قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إن مسؤولين أميركيين سيتوجهون إلى روسيا، لمناقشة اتفاق بشأن وقف مؤقت للقتال لمدة 30 يوما بين موسكو وكييف ومسار لمحادثات السلام.
وأضاف ترامب أن "الأمر الآن متروك لروسيا"، بعد أن وافقت أوكرانيا على وقف إطلاق النار خلال محادثات على مدى أكثر من 8 ساعات مع مسؤولين أميركيين في السعودية أمس الثلاثاء.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: "نأمل في أن نتمكن من الحصول على وقف لإطلاق النار من روسيا".
وأوضح: "لقد تلقيت بعض الرسائل الإيجابية، لكن الرسالة الإيجابية لا تعني شيئا. فالوضع خطير للغاية".
وفي وقت لاحق، أعلن البيت الأبيض أن الموفد الأميركي ستيف ويتكوف سيتوجه إلى موسكو هذا الأسبوع.
وكان الكرملين أفاد بأنه ينتظر تفاصيل من واشنطن بشأن اقتراح وقف إطلاق النار في أوكرانيا، في حين قالت مصادر رفيعة المستوى في موسكو إن أي اتفاق يتعين أن يأخذ في الاعتبار التقدم الذي أحرزته روسيا ويعالج مخاوفها.
ترامب ذكر أن وقف إطلاق النار سيكون منطقيا بالنسبة لروسيا، لكنه أضاف أن هناك "الكثير من الجوانب السلبية بالنسبة لروسيا أيضا".
وأوضح: "لدينا وضع معقد للغاية تم حله من جهة.. تم حله إلى حد كبير. ناقشنا أيضا الأراضي والأمور الأخرى المُرتبطة بها.. نحن نعرف مساحات الأراضي التي نتحدث عنها، سواء بالانسحاب منها أم لا".
وعندما سُئل عما إذا كان سيفعل أي شيء للضغط على روسيا، قال ترامب "أستطيع أن أفعل أشياء من الناحية المالية، وهذا سيكون سيئا للغاية بالنسبة لروسيا. لا أريد أن أفعل ذلك لأنني أريد السلام".
اتصالات رفيعة المستوى بين أميركا وروسيا
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، جون راتكليف، قد تحدث هاتفيا، الثلاثاء، مع رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناراشكين، وفق ما أفاد مصدر مطلع على المكالمة لموقع "أكسيوس".
وكانت هذه أول مكالمة بين رؤساء الاستخبارات منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه.
وقال المصدر إن الهدف من المكالمة كان إقامة خط اتصال بين راتكليف وناراشكين، وهي جزء من جهود أوسع تبذلها إدارة ترامب للتواصل مع روسيا وتحسين العلاقات مع موسكو.
من ناحية أخرى، كشف البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي الأميركي تحدث مع نظيره الروسي الأربعاء.