آخر الأخبار

مصر تسعف إفريقيا

شارك

وضع بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، خارطة طريق جديدة لمستقبل الأمن الصحي في إفريقيا خلال لقاء عقده اليوم مع الدكتور جان كاسايا، مدير المركز الأفريقي لمكافحة الأوبئة.

وحضر الاجتماع الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، حيث تحول اللقاء إلى منصة لإطلاق شراكة صحية شاملة تستهدف تحصين القارة ضد الأزمات المستقبلية.

ولم يكتفِ وزير الخارجية بالتأكيد على الدعم الدبلوماسي، بل فتح الباب على مصراعيه لنقل "المعجزات الطبية" المصرية التي تحققت برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العمق الأفريقي.


وأوضح عبد العاطي أن تجارب مصر الرائدة في القضاء على فيروس "سي" ومبادرة "100 مليون صحة" ليست مجرد نجاحات محلية، بل هي ملك للأشقاء في أفريقيا، مؤكداً استعداد الدولة المصرية الكامل لتصدير هذه الخبرات وتوسيع نفاذ المواطن الأفريقي إلى الدواء المصري المشهود له بالكفاءة، بما يضمن سيادة صحية قارية تتجاوز حدود الشعارات.

وفي إطار السعي لكسر احتكار الدواء، سلط اللقاء الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الهيئة المصرية للشراء الموحد بالتعاون مع المركز الأفريقي، لا سيما من خلال معرض "Africa Health ExCon".

وأوضحت وسائل إعلام مصرية أن هذا المحفل الذي لم يعد مجرد معرض تجاري، بل صار "برلماناً طبياً" يوحد الجهود الأفريقية لتوطين تكنولوجيا الدواء والمستلزمات الطبية.

وأشار الوزير المصري إلى أن القاهرة تتبنى رؤية استباقية تعتمد على بناء القدرات البشرية وتنظيم برامج تدريبية مكثفة بالتعاون مع وزارة الصحة، لضمان وجود جيش من الكوادر الأفريقية القادرة على إدارة المنظومات الصحية بكفاءة واستدامة.

وعلى صعيد إدارة الأزمات، كشف وزير الخارجية عن توجه مصري حازم لتعميق الشراكة مع المركز في تطوير آليات "الاستجابة السريعة".

مشيرا إلى أن هذا التعاون يهدف إلى خلق خطوط إمداد عاجلة للقاحات والمستلزمات الطبية الأساسية، مما يجعل القارة قادرة على مواجهة أي تحديات صحية طارئة دون انتظار المساعدات الخارجية.

وأشاد الوزير بالعقول المصرية المهاجرة والمستقرة داخل أروقة المركز الأفريقي، مؤكداً أن الكفاءات المصرية تمثل العمود الفقري الذي يدعم العمل الصحي القاري.

من جانبه، لم يخفِ الدكتور جان كاسايا انبهاره بالقفزة النوعية التي حققتها مصر في القطاعين الصحي والدوائي، واصفاً الدور المصري بـ "الريادي والمنقذ". وأعرب كاسايا عن تطلع المركز الأفريقي لتحويل الخبرات المصرية إلى "بروتوكول عمل" موحد داخل القارة، مؤكداً أن الأمن الصحي لأفريقيا يمر حتماً عبر القاهرة، نظراً لما تمتلكه من قدرات تصنيعية وبحثية تضعها في مصاف الدول المتقدمة صحياً.

المصدر: RT

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار