في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أفادت مراسلة "العربية" بشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة شمالي غزة، وعلى خان يونس ورفح في الجنوب، كما نسف منازلَ بمحور نتساريم وسط القطاع،
فيما تواصل المدفعية الإسرائيلية استهداف وسط مدينة رفح جنوب غزة.
مراسلة "العربية" أضافت أن أربعة أطفال قتلوا جراء قصف إسرائيلي طال منزلا لعائلة المشهراوي في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
مصادر العربية: مصر قدمت مقترحاً يتضمن الإفراج عن الأسرى ووقف النار بغزة.. ونقاط خلافية بين الطرفين يعمل الوسطاء على إيجاد حلول لها#قناة_العربية pic.twitter.com/Jxizuc5D53
— العربية (@AlArabiya) March 22, 2025
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، إن ما لا يقل عن 130 فلسطينيا قتلوا، وأصيب 263 آخرون في الهجوم الإسرائيلي على القطاع في الساعات الثماني والأربعين الماضية.
واستأنفت إسرائيل القصف والعمليات البرية في قطاع غزة في إطار ضغطها على حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الباقين.
على صعيد الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب، أكد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون، أكد أن هناك مفوضات تُجرى في الوقت الحالي لإيقاف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويتكوف قال أيضا إن حماس تسعى للبقاء طويلا وتخطط لحكم غزة، ولكن هذا الأمر غير مقبول إطلاقا، مشيرا إلى أن تسوية النزاع يكمن في نزع سلاح حركة حماس.
وفي وقت سابق أفاد مراسل "العربية" و"الحدث"، السبت، باستمرار القصف الإسرائيلي الليلي على بيت حانون ورفح بقطاع غزة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هدد، الجمعة، بضم أجزاء من قطاع غزة ما لم تفرج حركة حماس عن المحتجزين المتبقين، مع توسيع نطاق عمليات الجيش الإسرائيلي البرية لتشمل جنوب القطاع.
ويأتي هذا التهديد بعد استئناف إسرائيل قصفها العنيف للقطاع ومباشرتها عمليات برية جديدة للضغط على حركة حماس لتفرج عن الأسرى.
وأفاد مصدر فلسطيني مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بأن حماس تسلمت اقتراحا من الوسيطين مصر وقطر "لتثبيت وقف النار وتبادل الأسرى وفق جدول زمني يتم الاتفاق عليه"، بحسب "فرانس برس".
وأضاف المصدر أن الاقتراح يتضمن "إدخال المساعدات والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة".
ودعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مساء الجمعة إلى العودة لوقف إطلاق النار في غزة، قائلين في بيان مشترك إن "استئناف الغارات الإسرائيلية في غزة يمثل خطوة مأسوية إلى الوراء بالنسبة لأهالي غزة".
واستأنفت إسرائيل قصفها المكثف لغزة الثلاثاء، مشيرة إلى الجمود في المفاوضات غير المباشرة بشأن الخطوات التالية في الهدنة بعد انتهاء مرحلتها الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.
وارتفعت حصيلة القتلى وفق الدفاع المدني الفلسطيني إلى 520 شخصا منذ استئناف القصف الثلاثاء.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "لقد أمرت (الجيش) بالسيطرة على مزيد من الأراضي في غزة... كلما رفضت حماس الإفراج عن الرهائن، خسرت المزيد من الأراضي التي سيتمّ ضمها من قبل إسرائيل"، مهددا بـ"الاحتلال الدائم... للمناطق العازلة" داخل القطاع الفلسطيني.
وهذه "المناطق الأمنية" التي تحدث عنها كاتس هي إشارة الى إقامة "حزام أمني" تحدث عنه مسؤولون إسرائيليون خصوصا في شمال قطاع غزة، لإنشاء منطقة عازلة تفصله عن البلدات المجاورة في جنوب إسرائيل.
وأضاف كاتس "سنكثّف القتال بضربات جوية وبحرية وبرية، وسنوسع العملية البرية حتى إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس، باستخدام كل وسائل الضغط العسكري والمدني، بما في ذلك نقل سكان غزة إلى الجنوب وتنفيذ خطة الرئيس الأميركي (دونالد) ترامب للتهجير الطوعي لسكان غزة".
وأنذر الجيش الإسرائيلي الجمعة سكان ثلاث مناطق في جنوب قطاع غزة بإخلائها قبل قصفها.
وكتب الناطق باسم الجيش افيخاي ادرعي في منشور على موقع "إكس": "جميع سكان قطاع غزة المتواجدين... في منطقة السلاطين والكرامة والعودة، هذا انذار مسبق وأخير قبل الغارة!" موضحا "من أجل سلامتكم عليكم الانتقال بشكل فوري جنوبا إلى مراكز الإيواء المعروفة".
والجمعة، أظهرت لقطات في شمال قطاع غزة عربات تجرها الحمير محملة بالمواد الأساسية، بينما فر السكان من منازلهم على طول الطرق المليئة بالأنقاض.
وأسفر هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عن مقتل 1218 شخصا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية، تشمل المحتجزين الذين قُتلوا في الأسر.
ولا يزال 58 محتجزا من أصل 251 خطفوا خلال هجوم حماس محتجزين في غزة بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي انهم قضوا.
وأدّت الحرب في غزة إلى مقتل 49,617 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة.
وأعرب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عن "قلقه" إزاء استئناف القتال، في انتقاد نادر لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال هرتسوغ في بيان الخميس متجنبا ذكر رئيس الوزراء بالاسم "من المستحيل ألا تشعر بقلق بالغ إزاء الواقع القاسي الذي يتكشف أمام أعيننا".
وأعادت الغارات غير المسبوقة من حيث الكثافة والنطاق منذ سريان الهدنة، الى سكان القطاع ذكريات الأيام الأولى من الحرب التي ألحقت به دمارا هائلا وأزمة انسانية كارثية.
وامتدّت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، تمّ خلالها الإفراج عن 33 محتجزا بينهم ثماني جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.
وساهم الاتفاق في تحقيق هدوء نسبي والافراج عن محتجزين إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين، ودخول مساعدات إنسانية إضافية الى القطاع، بعد 15 شهرا على بدء الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
لكنّ المفاوضات التي جرت أثناء التهدئة بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر وصلت إلى طريق مسدود.
وتريد حماس الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تنصّ على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين.
في المقابل، تريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف أبريل (نيسان) وتطالب بـ"نزع السلاح" من غزة وإنهاء سلطة حماس التي تحكم القطاع منذ عام 2007، للمضي قدما في المرحلة الثانية.
وفي ما بدت محاولة للضغط على حماس، سبق لإسرائيل أن منعت دخول المساعدات الإنسانية وقطعت الكهرباء عن القطاع الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني.