كاميرات مراقبة توثق لحظة انفجار وقع عندما أسقطت طائرات مقاتلة 8 قنابل عن طريق الخطأ على منطقة مدنية في #كوريا_الجنوبية ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين #العربية pic.twitter.com/ncTItOiKNT
— العربية (@AlArabiya) March 6, 2025
قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، إن ما مجموعه 29 شخصا، من بينهم 15 مدنيا، أصيبوا من جراء حادث القصف بالخطأ لطائرة مقاتلة على قرية شمالية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
فيما قالت القوات الأميركية في كوريا الجنوبية اليوم إنها وافقت على وقف أي تدريبات بالذخيرة الحية مؤقتا، بعد وقوع الحادث.
وفي يوم الخميس، أسقطت طائرتان مقاتلتان من طراز "كيه إف- 16" 8 قنابل من طراز "إم كيه-82" بالخطأ خارج ميدان تدريب في "بوتشون"، على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال سول، ما أدى إلى وقوع إصابات متعددة وأضرار في المباني، وفقا لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
واعتبارا من صباح يوم الجمعة، بلغ عدد المصابين في حادث القصف 15 مدنيا و14 من أفراد الخدمة، من بينهم مدنيان إصابتهما خطيرة، وفقا لمسؤول في الوزارة.
وذكرت وسائل إعلام تايلاندية أن 4 من المصابين هم مواطنون تايلانديون، نقلا عن وزارة الخارجية التايلاندية. ولم تؤكد وزارة الدفاع في سول هذا التقرير بعد.
ويتلقى حاليا 7 مدنيين وجنديين العلاج في المستشفيات، وفقا للمسؤول.
وقد أصيب بعض أفراد الخدمة بعد سقوط 3 من القنابل الثمانية داخل قاعدة عسكرية قريبة.
واعتذر القائم بأعمال وزير الدفاع كيم سيون-هو عن الحادث، متعهدا ببذل أقصى الجهود لترميم الممتلكات المتضررة وتقديم التعويضات.
وقال في بيان له: "من خلال تحقيق شامل، سنقوم بتحديد سبب الحادث بوضوح وسنتوصل بدقة إلى التدابير اللازمة لمنع وقوع أمثال هذا الحادث".
وشكلت الوزارة لجنة مخصصة لدعم جهود الترميم في قرية "نوجوك-ري" التي تعرضت للقصف.
ومن ناحية أخرى، يواجه الجيش أيضا انتقادات بسبب استجابته البطيئة نسبيا لحادث القصف.
وفي حين استجابت سلطات الإطفاء على الفور للحادث بعد تلقيها البلاغ بعد دقيقة واحدة من وقوعه، فإن هيئة الأركان المشتركة لم تتلق تقريرها الأول عن الحادث إلا بعد حوالي 20 دقيقة.
ويشتبه في أن خطأ من الطياريْن تسبب في القصف العرضي، حيث أخطأ أحدهما في إدخال إحداثيات الهدف قبل الإقلاع، وفقا لمسؤول آخر في القوات الجوية، نقلا عن تحقيق أولي.
وفي السياق، قال المتحدث باسم القوات الأميركية في كوريا الجنوبية الكولونيل "ريان دونالد" في بيان: "اتفق الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي على وقف جميع التدريبات بالذخيرة الحية حتى إشعار آخر".
وتأتي هذه الخطوة تماشيا مع إعلان الجيش الكوري الجنوبي في وقت سابق تعليق جميع التدريبات بالذخيرة الحية حتى تحدد السلطات السبب الدقيق للتفجير من خلال التحقيق.
وعلى صعيد آخر، أكدت القوات الأميركية في كوريا الجنوبية عدم مشاركة أي طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية في تدريبات هذا الأسبوع.