يقل عن 18 محاولة تهريب مخدرات على الواجهة الغربية للمملكة، تخلل إحداها محاولة تهريب بطائرة صغيرة مسيّرة.

وأظهر الرصد، الذي شمل الحالات المُعلن عنها رسميًا فقط، على الواجهة الشمالية والشرقية، إحباط قرابة 9 محاولات تهريب لكميات من المخدرات وتسلل مهربين وأفراد، شهدت ثلاثة منها على الأقل اشتباكات بين قوات حرس الحدود الأردنية مع مجموعات من المهربين، ومقتل بعضهم، وتم في بعضها تهريب أسلحة أوتوماتيكية "كلاشينكوف"، ومادة "الكريستال" المخدرة وغيرها.

وأجرت عمّان ودمشق حوارات حول سبل ضبط أمن الحدود المشتركة، وذلك في زيارات متبادلة مع الإدارة السورية الجديدة تم التوافق فيها على تنسيق أمني رفيع. كما أعلن مؤتمر دول الجوار السوري المنعقد في عمّان بمارس/ آذار الماضي، تشكيل غرفة عمليات مشتركة لدعم استقرار سوريا لمكافحة الإرهاب تضم الأردن وتركيا والعراق ولبنان وسوريا ومصر.

ويرى أبو زيد، وهو عقيد متقاعد من القوات المسلحة الأردنية، أن الأردن لديه قدرات رقابية عسكرية متقدمة لرصد نشاط المهربين على واجهاته الحدودية، مبينا أن إيجاد غرفة عمليات "مشتركة أمنية استخباراتية" على الحدود الشمالية جاء نتيجة لتفاهمات عمّان ودمشق، بما يساعد سوريا في محاولة ضبط الأوضاع الأمنية من الجانب السوري.

ووصف أبو زيد محاولات التهريب على الواجهة الشمالية بأنها "فردية"، ولم تعد منظمة كما كانت في عهد النظام السوري السابق، وقال إن الجهد الاستخباري الأردني يعالج عمليات التهريب من خلال جمع معلومات عن بعض قيادات عصابات التهريب داخل الأراضي السورية التي نشطت في عهد النظام السابق.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا