آخر الأخبار

مخططات التهجير والانقسام الداخلي..هل يدفع الفلسطينيون الثمن؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

غزة.. ما بين التهجير والانقسام الفلسطيني

في ظل التصعيد العسكري والسياسي، تزداد المخاوف من سيناريو تهجير سكان قطاع غزة، وسط تسريبات عن خطة أميركية إسرائيلية تهدف إلى إفراغ القطاع وإعادة تشكيله ديموغرافيًا.

وبينما تتجه الأنظار إلى الموقف الدولي، يبقى الانقسام الفلسطيني عاملًا رئيسيًا يُضعف أي موقف موحد لمواجهة هذه التحديات.

خطة التهجير.. مشروع ترامب الجديد لبيع غزة؟

أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات مثيرة للجدل حول مستقبل غزة، حيث قال إنه "ملتزم بشراء القطاع وإعادة بنائه عبر دول أخرى في الشرق الأوسط".

هذه التصريحات أثارت ردود فعل غاضبة، خاصة من حركة حماس، التي وصفتها بأنها "مجرد بالونات سياسية لا تستند إلى أي واقع"، وذلك وفقًا لما قاله القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق لـ"سكاي نيوز عربية".

في المقابل، اعتبر حسن الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن مثل هذه المخططات لن تمر في ظل موقف عربي موحد، مشيرًا إلى أن بنيامين نتنياهو يحاول استغلال الفوضى السياسية الفلسطينية لتعزيز موقفه.

التهجير هدف واضح والانقسام يُسهل المهمة

يرى مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد، خلال مداخلته مع التاسعة على سكاي نيوز عربية أن هناك خطة واضحة تهدف إلى تفريغ غزة من سكانها، مشيرًا إلى أن الضغوط تُمارس على الدول المجاورة مثل مصر والأردن لقبول اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد جاد أن الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس يُعد أحد أهم العوامل التي تُضعف موقف الفلسطينيين في مواجهة هذا المخطط، حيث تتنافس الحركتان على النفوذ بدلًا من تشكيل جبهة موحدة.

كما أشار إلى أن الدول العربية تبدو أكثر حماسًا للتحرك سياسيًا من القيادات الفلسطينية نفسها، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الفلسطينيين على استغلال اللحظة السياسية الحالية لصالحهم.

نتنياهو يستعجل تنفيذ المخطط

في كلمته الأخيرة أمام الكنيست الإسرائيلي، حاول بنيامين نتنياهو الدفاع عن سياساته، مؤكدًا أن لقاءه الأخير مع ترامب كان الأهم في تاريخ العلاقات الأميركية الإسرائيلية، حيث ناقشا خطة "تغيير الواقع في غزة ومنع حماس من العودة للحكم".

كما دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى الموافقة الفورية على خطة ترامب، بهدف التحرك فور انتهاء المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى مع حماس، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على نية إسرائيل فرض أمر واقع جديد في القطاع.

هل يتكرر سيناريو كامب ديفيد؟

التاريخ الفلسطيني مليء بالمفاوضات التي لم تكتمل، ولعل أبرزها كانت قمة كامب ديفيد الثانية عام 2000، حين كان الرئيس الأميركي آنذاك بيل كلينتون قريبًا من التوصل إلى اتفاق يمنح الفلسطينيين 98% من أراضي الضفة الغربية، لكن الخلاف حول القدس أفشل الاتفاق.

ويشير عماد جاد إلى أن التأخير في استغلال الفرص يؤدي دائمًا إلى فقدانها، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين اليوم أمام تحد مشابه، حيث يتم رسم مستقبل غزة دون مشاركتهم الفاعلة، بينما تُعقد الصفقات في الكواليس.

مستقبل غزة.. خيارات محدودة أمام الفلسطينيين

بينما تتزايد الضغوط الدولية، يبقى الانقسام الفلسطيني العائق الأكبر أمام مواجهة هذه المخططات. فهل ستنجح الفصائل في توحيد صفوفها والتصدي لمشاريع التهجير؟ أم أن المستقبل يُرسم بعيدًا عن الفلسطينيين، كما حدث في محطات سابقة؟.

الأيام المقبلة ستكون حاسمة، لكنها ستكشف أيضًا مدى قدرة الفلسطينيين على فرض إرادتهم السياسية في مواجهة المشاريع الخارجية.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا