آخر الأخبار

لجنة الحوار السورية تكشف ملامح المؤتمر المرتقب

شارك





كشفت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا -اليوم الخميس- عن ملامح الحوار المرتقب، وقالت إن المؤتمر سيصدر توصيات لا قرارات، مشيرة إلى أنه لم يحدد بعد موعد لعقده.

وقال المتحدث باسم اللجنة حسن الدغيم إن العدالة الانتقالية والبناء الدستوري سيكونان على رأس أولويات الحوار الوطني، مبيّنا أن المؤتمر سيصدر توصيات تُرفع إلى رئاسة الجمهورية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأكد المتحدث أن اللجنة -التي تم تشكيلها أمس الأربعاء- ستحرص على المصداقية والشفافية في أعمال المؤتمر ولن تسعى إلى المحاصصة الطائفية، وستراعي التنوع في المجتمع السوري.

لكنه أوضح أنه "لا يمكن قبول من أيد النظام المخلوع"، مؤكدا أن "هؤلاء مكانهم المحاكم".

كما صرح بأن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لن تكون موجودة في المؤتمر، إلا إذا سلمت سلاحها لوزارة الدفاع.

إعلان

وفي ما يتعلق بموعد انعقاد المؤتمر، قال الدغيم إن الأمر "متروك للنقاش مع المواطنين وزيارة المحافظات والرؤى وتقديم أوراق العمل وعندما تنضج هذه الأوراق سيتم تحديد موعد انطلاقه".

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أعلن أن الرئاسة ستشكل لجنة تحضيرية تجري مشاورات موسعة مع مختلف أطياف الشعب السوري قبل عقد مؤتمر الحوار الوطني.

وقال إن المؤتمر سيصدر بيانا ختاميا يمهد الطريق نحو إعلان دستوري يحدد مستقبل البلاد، مضيفا أن صياغة هذا الإعلان لن تكون قرارا فرديا، بل نتيجة مشاورات واسعة تعكس إرادة الشعب.

مصدر الصورة الزعبي رأى أن أعضاء اللجنة التحضيرية يتمتعون بالاستقلالية ولديهم خبرة كبيرة جدا (الأناضول)

لجنة مستقلة ولديها خبرة

وتعليقا على ذلك، قال المحلل ورئيس وفد التفاوض للثورة السورية سابقا العميد أسعد الزعبي إن كل الدلائل تشير إلى أن لجنة الحوار مستقلة، وتم اختيارها من قبل رئيس الجمهورية، ولديها الخبرة ولديها المؤهل القانوني اللازم للعمل، مشيرا إلى أن اللجنة بها تمثيل من النساء والرجال، وأنها ليست من لون واحد، فهناك عدة ألوان، ومن ثم ستتجه نحو الاتجاه الصحيح، وهم أصحاب خبرة كبيرة جدا في هذا المجال.

وأضاف الزعبي أن "قضية القبول بعمل هذه اللجنة مسألة جدلية، لأنه يجب عمل استفتاء وهذا مكلف جدا، ويمكننا القول ما تحدثت به اللجنة أنها ستراعي التنوع السوري والحوار وستكون لهم جولات باتجاه المحافظات بشكل مباشر وهذا عمل مميز"، مؤكدا أنه لا يوجد بديل والزمن المتاح ضيق ولا يسمح.

ورأى أن عدم مشاركة أو قبول فلول النظام أمر طبيعي، وتجب إحالتهم إلى المحاكم الدولية، مشددا على أن أي قرار سوف يخرج لن يرضي الجميع، لأن من الصعوبة أن يتفق الجميع على كلمة واحدة أو قرار.

وحول مشاركة قسد، أشار إلى أنها رفضت الانضمام وهي لا تمثل الأكراد ولا الشعب السوري، ولكن من الممكن أن يشارك المكون الكردي والسرياني الآشوري والتركي والأرمني وغيرها من المكونات، لكن ليس عبر قسد، لأن هذه القوات فصيل مسلح عمل مع النظام ويفترض التعامل معه بنفس التعامل مع النظام.

إعلان

من جهته، قال الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان إن تشكيل اللجنة بهذا الشكل يعطي تطمينات بشأن العمل التشاركي والحوار الوطني الواسع للمرحلة المقبلة، معتبرا أنه كان من المهم تشكيل اللجان وتوضيح عملها لاحقا وكذلك المسارات التي ستشرف عليها.

وأكد علوان أن التوافق الوطني مرهون بعمل هذه اللجنة التي أكدت أنها تهدف إلى تحقيق أوسع شكل من المشاركة ما بين مكونات الشعب السوري، وصولا إلى الأهداف التي تبني سوريا، معتبرا أنه بمقدار ما تنجح هذه اللجنة بتشكيل حوار حقيقي وفاعل ويضم الجميع، فإنها ستصل إلى نتيجة مقبولة بالنسبة للجميع.

وأشار علوان إلى أن هناك الكثير من النقاط التي تحتاج إلى الكثير من النقاشات، لكن في النهاية هناك مشتركات وطنية عريضة يمكن الوصول إلى اتفاق بشأنها، ويمكن أن نصل بجهود الجميع إلى رسم مستقبل مقبول لكل السوريين.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا