7 شهداء بجنين وطولكرم وحماس تدعو لتصعيد المواجهة

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

استشهد 7 فلسطينيين في جنين وطولكرم في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة، في حين دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى توحيد كل الجهود الوطنية والشعبية لتصعيد المواجهة وصد العدوان.

وقالت مصادر فلسطينية للجزيرة إن قصف طائرة إسرائيلية مسيّرة لمركبة تقل مقاومين في قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية خلّف 3 شهداء، بينهم طفل، وعددا من الجرحى.

كما قصفت طائرات الاحتلال دراجة نارية في الحي الشرقي بمدينة جنين، في ثاني قصف يستهدف المنطقة الليلة، مما أدى لسقوط شهيدين ومصاب.

وأضافت المصادر أن مقاومين استهدفوا قوات الاحتلال الإسرائيلي بعبوة ناسفة، واشتبكوا معها في بلدة عرابة جنوبي جنين.

من جهتها، أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في بيانات منفصلة أنها تخوض اشتباكات ضارية في الأحياء الشرقية لجنين، في حين أغلقت دوريات الاحتلال المنطقة وشنت حملات تمشيط.

وقالت سرايا القدس إنها نفذت بالاشتراك مع كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى-شباب الثأر والتحرير كمينًا من مسافة صفر ضد قوة مشاة قوامها 10 جنود إسرائيليين، خلال محاولة الجنود التحصن في أحد المنازل بالحي الشرقي لمدينة جنين، مؤكدة تحقيق إصابات في صفوف الجنود.

موقف حماس

بدورها، قالت حركة حماس إن القصف الهمجي على الضفة الغربية دليل واضح على نهج الاحتلال العدواني واستماتته لإيقاف مد المقاومة.

وأضاف بيان للحركة أن كل محاولات الاحتلال لفرض مخطط الضم والتهجير ستبوء بالفشل ولن تجلب له إلا مزيدا من الذل والانكسار.

ودعت حماس إلى توحيد كل الجهود الوطنية والشعبية في الضفة الغربية لتصعيد المواجهة وصد العدوان، وتكثيف العمل المقاوم ضد الاحتلال ومستوطنيه.

وقبل ساعات، استشهد الطفل أحمد عبد الحليم السعدي وأصيب اثنان في قصف إسرائيلي على الحي الشرقي بمدينة جنين شمالي الضفة، ليرتفع بذلك عدد شهداء جنين إلى 25 منذ بداية العملية العسكرية يوم 21 يناير/كانون الثاني الماضي.

في المقابل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سلاح الجو التابع له هاجم مجموعة مسلحين بمنطقة جنين في إطار العملية العسكرية شمالي الضفة.

كما نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد على 6 منازل بشكل كامل في مخيم جنين خلال العملية العسكرية المتواصلة التي تدخل يومها الـ12 على التوالي.

في حين تواصل جرافات أخرى تدمير المنازل وتجريفها لشق طرق جديدة داخل المخيم، وبذلك ترتفع حصيلة المنازل التي دمرها الاحتلال منذ بدء عملية الأسوار الحديدية إلى ما يزيد على 100 منزل.

شهيد بطولكرم

وفي طولكرم شمالي الضفة الغربية أيضا، قالت مصادر طبية للجزيرة إن فلسطينيا استشهد برصاص قوات الاحتلال في مخيم طولكرم.

ويواصل الاحتلال فرض حصار مشدد على المخيم، وينشر قواته في كافة حاراته، ويعتلي القناصة المباني المرتفعة داخله وفي محيطه.

وأفاد شهود عيان لوكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال تواصل إجبار المواطنين في المخيم على مغادرة منازلهم في حارات النادي والشهداء والغانم والمطار وأبو الفول.

وفجّر جيش الاحتلال عددًا من المنازل الفلسطينية في المخيم، وذكرت وفا أن "أصوات انفجارات متتالية سمعت من داخل المخيم وتحديدا في حارة النادي، مع تصاعد للدخان بشكل كثيف".

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامها لمدينة طولكرم ومخيميها لليوم السادس على التوالي. وأسفرت العملية العسكرية في طولكرم منذ بدايتها عن استشهاد 3 فلسطينيين.

اقتحامات واعتقالات

وفجر اليوم السبت، اقتحمت قوات الاحتلال مدنا وبلدات عدة في الضفة الغربية، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة دورا جنوبي الخليل وبلدة عين قينيا شمالي مدينة رام الله ومخيمي بلاطة والعين في نابلس، كما اقتحمت بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي دهمت منازل الفلسطينيين خلال اقتحام مدينة قلقيلية.

وفي مدينة طولكرم، جابت دوريات راجلة من جيش الاحتلال شوارع المدينة، خاصة في الأحياء الغربية والجنوبية والشرقية، ودهمت منازل المواطنين وفتشتها ودققت في هوياتهم، وحولت مباني سكنية وتجارية عدة إلى ثكنات عسكرية، ونشرت قناصتها فوق أسطحها.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال الموجودة في العمارات التجارية أطلقت طوال الليل طائرات تصوير بشكل مكثف في منطقة سوق الخضار، في حين اقتحم جنود مشاة المقبرة الغربية، حيث نفذوا أعمال تمشيط داخلها وفي محيطها.

وبموازاة الإبادة في غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 894 فلسطينيا وإصابة نحو 6700 واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.