دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن تنظيم انتخابات رئاسية في سوريا قد يستغرق 4 إلى 5 سنوات، فيما كشف ملامح نظام الحكم في البلاد، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
نهاية الشهر الماضي، أعلنت إدارة العمليات العسكرية ، المكون الرئيسي للإدارة الجديدة، تولي الشرع رئاسة سوريا خلال "المرحلة الانتقالية".
وقال الشرع، في مقابلة أذاعتها شبكة "تلفزيون سوريا"، الإثنين: "لديّ تقدير أن المدة ستكون تقريبًا بين أربع سنوات إلى خمس سنوات وصولاً إلى الانتخابات، لأن هناك بنية تحتية تحتاج إلى إصلاحات واسعة كما ذكرت، وهذا يحتاج إلى وقت".
وأوضح الشرع: "هناك كثير من الأدوات التقنية التي تحتاجها الدولة حتى تكون لدينا أرقام صحيحة وواضحة، دون هذا الأمر، أيّ انتخابات ستُجرى سيُشكّك بها، كثير من الناس طرحوا عليّ: أجْرِ انتخابات والناس سينتخبونني، قلت: يا أخي هذا لا يهمني الآن، المهم أن تكون العملية صحيحة، العملية إن لم تكن صحيحة، فسيُشكّك بها".
وقال الشرع إنه "في المرحلة الأولى سيكون هناك برلمان مؤقت لأن البرلمان المنتخب متعذّر الآن، لأن الحالة الانتخابية في سوريا متعذّرة، فنصف الشعب موجود خارج سوريا وكثير منهم لا يملك وثائق، وفي سوريا ولادات كثيرة غير مسجلة، وفيها وفيات كثيرة غير مسجلة، وهناك مفقودون، كما أن بعض الأجزاء من سوريا ما تزال خارج سيطرة الدولة، فبالتالي، الانتخابات تحتاج إلى بنية تحتية، وهذا قد يستغرق وقتًا طويلاً" .
وأشار الشرع إلى أنه سيتم تشكيل لجنة تحضيرية لإجراء مشاورات موسّعة مع مختلف الأطياف السورية، لـ"تمهيد الطريق نحو إعلان دستوري يحدّد مستقبل البلاد"، قائلا إن "صياغة الإعلان الدستوري لن تكون قرارًا فرديًا، بل نتيجة مشاورات واسعة تعكس إرادة الشعب"، حسب قوله.
وأشار الشرع إلى أن نظام الحكم القادم في سوريا سيكون جمهوريًا، موضحًا: "سوريا جمهورية، نظامها جمهوري فيها برلمان، وأيضًا فيها حكومة تنفيذية، وهناك قانون وسلطات تتعاون مع بعضها، وسلطات تشترك مع بعضها، ستكون سوريا طبيعية كما يعرفها الناس"، بحسب تصريحاته مع "تلفزيون سوريا".
في حين رفض الشرع فكرة المحاصصة في توزيع المناصب الحكومية، مُعتبرًا أنها "تؤدي إلى تعطيل مؤسسات الدولة وتهدد استقرارها"، فيما قال إن "الدولة ضمانة لكل الطوائف".