آخر الأخبار

طالبان أفغانستان إلى أحضان التنين الأصفر.. هربا من عزلة سياسية واقتصادية

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

استقبال سفير صيني في أفغانستان (أرشيفية من سبتمبر 2023)

بعد أكثر من 3 سنوات من استيلاء طالبان على السلطة، لا تزال أفغانستان في حالة تدهور اقتصادي ومعزولة سياسيا. ولكن الآن، لدى حكومة طالبان خطة لتحويل واحدة من أكثر مناطق البلاد بعدا إلى مركز تجاري عالمي، وفقا لتقرير مطول لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

ويريد النظام بناء طريق سريع عبر ممر واخان، الضيق الوعر في أقصى الشمال الشرقي، لربط قلب أفغانستان بالصين والبحث عن موقع قدم في مركز التجارة الدولية. وإذا اكتمل الطريق، فسوف يتجاوز باكستان، ما يقلل بشكل كبير من أوقات السفر بين آسيا الوسطى والصين وربما يعزز التجارة في المعادن النادرة وغيرها من الموارد، مثل الليثيوم والكوبالت والذهب.

ويرى أنصار الطريق السريع أنه سيعيد أفغانستان إلى المكانة المركزية التي احتلتها منذ عصور على طريق الحرير، حيث تمضي الصين قدما في خططها لبناء نسخة حديثة من طريق الحرير تربط بين القارات عبر ممرات برية وبحرية. وقال عبد السلام جواد، المتحدث باسم وزارة الصناعة والتجارة التي تديرها طالبان: "واخان جزء منه (طريق الحرير)".

وتقول حركة طالبان إن مهمتها الأولية تتلخص في تمهيد طريق ترابي بطول 30 ميلاً إلى الغرب من الحدود الصينية، رغم أن 200 ميل أخرى بالمنطقة غير ممهدة إلى حد كبير وتحتاج بشدة إلى التحسين.

وفي نهاية المطاف، سوف يتطلب الطريق بناء جسور متينة وإزالة المعابر النهرية.

وتظهر صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة ماكسار للتصوير التجاري أنه على الجانب الأفغاني من الحدود لم يتم إنشاء أي بناء جديد على ممر واخجير منذ أغسطس/آب، وأن الجزء المكتمل من الطريق ينتهي في منطقة وعرة على بعد أقل من نصف ميل من الحدود.

وفي مقابلة معه، اعترف ذبيح الله أميري، مدير وزارة الإعلام الإقليمية، أن "طالبان لا تملك ميزانية كافية. ونأمل أن تساعدنا الصين".

وأبرمت الشركات الصينية العديد من الصفقات لاستخراج المعادن النادرة في أفغانستان منذ استيلاء طالبان على السلطة.

ولكن على الرغم من مزاعم طالبان بأن الصين حريصة على التعاون مع النظام لتسهيل التجارة عبر ممر واخان، فقد ابتعدت بكين حتى الآن عن تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبيرة.

والتحديات التي تواجه المشروع هي نفسها التي تواجه الاقتصاد الأفغاني إجمالا، حيث أدت القيود المشددة التي فرضتها حركة طالبان على النساء والفتيات إلى عزل أفغانستان اقتصاديا، مع تردد العديد من الحكومات الأجنبية والشركات المتعددة الجنسيات والوكالات الدولية في الاستثمار في ظل هذه الظروف القمعية.

كما يظل الأمن مصدر قلق بالغ فيما يتصل بالتنمية في ظل الهجمات المستمرة التي يشنها مسلحون، وتستهدف في بعض الأحيان الزوار الصينيين.

وحتى الآن، تم إنجاز أغلب أعمال الطريق السريع عبر الحدود في الصين. وتُظهِر صور الأقمار الصناعية أن أجزاء صغيرة من الطريق السريع هناك تم تعبيدها مؤخراً، مما أدى إلى تحسين الطريق الحالي، كما تم إنشاء نقاط حراسة إضافية على الحدود. وركزت وسائل الإعلام الأفغانية الحكومية على هذا التقدم.

وفي كابل، أثارت العناوين الرئيسية حول هذا التطور، حماسة البعض. ويستعد عبد الجبار صاقب، 39 عاماً، لما يتوقعه من تدفق للتجار الصينيين. وقد افتتح مؤخراً مطعماً صينياً في وسط مدينة كابل ويخطط لافتتاح فروع في أماكن أخرى من المدينة.

وفي الوقت نفسه، تستقبل الزوار الذين يصلون إلى مطار كابل هذه الأيام لوحة إعلانية تعلن عن فندق صيني تم افتتاحه مؤخراً.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا