آخر الأخبار

أكبر 10 مناجم للذهب في أفريقيا 2025

شارك

تعدّ أفريقيا ثاني أكبر منطقة منتجة للذهب عالميًا بعد الصين ، وتُسهم بنحو 27% من إجمالي الإنتاج العالمي، ومع تزايد الطلب على الذهب كمخزن للقيمة ومكون أساسي في الصناعات التقنية، تبرز مناجم القارة كركائز اقتصادية وإستراتيجية.

1- منجم نامديني – غانا

يعد منجم نامديني الواقع في منطقة بولغاتانغا شمال شرق غانا من أبرز مشاريع تعدين الذهب الحديثة في غرب أفريقيا، ويجسّد تحولًا اقتصاديا واستثماريا مهمًا للبلاد. يقع ضمن الحزام الجيولوجي المعروف ببيريميان غولد بيلت، الذي يمتد عبر عدة دول أفريقية ويُعد من أغنى المناطق بالذهب.

المشروع مملوك لشركة "كاردينال رسورسيز" (Cardinal Resources) الأسترالية، التي استحوذت عليها لاحقًا شركة "شاندونغ غولد" (Shandong Gold) الصينية، مما يعكس توسع الاستثمارات الآسيوية في قطاع التعدين الأفريقي، وتشير التقديرات إلى أن المنجم يحتوي على احتياطات تفوق 5 ملايين أوقية من الذهب، ويُتوقع أن ينتج نحو 358 ألف أوقية سنويًا باستخدام تقنيات تعدين مفتوحة السطح ومعالجة متقدمة.

يوفر المشروع آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ويسهم في تنمية منطقة مهمشة نسبيًا، كما يُنتظر أن يُدرّ عائدات ضريبية كبيرة للحكومة الغانية، في المقابل تواجه الشركة مطالبات من منظمات محلية ودولية بضمانات بيئية صارمة لحماية الموارد الطبيعية، وقد تعهدت بتطبيق معايير الاستدامة وفقًا لمبادئ البنك الدولي .

ويُعزز منجم نامديني موقع غانا كمنافس إقليمي في سوق الذهب، إلى جانب مالي وبوركينا فاسو، ويُعد مثالا واضحا لصعود الاستثمارات الأجنبية في قطاع المعادن الحيوية في أفريقيا.

2- منجم أهافو ساوث – غانا

منجم أهافو ساوث في غانا من أبرز مناجم الذهب في غرب أفريقيا، ويقع في منطقة بونو، ويُدار من قبل شركة "نيومونت" (Newmont) الأميركية.

يُنتج المنجم نحو 325 ألف أوقية من الذهب سنويًا، ويتميز بتقنيات تعدين ومعالجة متقدمة تساهم في رفع كفاءة الإنتاج وتقليل الأثر البيئي.

إعلان

يشكل المنجم ركيزة اقتصادية مهمة للمنطقة، ويوفر فرص عمل واسعة، ويسهم في دعم المجتمعات المحلية عبر برامج تنموية ومبادرات تعليمية وصحية.

يُعد المنجم جزءًا من إستراتيجية غانا لتعزيز موقعها كمنتج رئيسي للذهب في القارة، إلى جانب مشاريع أخرى في أهافو الشمالية ومنطقة أكيم.

يواجه المنجم تحديات تتعلق بالاستدامة و الشفافية ، والتزمت الشركة بتطبيق معايير صارمة في السلامة البيئية والمجتمعية وفقًا للاتفاقيات الدولية، مما يجعله نموذجًا للتعدين المسؤول في أفريقيا.

3- منجم لولو غونكوتو – مالي

يُعد منجم لولو غونكوتو في مالي من أكبر وأهم مناجم الذهب في غرب أفريقيا، ويقع في إقليم كايس غربي البلاد، وهو نتاج دمج بين منجمي "لولو" و"غونكوتو" ضمن مشروع موحد تديره شركة "بارّيك غولد" (Barrick Gold) الكندية، إحدى كبرى شركات التعدين في العالم.

يُنتج المنجم أكثر من 300 ألف أوقية من الذهب سنويا، ويُسهم بشكل كبير في الاقتصاد المالي، ويُمثل نحو نصف صادرات البلاد من المعادن.

يتميز المنجم ببنية تحتية متطورة تشمل منشآت معالجة حديثة ومرافق دعم لوجستي، ويُوظف آلاف العمال المحليين، مما يجعله مصدرًا رئيسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

يُعد المنجم نموذجًا للتعاون بين الحكومة المالية والشركات الدولية، وتُطبق فيه معايير صارمة للسلامة البيئية والمجتمعية، ورغم التحديات الأمنية التي تواجهها مالي، فإن المنجم يواصل العمل بفضل ترتيبات أمنية خاصة ودعم حكومي مباشر.

وأعلنت "بارّيك" (Barrick) عن خطط لتوسيع عمليات الاستكشاف في المنطقة المحيطة، مما يعزز من فرص زيادة الإنتاج في السنوات المقبلة.

يمثل منجم لولو غونكوتو ركيزة إستراتيجية في خارطة الذهب الأفريقية، ويعكس أهمية مالي كمركز إقليمي لإنتاج الذهب، إلى جانب غانا وبوركينا فاسو، في ظل الطلب العالمي المتزايد على هذا المعدن الثمين.

4- منجم إساكان – بوركينا فاسو

منجم إساكان في بوركينا فاسو يُعد من أبرز مشاريع تعدين الذهب في البلاد، ويقع في المنطقة الشرقية بالقرب من الحدود مع النيجر .

تديره شركة "آي إيه إم غولد" (IAMGOLD) الكندية، ويُنتج نحو 250 ألف أوقية من الذهب سنويًا، مما يجعله من بين أكبر المناجم في غرب أفريقيا، ويتميز المنجم باحتياطات كبيرة وبنية تحتية متطورة تشمل منشآت معالجة حديثة ومرافق دعم لوجستي، وقد أسهم في تعزيز مكانة بوركينا فاسو كأحد أبرز منتجي الذهب في القارة.

يوفر المشروع فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف السكان المحليين، ويسهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال الضرائب والإتاوات، إلى جانب برامج المسؤولية الاجتماعية التي تشمل التعليم والصحة والمياه.

ورغم التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد، خاصة في المناطق الحدودية، فإن المنجم يواصل العمل بفضل ترتيبات أمنية مشددة وتعاون وثيق مع السلطات المحلية.

كما تسعى الشركة إلى توسيع عمليات الاستكشاف في المناطق المجاورة، مما يعزز من فرص زيادة الإنتاج في المستقبل.

ويُعد منجم إساكان نموذجًا للتعدين المسؤول في بيئة معقدة، ويعكس قدرة بوركينا فاسو على جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع المعادن، رغم التحديات السياسية والأمنية، ويُسهم في تنويع الاقتصاد الوطني بعيدًا عن الزراعة والمساعدات الخارجية.

مصدر الصورة مواقع تعدين الذهب في ساديولا شمال غرب مالي تجذب شبابا كثرا من مناطق غانا وغينيا وبوركينا فاسو والسنغال (غيتي)

5- منجم جيتا – تنزانيا

يُعد منجم جيتا في تنزانيا من أكبر مناجم الذهب في شرق أفريقيا وأكثرها تطورًا، ويقع في منطقة موانزا شمالي غربي البلاد. تديره شركة "أنغوغولد أشانتي" (AngloGold Ashanti)، وهي من أبرز شركات التعدين العالمية، ويُنتج المنجم أكثر من 200 ألف أوقية من الذهب سنويًا، مما يجعله مساهمًا رئيسيا في صادرات تنزانيا المعدنية.

إعلان

يتميز منجم جيتا بتقنيات تعدين ومعالجة حديثة، تشمل أنظمة ترشيح متقدمة ومراقبة بيئية دقيقة، ويُوظف آلاف العمال المحليين، مما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

يُسهم المنجم في دعم المجتمعات المحيطة من خلال برامج مسؤولية اجتماعية تشمل التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية.

حصل المنجم على إشادات دولية لالتزامه بمعايير السلامة والاستدامة، ويُعد نموذجًا للتعدين المسؤول في أفريقيا، وفي السنوات الأخيرة، توسعت الشركة في عمليات الاستكشاف حول المنجم، مما يعزز من فرص زيادة الإنتاج مستقبلاً.

يُشكل منجم جيتا جزءًا من إستراتيجية تنزانيا لتعزيز موقعها في سوق الذهب العالمي، إلى جانب مناجم أخرى مثل نورث مارا وبوزواجي، في ظل تزايد الطلب العالمي على الذهب كمخزن للقيمة ومكون أساسي في الصناعات التقنية.

المنجم يعكس قدرة تنزانيا على جذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.

6- منجم نورث مارا – تنزانيا

ومنجم نورث مارا في تنزانيا يُعد من أبرز مناجم الذهب في شرق أفريقيا، ويقع في إقليم مارا شمالي غربي البلاد بالقرب من بحيرة فيكتوريا، ويُدار من قبل شركة "باريك غولد" الكندية، ويُنتج نحو 180 ألف أوقية من الذهب سنويًا، مما يجعله مساهمًا مهما في صادرات تنزانيا المعدنية.

يتميز المنجم ببنية تحتية متقدمة تشمل منشآت معالجة حديثة وتقنيات مراقبة بيئية، ويُوظف عددًا كبيرا من العمال المحليين، مما يُسهم في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

وواجه المنجم في السابق تحديات تتعلق بالنزاعات المجتمعية والبيئية، إلا أن الشركة نفذت إصلاحات شاملة لتعزيز الشفافية وتطبيق معايير الاستدامة الدولية، بما في ذلك برامج المسؤولية الاجتماعية التي تدعم التعليم والصحة والمياه.

كما أطلقت "باريك" مبادرات للتنمية المحلية بالشراكة مع السلطات التنزانية، مما عزز من الثقة المجتمعية في المشروع.

ويُعد نورث مارا جزءًا من إستراتيجية تنزانيا لتوسيع إنتاج الذهب، إلى جانب مناجم مثل جيتا وبوزواجي، في ظل الطلب العالمي المتزايد على الذهب كمخزن للقيمة ومكون أساسي في الصناعات التقنية.

7- منجم مبونينغ – جنوب أفريقيا

منجم مبونينغ في جنوب أفريقيا من أعمق مناجم الذهب في العالم، ويقع في منطقة ويست ويتس قرب مدينة كارلتونفيل على بُعد نحو 90 كيلومترًا جنوب غرب جوهانسبرغ.

يُدار المنجم من قبل شركة "هارموني غولد" (Harmony Gold)، ويصل عمقه إلى أكثر من 3891 مترًا تحت سطح الأرض، مما يجعله أعمق منجم عامل على مستوى العالم.

بدأ إنتاج المنجم في عام 1986، ويستخرج الذهب من طبقات جيولوجية غنية مثل "فينترزدورب كونتاكت ريف" (Ventersdorp Contact Reef) و"كاربون ليدر ريف" (Carbon Leader Reef)، حيث تُسجل درجات تركيز عالية تصل إلى أكثر من 14 غرامًا للطن.

يُنتج المنجم نحو 250 ألف أوقية سنويًا، ويُسهم بنسبة كبيرة من إجمالي إنتاج الشركة، وتعتمد عمليات المعالجة على تقنية "الكربون في اللب" لاستعادة الذهب، وتُجرى في منشآت متقدمة تابعة للمنجم.

ورغم التحديات المرتبطة بالعمل في أعماق كبيرة مثل الحرارة والضغط، فإن المنجم يواصل الإنتاج بفضل تقنيات السلامة المتقدمة وخطط التمديد التي تهدف إلى الوصول إلى احتياطات أعمق.

يوفر المشروع فرص عمل واسعة ويسهم في دعم الاقتصاد المحلي، كما يُعد رمزًا لتاريخ التعدين العريق في جنوب أفريقيا.

ومع التوجه العالمي نحو الذهب كمخزن للقيمة، يظل مبونينغ أحد أعمدة صناعة الذهب العالمية، رغم التحديات التشغيلية والبيئية المرتبطة بعمقه الفائق.

8- منجم دريفونتين – جنوب أفريقيا

منجم دريفونتين أحد أقدم وأكبر مناجم الذهب في جنوب أفريقيا، ويقع في منطقة غرب راند بمقاطعة غاوتينغ على بُعد نحو 70 كيلومترًا جنوب غرب جوهانسبرغ.

إعلان

تأسس المنجم في ثلاثينيات القرن الماضي، ويُعد جزءًا من الحزام الذهبي الشهير الذي جعل جنوب أفريقيا في طليعة الدول المنتجة للذهب عالميًا. يُدار المنجم حاليًا من قبل شركة "سيباني ستيلووتر" (Sibanye-Stillwater)، التي استحوذت عليه ضمن صفقة شملت عدة أصول من شركة "غولد فيلدز" (Gold Fields).

يُنتج دريفونتين نحو 200 ألف أوقية من الذهب سنويًا (6220 كيلوغراما تقريبا)، رغم التحديات المرتبطة بتقادم البنية التحتية وارتفاع تكاليف التشغيل.

يعتمد المنجم على التعدين العميق، وتُستخرج الخامات من أعماق تتجاوز 2500 متر، مما يتطلب تقنيات متقدمة وإجراءات صارمة للسلامة.

وشهد المنجم في السنوات الأخيرة عمليات إعادة هيكلة لتحسين الكفاءة وتقليل الانبعاثات البيئية، إلى جانب مبادرات لدعم المجتمعات المحلية من خلال برامج التعليم والرعاية الصحية.

ورغم تراجع إنتاج جنوب أفريقيا من الذهب مقارنة بعقود سابقة، يظل منجم دريفونتين رمزًا لتاريخ التعدين في البلاد، ومصدرًا مهمًا للعملة الصعبة وفرص العمل.

كما يُمثل تحديا مستمرا في كيفية الحفاظ على استدامة المناجم العميقة في ظل التغيرات الاقتصادية والبيئية العالمية.

9- منجم أرياب – السودان

يُعد منجم أرياب في السودان من أقدم وأهم مناجم الذهب في البلاد، ويقع في منطقة أرياب بولاية البحر الأحمر داخل الصحراء النوبية، وهي منطقة غنية بالمعادن، وتاريخيًا مرتبطة بالنشاط التعديني منذ العصور الفرعونية.

يُدار المنجم من قبل شركة أرياب للتعدين، وهي شركة سودانية رائدة تأسست في ثمانينيات القرن الماضي، وتملك الحكومة السودانية حصة الأغلبية فيها، بينما كانت شركات فرنسية وكندية من بين الشركاء السابقين.

يُنتج المنجم الذهب من عدة مواقع مفتوحة، أبرزها منجم "هساي"، وقد بلغ إنتاجه التراكمي أكثر من 2.3 مليون أوقية منذ بدء التشغيل في عام 1992، مما يجعله المصدر التجاري الأول للذهب في السودان.

يعتمد المنجم على تقنيات حديثة في الاستكشاف والمعالجة، ويُوظف أكثر من 1400 عامل، معظمهم من السودانيين، كما يُسهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص العمل وتنفيذ مشاريع تنموية في المجتمعات المحيطة.

وتُخطط الشركة لتوسيع عملياتها لتشمل معادن أخرى مثل النحاس والزنك، مستفيدة من البنية الجيولوجية الغنية للمنطقة. ورغم التحديات المرتبطة بالبنية التحتية والبيئة الصحراوية القاسية، فإن منجم أرياب يظل ركيزة إستراتيجية في قطاع التعدين السوداني، ومصدرًا مهمًا للعملة الصعبة في ظل تقلبات الاقتصاد الوطني.

مصدر الصورة منجم ذهب في السودان (شترستوك)

10- منجم سيمافو – غينيا

منجم سيمافو في غينيا، المعروف باسم منجم كينييرو، يُعد من المشاريع الذهبية البارزة في غرب أفريقيا، رغم توقفه عن الإنتاج منذ عام 2014.

كان المنجم يُدار سابقًا من قبل شركة "سيمافو" (SEMAFO) الكندية، التي اندمجت لاحقًا مع شركة "إنديفور مينينغ" (Endeavour Mining)، ويقع في منطقة كانكان شرق البلاد.

يُعد سيمافو من أوائل المناجم الصناعية في غينيا، وقد أسهم في تعزيز مكانة البلاد كمصدر واعد للذهب في القارة.

بعد سنوات من التوقف، أعلنت شركة "روبيكس رسورسيز" (Robex Resources) الكندية عن خطط لإعادة تشغيل المنجم بحلول عام 2025، بعد أن استحوذت عليه وبدأت في تطوير بنيته التحتية وتوسيع نطاق الاستكشاف، خاصة في منطقة مانسونيا المجاورة.

وتشير التقديرات إلى أن الموارد المستنتجة في المنجم قد زادت بنسبة 169%، مما يعكس إمكانات واعدة للإنتاج المستقبلي، ويُتوقع أن يُسهم المشروع في توفير فرص عمل جديدة وتنشيط الاقتصاد المحلي، إلى جانب تعزيز صادرات الذهب الغينية.

وتُخطط الشركة لتطبيق معايير حديثة في السلامة والاستدامة البيئية بما يتماشى مع التوجهات العالمية في قطاع التعدين.

يمثل منجم سيمافو نموذجا لتحول المناجم المتوقفة إلى أصول إستراتيجية، ويعكس قدرة غينيا على جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع المعادن الحيوية.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار