بعد إعلان الجيش السوداني تحرير العاصمة، وانسحاب عناصر قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، شدد وزير الإعلام، خالد الإعيسر، على أن تحرير الخرطوم نقطة فارقة في العمليات العسكرية.
وقال لـ"العربية/الحدث"، الخميس، إن "تحرير الخرطوم يفتح الباب لتحرير كامل السودان".
كما أضاف ألا وجود للدعم السريع في الخرطوم حتى مصر شمالاً وإريتريا شرقاً.
فيما أوضح أن انتشار الدعم السريع في دارفور منحصر في بعض المناطق فقط.
إلى ذلك وجه الشكر للمملكة العربية السعودية لجهودها من أجل التوصل للسلام.
وأردف أن السعودية قدمت دعماً إنسانياً غير مشروط.
وكانت قوات الدعم السريع قد قالت بوقت سابق، الخميس، إن قواتها "لم تخسر أي معركة لكنها أعادت تموضعها وانفتاحها على جبهات القتال".
كما أضافت أن هذا التموضع يأتي بما "يضمن تحقيق أهدافها العسكرية التي تقود في نهاية المطاف إلى حسم هذه المعركة"، حسب بيانها.
جاء ذلك بعد إعلان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، من داخل القصر الجمهوري في الخرطوم، أن العاصمة باتت تحت سيطرة القوات المسلحة.
كما أكد خلال زيارة سريعة إلى القصر، وهي المرة الأولى منذ استعادته، أن "الخرطوم باتت حرة وأن الأمر قد انتهى"، وفق تعبيره.
وكانت مروحية تقل البرهان حلّقت في سماء الخرطوم مساء الأربعاء قبل أن تحط في مطار المدينة للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.
يذكر أن معركة القصر التي اندلعت الأسبوع الماضي كانت شكلت نقطة تحول في المواجهات بين الجيش والدعم السريع، إذ مهدت الطريق لسيطرة قوات الجيش على معظم المواقع السيادية والمؤسسات الحكومية وسط العاصمة، بالإضافة إلى السيطرة على جزيرة توتي.
فبعد عامين من إغلاقها، فتحت العديد من الطرقات في العاصمة أمام المارة والعربات، فيما تصاعدت أعمدة الدخان من معظم معاقل قوات الدعم السريع.