طور باحثو مركز جونسون الشامل للسرطان بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، استراتيجية جديدة للوقاية من داء السكري من النوع الأول الناجم عن مثبطات نقاط التفتيش المناعية، وربما عكس مساره.
ويعد هذا المرض أحد الآثار الجانبية النادرة والمهددة للحياة للعلاج المناعي للسرطان.
وكشفت الدراسة عن دور خلايا مناعية جديدة، تعرف بالخلايا التائية المساعدة الجريبية (Tfh)، في تطور هذا النوع من السكري. وتبين أن مثبطات JAK، وهي أدوية معتمدة لعلاج أمراض مثل الصدفية والتهاب المفاصل، تستطيع إيقاف الهجوم المناعي الذاتي على خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين، وأحيانا تعكس الضرر في نماذج حيوانية.
وتستخدم مثبطات نقاط التفتيش، مثل "بيمبروليزوماب" و"نيفولوماب"، في علاج السرطان عبر تنشيط الجهاز المناعي لمهاجمة الأورام، لكنها تسبب آثارا جانبية مناعية ذاتية لدى أكثر من ثلث المرضى. ومن أخطر هذه المضاعفات داء السكري من النوع الأول، الذي يصيب 1-2% من المرضى ويكون دائما في الغالب، ما يستلزم علاجا بالأنسولين مدى الحياة.
وللتعرف على الأسباب، درس الباحثون الاستجابات المناعية في نماذج فئران، واكتشفوا أن خلايا Tfh تفرز جزيئات IL-21 وIFNγ التي تغذي الهجوم المناعي على خلايا بيتا في البنكرياس. وعبر استخدام مثبطات JAK التي تعيق هذه المسارات، تمكن الفريق من تقليل عدد خلايا Tfh واستعادة مستويات السكر في الدم لدى الفئران.
وقالت الدكتورة ميليسا ليتشنر، المعدة الرئيسية للدراسة: "هذه أول دراسة تحدد خلايا Tfh ومسار IL-21/IFNγ كعوامل رئيسية في هذا النوع من داء السكري"، وأضافت أن استخدام مثبطات JAK لا يؤثر سلبا على قدرة الجهاز المناعي على مكافحة السرطان.
كما أظهرت الدراسة أن خلايا CD4+ T تلعب دورا في أنواع أخرى من السمية المناعية الذاتية الناتجة عن العلاج المناعي، ما قد يساعد في تطوير مؤشرات حيوية لتوقع المرض قبل ظهور الأعراض.
ويعمل الفريق حاليا على بدء أول تجربة سريرية لاختبار هذا العلاج لدى مرضى السرطان الذين يصابون بداء السكري بعد العلاج المناعي، ما قد يوسع من إمكانية استخدام هذه العلاجات بأمان أكبر.
نشرت الدراسة في مجلة JCI Insight.
المصدر: ميديكال إكسبريس