آخر الأخبار

في المستشفيات البرتغالية: الحالات الطارئة تنتظر 9 ساعات.. كيف تحولت غرف الطوارئ إلى ساحات انتظار؟

شارك الخبر
هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

يضطر المرضى في البرتغال إلى الانتظار لأكثر من تسع ساعات في بعض المستشفيات قبل الحصول على الرعاية الطبية الطارئة. هذه الأزمة التي تعصف بنظام الرعاية الصحية الوطني (SNS) أثارت مخاوف واسعة النطاق، حيث يعاني القطاع من ارتفاع الطلب ونقص الموارد البشرية في عدة مناطق، خاصة في العاصمة لشبونة.

وتواجه مستشفى أمادورا سينترا في ضواحي لشبونة تحديات كبرى، حيث بلغ متوسط فترات الانتظار حوالي ثماني ساعات للمرضى المستعجلين.

ولا يقتصر هذا الوضع على لشبونة وحدها؛ ففي كويمبرا وبورتيماو، تم الإبلاغ عن فترات انتظار تصل إلى تسع ساعات. ومع تفعيل خطط الطوارئ المحلية، شهدت بعض المناطق تحسنًا طفيفًا مع مرور الوقت.

مصدر الصورة من داخل غرف الطوارئ في مستشفى في البرتغال Armando Franca

ويزداد الضغط على خدمات الطوارئ ليشمل تأثيره خدمات أخرى حيوية. يقول ماريو كوندي، قائد فرقة الإطفاء في أمادورا، إن التأخير في المستشفيات يعرقل قدرتهم على الاستجابة السريعة للطوارئ. "نحن نجد أنفسنا مجبرين على إبقاء سيارات الإسعاف متوقفة في المستشفيات لفترات طويلة، مما يؤثر على قدرتنا على تقديم المساعدة اللازمة للسكان في الوقت المناسب".

ومما يزيد الوضع تعقيدًا انتشار فيروس الإنفلونزا، الذي لا يزال في مرحلة النمو ولم يبلغ ذروته بعد. ومع انخفاض معدلات التطعيم بين من هم دون سن 85 عامًا، ينتشر الفيروس بسهولة، مما يرفع من عدد الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة.

مصدر الصورة من غرفة تبديل الملابس إلى غرف الطوارئ في مستشفى سانتا ماريا الرئيسي في لشبونة. Armando Franca

ومع ذلك، أشار المسؤولون إلى أن الجهود المبذولة لفتح غرف طوارئ إضافية وزيادة عدد الأسرّة بدأت تؤتي ثمارها. في منطقة كويمبرا، تم افتتاح ثماني عيادات جديدة لاستيعاب مرضى الجهاز التنفسي، مما ساعد على تقليل فترات الانتظار تدريجيًا. تقول كلاوديا نازاريث، المديرة الإكلينيكية للوحدة الصحية في كويمبرا: "رغم وقت الانتظار الطويل، يتم علاج جميع المرضى الذين يصلون إلينا".

لكن بالرغم من هذه الجهود، لا تزال الخدمة الصحية الوطنية تعاني من نقص في القدرة التشغيلية الكاملة، حيث أُغلقت ست خدمات طوارئ يوم الإثنين، بينما تم تخصيص 13 خدمة أخرى للحالات الطارئة المحولة فقط. وكان معظم هذه الإغلاقات في لشبونة ووادي تاجوس، مع استثناءات قليلة في المناطق الوسطى.

ويؤكد الخبراء، أن هذه الأزمة الصحية تتطلب حلولًا مستدامة لتجنب تكرار هذه المشاهد في المستقبل، حيث تحولت الطوارئ إلى انتظار مقلق يهدد بتفاقم الوضع الصحي للمرضى.

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك الخبر

الأكثر تداولا لبنان أمريكا اسرائيل

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا