في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
نسبت نيوزويك لجنرال أميركي سابق قوله إن قرار الرئيس دونالد ترامب وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا قد يؤدي لنتائج عكسية على روسيا بدلا من أن يصب في مصلحتها.
وذكرت المجلة الأميركية أن الجنرال المتقاعد بالجيش بن هودجز ذهب إلى أن وقف المساعدات الأميركية قد يدفع حلفاء أوكرانيا الأوروبيين لتعزيز دعمهم العسكري والصناعي لكييف، مما سيقلل من نفوذ الولايات المتحدة في تحديد مصير الحرب الروسية الأوكرانية.
وأدلى هودجز -القائد العام السابق للجيش الأميركي في أوروبا- برأيه في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" قبل تأكيد وقف المساعدات علنا، وأقرّ بأن قطع الدعم الأميركي سيضر بأوكرانيا وأوروبا، إلا أنه أوضح أن موسكو لا تزال في مأزق منذ بداية حربها مع أوكرانيا عام 2022، وفق المجلة.
ورفض الجنرال منطق ترامب القائل إن أوكرانيا عاجزة وليس لديها ما تقدمه في المفاوضات، وأضاف أن "الروس في ورطة كبيرة، وقد تمكن الأوكرانيون من إيقافهم حتى دون التزامات أميركية بمساعدتهم على تحقيق النصر".
وحذر هودجز من أبعاد قرار ترامب وأثره على أوروبا قائلا "تخيلوا ما سيحصل لو أن أكثر من 20 دولة أوروبية أعادت اكتشاف قوتها الإستراتيجية وبدأت في توحيد قدراتها الصناعية الهائلة التي تفوق بكثير ما تملكه روسيا. وسنندم على أنهم اجتمعوا وفعلوا ذلك من دوننا -بل ورغمًا عنّا- وسنفقد الكثير من نفوذنا".
وبدوره انتقد السفير الأميركي السابق لدى روسيا مايكل ماكفول قرار ترامب ووصفه بأنه علامة ضعف، معتبرا أن الأخير يعاقب أوكرانيا "الديمقراطية" بينما يكافئ روسيا "الاستبدادية" بقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووصف عضو الكونغرس الديمقراطي بريندان بويل قرار ترامب بأنه "متهور" ويشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي الأميركي، وأكد أن الكونغرس -وليس ترامب- هو المتحكم الرئيسي في التمويل العسكري، وأن المساعدات يجب أن تصل لأوكرانيا دون تأخير.
وأشارت نيوزويك إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا كانت متوترة منذ تولي ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني 2025، ولكن التوترات تصاعدت بشكل كبير بعد اشتباكه العلني مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي بحضور جي دي فانس نائب الرئيس.
وأوقف ترامب جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الاجتماع -حسب التقرير- بما في ذلك المعدات والإمدادات التي كانت في طريقها بالفعل، وسيظل القرار ساريا إلى أن يقتنع ترامب بأن كييف "ملتزمة بتحقيق السلام" وفق مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وخلص تقرير -بقلم أيلا سليسكو مراسلة المجلة في نيويورك – إلى أن موقف أوكرانيا يمكن أن يتدهور ما لم يتدخل الحلفاء الأوروبيون لتعويض غياب الدعم الأميركي، وإذا نجحت أوروبا فقد يمثل ذلك تحولا كبيرا في ديناميكيات القوة العالمية، وهو تحول قد يترك الولايات المتحدة على الهامش.